مجرد كلام



• لا يحق لأي كان – كائناً من كان – ولا لأي حكم، أو حكومة، أو سلطة، أو نظام، إجبار الشعب الفلسطيني، أو من يديره أو يحكمه، على التنازل عن الحق التاريخي لهذا الشعب في وطنه فلسطين. كما لا يحق للشعب الفلسطيني نفسه اليوم أو غداً التنازل عن حق الأجيال الفلسطينية القادمة فيه لأنه لا يملك هذا الحق، أي فرض دوام النفي، والتشرد، والاضطهاد عليها، خارجه.
• هل تعلم أن مؤسس الباكستان – محمد علي جناح شيعي؟ وأن حاكم ولاية البنجاب اغتيل على يد حارسه الشخصي لأنه حاول تقديم مساعدة لامرأة مسيحية؟! وهل تعلم أن القاتل صار بطلاً بعدما اعترف بذلك وأنه تم تشييد مسجد تخليداً له؟ لقد أُعدم أخيراً.
انفصلت الباكستان عن الهند لإقامة دولة إسلامية، ولكنها للاسف لم تنجح كدولة إسلامية، ولا استطاعت مجاراة الهند والتفوق عليها ديمقراطياً، فمن الذي كسب بهذا الانفصال ومن الذي خسر به؟ لقد كسبت الهند بالتخلص من الحمولة المسلمة الزائدة التي كانت تتمتع بالمزايا والمناصب والفرص، وخسر الباكستانيون أو المسلمون بالانفصال عنها وعجزهم عن محاكاتها ديمقراطياً غير متعلّمين من قصة الغراب.
• هم يقدسون الماضي، ومع هذا يدمرون آثاره.
• عندما يُسيّس الدين يتحول إلى آيدولوجيا، أي يفقد قداسته.
• كان مارتن لوثر أحد أشد الأعداء للعقل. كان يعتبره العدو الأول للدين. كان يقول: "إن على كل من يرغب في البقاء مسيحياً انتزاع العيون من هذا العقل. يجب القضاء على العقل لأنه لا يساعد أبداً في الأمور الروحية. بل إنه كثيراً ما يكافح ضد العالَم السماوي، وأحياناً يزدري كل ما يصدر عن الله". أكرر: "يجب تدمير العقل عند كل مسيحي". وكان لوثر كذلك – لا سامياً متشدداً فقد طالب في مجمع ويرمز بطرد جميع اليهود من المانيا، وألف كتاباً كاملا عنهم بعنوان: "عن اليهود وأكاذيبهم "on Jews and Their lies" وصف اليهود فيه بأولاد الأفاعي. ويذكر إن هتلر تأثر به فقد استخدم العبارة نفسها التي استخدمها لوثر.
لكن ماذا لو يعود لوثر إلى الحياة اليوم؟ إذن لأصيب بالجنون وهو يرى المسيحية الصهيونية في أميركا تقول وتفعل بالعكس؟ أم أنه سيقودها تحت ضغط اللوبي الإسرائيلي وابتزازه؟!
• يُباد المسلمون في جنوب أفريقيا الوسطى على يد المليشيات الطائفية التي حاصرت أحد المساجد في ساعات الصباح الأولى وأعدمت الإمام ونائبه، وقتلت خمسة وعشرين مصلياً على الأقل فيه.
لم يحتج أحد للأسف على هذه الجريمة؟ لا شرقي ولا غربي ولا مجتمع مسلم سني أو شيعي (لأن القتلى احمديون كفرة) أو "مجمع (دولي) ربما لأنه "اشتفي" فيهم كونهم مسلمين، ولكنها تظل مذبحة على كل حال، يجب ان يشجبها كل مؤمن بحقوق الإنسان.
• ما يحدث في بعض البلدان الإفريقية للمسلمين يماثل تماماً ما يحدث لغير المسلمين في بلاد المسلمين ولكن بقية العالم الذي يرى جرائم المسلمين بالتلسكوب والميكروسكوب لا يرى الجرائم ضد المسلمين في أفريقيا بالعين المجردة.
• التعبد التظاهري كالاستهلاك التظاهري، والكرم التظاهري، زائف.
• ماذا لو كان المرشح في أي انتخابات ينجح فيها إذا زاد عدد الذين انتخبوه عن عدد المسجلين الذين لم ينتخبوه؟
• هدف كثير من المرشحين غير المؤدلجين حزبياً العوائد والامتيازات التي يمنون النفس بالحصول عليها بالنجاح. وكذلك هدف كثير من الناخبين وهو الحصول على منافع مادية من الدولة بوساطة المرشحين الفائزين، فلا يفكر معظمهم في الحرية والديمقراطية أو حقوق الإنسان، أو حتى في الصالح العام عندما يدلون بأصواتهم، وكأن الانتخابات مجرد بزنس لا رسالة عند الطرفين.