(مجموعة الاتصال) بشأن ليبيا تطالب برحيل القذافي وتعترف بالمجلس الوطني الانتقالي (حكومة شرعية)

اعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا بالمجلس الوطني الانتقالي, الهيئة السياسية للثوار الليبيين, على انه "السلطة الحكومية الشرعية" في البلاد بحسب البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول امس الجمعة.
وجاء في البيان "الى حين قيام سلطة انتقالية, اتفق المشاركون على التعاطي مع المجلس الوطني الانتقالي على انه السلطة الحكومية الشرعية في ليبيا".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اوضح في وقت سابق على هامش الاجتماع ان "ذلك يعني اننا سنتمكن من رفع التجميد عن عدد من الارصدة التي تخص الدولة الليبية لان المجلس الوطني الانتقالي هو الذي يتولى هذه المسؤولية الان".
وكان مجلس الامن الدولي تبنى في شباط عقوبات اقتصادية ضد نظام طرابلس بما يشمل تجميد ارصدة عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي وشخصيات قريبة منها.
وكان المجلس الوطني الانتقالي يطالب بتحويل هذه الارصدة الى الثوار.
ودعت المجموعة الى ان يعمل الثوار بدون تاخير على تشكيل حكومة انتقالية بحسب هذه الوثيقة التي وزعها وفد على بعض الصحافيين.
وطالبت ايضا مجددا برحيل الزعيم الليبي.
وقالت ان "القذافي يجب ان يغادر السلطة بحسب مراحل محددة سيتم الاعلان عنها".
وأكد الاعلان المشترك ان "مجموعة الاتصال شجعت ايضا المشاركين على تقديم مساعدة مالية قيمة للمجلس الوطني الانتقالي في سياق القوانين المرعية الاجراء, بما في ذلك عبر اليات تسمح للكيانات التي يديرها المجلس الوطني الانتقالي بتصدير المحروقات, وذلك من خلال رفع التجميد عن الارصدة الليبية لمصلحة الشعب الليبي او من خلال استخدام هذه الارصدة كضمانات لتقديم مساعدة مالية للمجلس الوطني الانتقالي".
ودعا المشاركون البلدان التي تحوي ارصدة ليبية مجمدة الى "فتح خطوط ائتمان تبلغ قيمتها بين 10 و20% من الارصدة المجمدة مع اعتبار هذه الارصدة كضمانات".
كما طلبت المجموعة من الثوار ان يعملوا من دون تأخير على تشكيل حكومة انتقالية بحسب البيان الختامي.
واضاف البيان "لقد دعت المجموعة الافرقاء المعنيين كافة الى البحث عن وسائل تشجيع تشكيل حكومة انتقالية لضمان انتقال هادئ وسلمي للسلطة مع اكبر قدر من الدعم الشعبي".
وجددت مجموعة الاتصال مطالبتها برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وكتب الحلفاء في ليبيا في بيانهم الختامي "على القذافي الرحيل فورا وفقا للمراحل المحددة التي سيتم الاعلان عنها على الملأ".
وقد  اعترفت الولايات المتحدة رسميا امس الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد في خطوة دبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن ستعترف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي حتى يتم تنصيب حكومة مؤقتة ذات تمثيل كامل.
وقالت كلينتون في تصريحات معدة سلفا "إن المجلس الانتقالي قدم امس  تعهدات مهمة منها التعهد بتنفيذ عملية اصلاح ديمقراطي شاملة جغرافيا وسياسيا."
وتابعت "حتى يتم تنصيب سلطة مؤقتة فإن الولايات المتحدة ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة حاكمة شرعية لليبيا وسنتعامل معه على هذا الاساس."
وجاءت تصريحات كلينتون في إطار اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بلييبا والتي اعترفت رسميا بالمعارضة بأنها الممثل للحكومة الليبية ليثبت وضعه الدبلوماسي كحكومة تحل محل العقيد الليبي معمر القذافي.
كما فوضت مجموعة الاتصال التي تضم أكثر من 30 حكومة ومنظمة دولية واقليمية المبعوث الخاص للامم المتحدة عبدالالة الخطيب ليعرض على القذافي ترك السلطة في اطار صفقة سياسية تشمل وقفا لاطلاق النار لحقن الدماء في الحرب الأهلية.
وقالت كلينتون ان اي اتفاق " يجب ان يشمل مغادرة القذافي" للسلطة ووقف العنف.
وأضافت وزيرة الخارجية الامريكية "يتطلع الشعب الليبي بشكل متزايد لمرحلة ما بعد القذافي. انهم يعرفون وكذا نحن انها لم تعد مسألة هل سيغادر القذافي السلطة ام لا ولكن متى."
وقال مسؤولون امريكيون ان قرار الاعتراف الرسمي يمثل خطوة مهمة باتجاه الافراج عن اكثر من 34 مليار دولار من الاموال الليبية في الولايات المتحدة ولكنهم يحذرون من ان المسألة قد تأخذ بعض الوقت للحصول على الأموال.

و اشارت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس الجمعة إن اعتراف الولايات المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كسلطة حاكمة للبلاد سيساعده في الحصول على تمويل إضافي.
وقالت كلينتون "نتوقع أن تمكن خطوة الاعتراف المجلس الوطني الانتقالي من الحصول على مصادر إضافية للتمويل" وأضافت أن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون "الطريقة الاكثر فعالية والانسب للقيام بذلك."
وفي سياق متصل  قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس  الجمعة إن العمل العسكري ضد حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيتصاعد في نفس الوقت الذي يسعى فيه مبعوث للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات بهدف إنهاء الصراع في ليبيا.
وأضاف هيج أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الاله الخطيب سيكون مفوضا بطرح شروط على القذافي لترك الحكم ووقف إراقة الدماء التي بدأت بانتفاضة شعبية ضد حكمه الممتد منذ 41 عاما.
وقال هيج في مقابلة مع رويترز خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في اسطنبول إن الخطيب "اضطلع بدور محوري في هذا الاجتماع لمجموعة الاتصال ونعتبره قناة المفاوضات والتسوية السياسية في حين سيستمر الضغط العسكري على النظام في تصاعد."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بين اكثر من 12 وزيرا للخارجية يحضرون محادثات اسطنبول الى جانب الأمين العام لحلف الاطلسي ومنظمات دولية أخرى.
وتصدرت فرنسا وبريطانيا مهمة حلف الأطلسي لحماية المدنيين الليبيين من هجوم قوات القذافي وفرض منطقة حظر جوي.
وقال هيج "ابناء بنغازي موجودون والمدينة لم تقتحم بسبب عمل حلف الأطلسي. ينطبق نفس الشيء على مصراتة وكذلك استفاد كثيرون في الجبل الغربي من هذا."
وأضاف "بالطبع كلنا نريد أن نتبع هذا بنجاح حقيقي للتسوية السياسية في ليبيا التي تتطلب رحيل العقيد القذافي... العمل العسكري سيتكثف."
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن اندرس فو راسموسن في لاهاي امس الخميس اعضاء الحلف الى توفيرالمزيد من الطائرات الحربية لقصف قوات القذافي.
وأعلنت بريطانيا انها سترسل أربع طائرات تورنيدو لدعم مهمة الحلف.
وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني امس الجمعة إن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا سيعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ومقره بنغازي كممثل للشعب الليبي مما لا يترك خيارات امام الزعيم معمر القذافي سوى التنحي.
وأضاف متحدثا للصحافيين على هامش الاجتماع الذي يعقد في اسطنبول أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا عبد الإله الخطيب سيفوض بطرح شروط ترك القذافي للحكم في إطار عرض سياسي يشمل وقفا لإطلاق النار.
وقال فراتيني "اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي. وبالتالي (لا يوجد) خيار آخر سوى أن يتنحى القذافي."
وأشار فراتيني الى أن المجموعة التي تتكون من اكثر من 30 حكومة ومنظمة دولية وإقليمية قررت أن تكون الاتصالات مع حكومة القذافي من خلال مبعوث الأمم المتحدة.
يأتي الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا والتي تأسست في لندن في مارس آذار بعد تقارير عن أن القذافي قد يكون مستعدا للتخلي عن حكمه المستمر منذ 41 عاما إذا ما حصل على صفقة.
وقال فراتيني إن فريق التفاوض الذي يقوده الخطيب سيحدد ما اذا كان سيتم السماح للقذافي بالبقاء في ليبيا او مغادرة البلاد.
وأضاف "لن يحددوا ما اذا كان القذافي سيترك الحكم ام لا وانما كيف سيترك الحكم ومتى."
وتابع قائلا "مسألة قبول ما اذا كان القذافي يبقى في البلاد بعد تنحيه او مغادرته البلاد نقطة مفتوحة" مضيفا أن القرار للخطيب وفريقه.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا سيعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ومقره بنغازي كممثل للشعب الليبي مما لا يترك خيارات امام الزعيم معمر القذافي سوى التنحي.
وأضاف متحدثا للصحافيين على هامش الاجتماع الذي يعقد في اسطنبول أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا عبد الإله الخطيب سيفوض بطرح شروط ترك القذافي للحكم في إطار عرض سياسي يشمل وقفا لإطلاق النار.
وقال فراتيني "اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي. وبالتالي (لا يوجد) خيار آخر سوى أن يتنحى القذافي."  
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية امس  الجمعة ان تصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي بحق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي اتهمه فيها بانه "مجرم حرب", تنم عن "وقاحة وعزلة ديكتاتور".
وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال خلال مؤتمر صحافي "العقيد القذافي ومسؤولان اخران من نظامه هما موضع ملاحقة بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية".
واضاف "هذه التصريحات تمثل وقاحة وعزلة ديكتاتور يواصل ارتكاب مجازر بحق الشعب الليبي وليس امامه اي حل اخر سوى التراجع".
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس بانه "مجرم حرب (..) شوه تاريخ فرنسا". واضاف ان ساركوزي "يعاني من خلل عقلي".
وقال القذافي في رسالة نقلتها مكبرات الصوت لانصاره الذين تجمعوا في العجيلات (شرق طرابلس) ان ساركوزي "حطم" علاقات فرنسا مع ليبيا والعالم الاسلامي.
وبحسب طرابلس, قتل اكثر من 1100 مدني نتيجة الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي.
وكانت فرنسا ثاني بلد بعد بريطانيا تنضم في 19 اذار الى الدول المشاركة في الضربات الجوية ضد قوات القذافي التي تمارس قمعا داميا للثوار. ولا تزال باريس بعد اربعة اشهر من اندلاع الحرب في الصفوف الامامية للدول الداعية لاسقاط النظام الليبي .