د. أحمد ابو غنيمة يكتب : هل تكون آخر أوراق التوت التي تسقط عن حكومة البخيت !!!!
د. أحمد ابو غنيمة يكتب : هل تكون آخر أوراق التوت التي تسقط عن حكومة البخيت !!!!
لم أتفاجأ بما حدث يوم الجمعة 15/7 في ساحة النخيل في عمان من قمع قوات الدرك والأمن العام والبلطجية للمعتصمين السلميين او بحق الصحفيين الذين تم اصطيادهم وقنصهم بستراتهم البرتقالية التي وزعها عليهم الامن العام لضمان حمايتهم كما زعموا لهم !!!
فحكومة الدكتور البخيت بدات عهدها بالتستر على ظاهرة البلطجة التي استوردتها من بعض الدول العربية، للتنكيل بالشعب في مسيراته السلمية المطالبة بالإصلاح السياسي الحقيقي ومحاربة الفاسدين والزج بهم حيث يجب ان يزجوا في السجون لا في أسواق لندن وفنادقه الفارهة.
وابتدات الحكومة مسلسلها في رعاية البلطجية والسماح لهم بالتلويح بالسيوف والخناجر والأسلحة لإرهاب المعتصمين والبطش بهم فيما بعد في أحداث الجامع الحسيني ومن ثم في احداث دوار الداخلية المؤسفة، وها هي الحكومة ذاتها تضيف حلقة اخرى من حلقات المسلسل إياه في فعلتها النكراء بحق المعتصمين والصحفيين في أحداث يوم 15/7 بنفس اسلوب البطش والتنكيل بالمواطنين الذين شيطنتهم وشيطنهم إعلامها الرسمي وكتابها من التدخل السريع وادخلت عليهم أحزاب الكبسة الفجائية ونواب الفزعة ممن لم يفزعوا للوطن والمواطنين في مشوراهم النيابي المشؤوم.
قامت قيامة الحكومة واجهزتها وأزلامها على فتوى الدكتور أبو فارس، وأبرزت في صدر وسائلها الإعلامية فتاوى مضادة لمفتين لا يملكون إرادتهم الحرة في الفتوى بعيداً عن سطوة السلطة وجبروتها، وكانت النتيجة المفزعة لهذه الحملة التحريضية المخزية في الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام الحرة الشريفة التي تحترم آدمية الموطن وإنسانيته، فشاهدنا جميعاً البساطير تدوس الرؤوس، والاحزمة الجلدية تفتك بظهور المواطنين، والعصي الخشبية والهراوات تنال على أجساد المواطنين العزل !!!! فهل يجق لنا بعد هذه الصور المفزعة أن نسأل من أوصل هؤلاء لأن يستلذوا في ضرب إخوانهم المواطنين بهذه القسوة والوحشية – كما قال نقيب الصحفيين – فيظهروا وكانهم يضربون عدوا مجرماً لا مواطنا كريما عزيزاً يطالب بحقه وحق أبنائه !!! ، وألا يحق لنا أن نسأل المفتين الذي أخرجتهم الحكومة من صومعاتهم على حين غرة عن الرأي الشرعي في مثل هذه الصور فيمن ضرب وفيمن ضُرب ما حكمهم الشرعي الصحيح البعيد عن سطوة المنصب وجبروت السلطة ؟؟؟؟
لم نكن بحاجة لندرك ان ورقة التوت سقطت عن حكومة البخيت في هذه الواقعة التي حدثت اليوم، فقد سبقها كثير من الأحداث أسقطت ورقة التوت عن هذه الحكومة مرات ومرات، فليست سوى حكومة ورقية بلا انجازات حقيقية لا في مجال الإصلاح السياسي ولا الإقتصادي ولا محاربة الفساد، فالشواهد كثيرها على عجزها في انجاز أي شيئ، لا لسبب سوى لأنها حكومة اوكلت امرها إلى غيرها، فيرسم الخطط لها ويصدر الأوامر إليها، وما عليها سوى التنفيذ ، فهل ننتظر من حكومة لا تملك الولاية العامة على شؤونها ان تدير شؤوننا كما يجب ان تدار ؟؟؟؟
اما أؤلئك الذين أجبرتهم الحكومة واجهزتها الأمنية على خلع أثوابهم المزيفة وإظهار وجههم الحقيقي للشعب، من كُتّاب كان الناس يتوهمون عليهم ومن وسائل إعلام كشفت زيف حيادها الإعلامي ومن نقابيين انكشفت ارتباطاتهم باجهزة الدولة، ناهيك عن وزراء تحولوا من مناضلين زجت بهم الدولة في السجون في غابر أيام نضالهم إلى وزراء قمعيين بحق شعبهم لأرضاء من أوصلهم إلى كرسي الوزارة.
أوراق التوت لا زالت تتساقط عن الحكومة ورقة إثر ورقة، فمتى تنتهي هذه الاوراق لنرتاح من هذه الحكومة التي لم تعد تقنع احداً بمبررات وجودها، فهل تصل الرسالة إلى صاحب القرار، أم ان رجاله وأجهزته لا زالوا لا يوصلون إليه ما يريده الشعب ؟؟؟؟