وحدة" يدين الاعتداء على المعتصمين والصحافيين وسط البلد ويرفض سياسة تكميم الأفواه
أدان حزب الوحدة الشعبية إقدام الحكومة وأجهزتها الأمنية بالاعتداء على المشاركين في المسيرة السلمية التي انطلقت من المسجد الحسيني للاعتصام في ساحة النخيل في وسط البلد.
واستنكر حزب "الوحدة" هذا الاعتداء الذي جاء بعد التصريحات والمواقف التي صدرت عن رئيس الحكومة معروف البخيت أمس حيث أعلن تمسكه بالحفاظ على حرية التعبير السلمي.
وقال "وحدة" إن هذا الاعتداء وجاء ليكشف زيف هذه التصريحات، وعدم جدية الحكومة السير في عملية الإصلاح والتغيير، وتنكرها لحق المواطنين بالتعبير بمختلف الوسائل السلمية الديمقراطية عن مواقفهم وآرائهم السياسية كحق دستوري لا يجوز المساس به.
ولفت التصريح إلى أنه والبرغم من وجود ترتيب مسبق من قبل الحكومة والأمن العام مع كل من نقابة الصحفيين ومركز حماية وحرية الصحافيين بتأمين الحماية لهم أثناء تغطية المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني للاعتصام في ساحة النخيل، وتوزيع ستر برتقالية لتمييزهم، فقد تم الأعتداء عليهم، مشيرا إلى أن هذا يؤكد بأن هناك نية مبيتة لدى الحكومة وأجهزتها للقيام بهذا الاعتداء الواضح والمكشوف رغم كل التبريرات التي ساقها الناطق الإعلامي باسم الأمن العام ومحاولته تشويه الحقيقية التي يعرفها كل الصحافيين.
وقال "وحدة" إن توزيع ستر برتقالية مميزة للصحافيين بهدف الاعتداء عليهم عوضاً عن حمايتهم يعتبر سلوكاً يعبّر عن حقيقة الذهنية التي تدير وفقها الحكومة شؤون البلاد.
مستهجنا هذا الاعتداء المنظم الذي يعكس حقيقة ما تمضي إليه السلطة التنفيذية من قمع وتضييق على الحريات العامة، رغم كل ماتدعيه عن تمسكها بالإصلاح والحوار والحفاظ على الحريات العامة.
ويؤكد "وحدة" على تضامنه مع المعتصمين ومع الجسم الصحفي والصحافيين الذين تم الاعتداء عليهم ويطالب الأحزاب السياسية والنقابات والشخصيات الوطنية وكافة مؤسسات المجتمع المدني بالاضطلاع بدورها في الدفاع عن الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير، وتصعيد حراكها الاحتجاجي لخلق رأي عام شعبي ضاغط يحمل الحكومة على التوقف عن ممارساتها غير الديمقراطية، والمطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تكون قادرة على المضي بخطوات جدية في عملية الإصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي.