جمو : الافتاء يجب ان يصدر من خلال الكتاب والسنة لا ارضاء لحزب او جماعة
قال سماحة الشيخ عبدالباقي جمو ان الافتاء يجب ان يصدر من خلال كتاب الله وسنة نبيه وان لاتكون الفتوى صادرة لارضاء اهداف وغايات تعكر الامن وتسيء اليه .
واضاف خلال درس ديني في اكبر مساجد محافظة الزرقاء " مسجد ابو بكر الصديق " ان نعمة الامن اعظم من نعمة الرزق فبدأ الخالق سبحانه وتعالى بذكر الأمن قبل الرزق لسببين : الاول لأن استتباب الأمن سبب للرزق، فإذا شاع الأمن واستتبَّ ضرب الناس في الأرض، وهذا مما يدر عليهم رزق ربهم ويفتح أبوابه.
واشار جمو الى ان اي فتوى حزبية لا علاقة لها بالاسلام وعلى الذي يفتي ان يكون متمكنا مما يقول وله تاريخ ديني مشرف ويستند في فتواه على اسس دينية صحيحة وليست عاطفية ووهمية يهدف منها الفتنه التي لعن الله من ايقظها.
وقال انه بالأمن تصلح الحياة، وتنبَسِط الآمال، وتتيسَّر الأرزاقُ، وبالأمنُ تكثر الأمَّة، وبالأمن تتقدَّم معه التنمية، وينتشر فيه العلمُ والتعليم، ويعز فيه الدين والعدل، ويظهَر فيه الأخيارُ على الأشرار، والأمن تُحقَن فيه الدِّماء، وتُصَان الأموال والأعراض، وتَنام فيه العيون، وتطمئن المضاجع، يتنعَّم به الكبير والصغيرُ والإنسان والحيوان، فالأمن مِن نِعَمِ الله العُظمَى وآلائه الكبرى، لا تصلُح الحياة إلاَّ به، ولذلك جعَله الله من نَعيم أهلِ الجنَّة الدائم.
واهاب جمو بالمواطنين التماسك وعدم الاستماع للفتاوي البعيدة عن المصداقية وغير المبنية على كتاب الله وسنة نبية والتي ترمي الى احداث الفوضى لمصالح خاصة وحزبية والتي لايرى اصحابها بامن الوطن وامان المواطن مصلحة لهم فيها وداعيا المواطنين قائلا : اتقوا الله عباد الله في دماء إخوانكم وفي أموالهم وفي أعراضهم فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم في صحيحه " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرام ماله وعرضه ودمه "ومن الكفر بنعمة الأمان التي انعم الله علينا بها في الأوطان العبثُ باستقرار الوطن وأمنه ومن الكفر بهذه النعمة العظيمة ؛ تأجيج نيران الأحقاد بين أبنائِهِ وتقويضِ دعائم أركان بنائه و استغلال معاناة الجماهير الكادحة المرْهَقة التي أرهقها الفقر وطحنها الغلاء ؛ لتكون وقودًا لمعركةٍ فاشلةٍ ظالمة، الغالب فيها والمغلوب فيها خاسران .
واشار في درسه الديني الذي استمع اليه اكثر من 5 الاف مصل الى ان الاردن دولة تنعم بالامن والاستقرار .