«مالية الأعيان» و«اقتصادية النواب» تبحثان آليات جذب المستثمرين الأردنيين في الكويت عمّان

اخبار البلد-


 بحثت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، امس ، مع رئيس وأعضاء مجلس الجالية الأردنية في الكويت، آليات جذب المستثمرين الأردنيين في الكويت. جاء ذلك في لقاء اللجنة برئاسة العين الدكتور رجائي المعشر، بحضور السفير الكويتي لدى المملكة الدكتور حمد الدعيج، وأعضاء اللجنة وعدد من الأعيان، مع رئيس الجالية نبيل العبداالله، وأمين سرها المستشار منصور كمال، ورئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للجالية وأعضائها، الدكتور عوني الرشود، ويوسف الديك، وعبداالله عريقات، وعماد الدين العابد، والمستشار إبراهيم القرنة. وقال المعشر، إن العلاقة الأردنية - الكويتية متينة و»غير مسبوقة»، على مختلف المستويات القيادية والحكومية الشعبية، لافتًا إلى أن مواقف البلدين الشقيقين «متوافقة»، وأخيرها الموقف المشترك للبلدين بشأن القدس. وأشاد بدور دولة الكويت في دعم المملكة اقتصاديًا، ولا سيما مساهمتها الأخيرة فيما يتعلق بالمنحة الخليجية للمملكة، مثمنًا استضافة الكويت لأبناء الأردن وفتح شتى المجالات أمامهم. وأكد المعشر أن المملكة تمضي منذُ أعوام في برنامج إصلاح مالي، وأن السياسة النقدية الأردنية أثبتت نجاحها من خلال استقرار سعر الدينار وقوته لآخر 15 عامًا دوره قال السفير الدعيج إن الأردن يتمتع بكفاءة وقدرة كوادره البشرية، فضلاً عن تميزها في العديد من المجالات كالتعليم والصحة والسياحة العلاجية، مؤكدًا أن أبناء الجالية الأردنية هم من «أفضل» العاملين في بلاده. من جانبهم أشار أبناء الجالية الأردنية في الكويت، وهم مستثمرون في قطاعات الصحة والطاقة والعقارات، الى سعيهم بناء قاعدة بينات لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين وغير الأردنيين في الكويت، وتشجيعهم على الاستثمار داخل الأردن. وأكدوا أهمية التشبيك بين المستثمرين وفرص الاستثمار المتاحة في المملكة، فضلا عن التشاركية في القطاعيين العام والخاص مع مختلف الهيئات والجهات الاستثمارية في الكويت. ودعوا إلى تشكيل لجنة أو لجان مشتركة تضم أطراف المعادلة الاستثمارية كافة، بدءا بالجهات الرسمية والتشريعية والرقابية والتشجيعية، والقطاع الخاص، والفرص الاستثمارية، وصولًا إلى المستثمرين. كما التقت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية امس برئاسة النائب خير ابو صعيليك وفدا من مجلس الجالية الأردنية في دولة الكويت. واشاد ابو صعيليك خلال اللقاء الذي حضره السفير الكويتي لدى المملكة حمد الدعيج، بالعلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، مقدرا المساهمة الكويتية في المنحة الخليجية التي وجهت لدعم الاردن والى الاستثمارات الكويتية في المملكة. واضاف ان هناك العديد من القوانين الاقتصادية التي انجزها مجلس النواب كقانون ضريبة الدخل وقانون الاستثمار والشراكة بين القطاع العام والخاص. وقال السفير الكويتي ان الاستثمارات الكويتية في الاردن ستستمر، مبينا ان هناك عددا من المشروعات الكويتية المقبلة في الاردن الذي يتميز في العديد من الجوانب الصحية والتعليمية والعسكرية فضلا عن الامن والامان والاستقرار الذي ينعم به الاردن ما يعطيه صفة ايجابية تجذب من خلالها الاستثمارات الخارجية. وبين رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الجالية الاردنية عوني شديفات ان الهدف من اللقاء هو ايمان الجالية الاردنية بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية ما يدفع الجالية الى اعتماد العديد من البرامج التي من شأنها استقطاب وجذب المستثمرين من خلال تزويدهم بالمعلومات والفرص الاستثمارية الموجودة في الاردن. واضاف ان لدى المجلس خطة عمل تتضمن التعرف على رجال الاعمال المقيمين في الكويت وعلى الفرص الاستثمارية من خلال المؤسسات الاستثمارية في المملكة لخلق فرص عمل ولدعم الاقتصاد الاردني، لافتا الى ان الملف الاستثماري جاء من اجل تحقيق التنمية المستدامة . وفي نهاية اللقاء، وجه ابو صعيليك لأعضاء المجلس دعوة لحضور المؤتمر الذي تعكف لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية على عقده في البحر الميت قريبا من اجل التحفيز الاقتصادي وبحث الفرص الاستثمارية. وناقشت اللجنة في اجتماع منفصل موضوع كلف الطاقة على المستشفيات. وقال ابو صعيليك ان القطاع الصحي في المملكة اصبح مقصدا للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة، مؤكدا اهمية دعمه ورفده بما يلزم للنهوض ما ينعكس ايجابا على الواقع الاقتصادي. جاء ذلك بحضور وزيري الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة والدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري وعدد من ذوي العلاقة. و قال الخرابشة ان القطاع الصحي يقوم بجهود جبارة ومميزة وهو احد الروافد الاقتصادية في المملكة، مشيرا الى ان التعرفة الكهربائية تم مناقشتها من قبل مجلس الوزراء. وأوضح انه تم الاتفاق على تكليف شركة محايدة لدراسة كيفية احتساب التعرفة الكهربائية حيث ستخرج خلال الشهرين المقبلين بنتائج غايتها التخفيف من الاعباء الاقتصادية هذا القطاع. من جهته بين شحادة ان السياحة العلاجية تعد احد روافد الاقتصاد الخدمي، داعيا الى العمل سوية للنهوض بها. ولفت إلى أن تسويقها يتطلب عددا من الامور اهمها ان تكون المستشفيات مؤهلة ومنظمة بالإضافة الى قانون للمسؤولية الطبية. بدوره، بين الحموري ان تغير أسعار الكهرباء على المستشفيات مقارنة بقطاعات تجارية اخرى بـ 3 اضعاف ما كان يدفع سابقا دعا هذه المستشفيات للتوجه الى الطاقة البديلة رغم صعوبة تطبيق هذا المشروع. ودعا الى تسهيل اجراءات اقامة مشروع الطاقة البديلة، لافتا الى ان المستشفيات لا تستطيع تقنين استخدام الكهرباء نظرا لخصوصية الخدمة التي تناط بها.