في بيان صادر عن ملتقى عشائر بني حسن الأحرار: الحكومة تجيّش الشارع الاردني لتغطية فشلها في مسيرة الاصلاح
محمد سليمان الخوالده : الجمعة 13شعبان 1432هـ الموافق 15تموز 2011م
ان استغلال الحكومة لتصريحات تنسب لشخص بعينه ندينها بشدة ، ربما لا تمثل راي الكثيرين من الاصلاحيين المعتدلين داخل الحركة نفسها وتضخيمها يثير عدة تساؤولات ،ورغم تحفظنا على تصريحات بعض قيادات الاخوان الاخيرة ومحاولة الحركة الاسلامية تجيير مسيرات الاحتجاج ضد الفساد لصالحها ، اضافة اننا لانتفق مع دوافع الحركة الاسلامية واهدافها والمتثل في الحصول على اكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب القادم ليكون لها شرف تشكيل الحكومات من خلال تركيزها على قانوني الاحزاب والانتخاب الذي يخدم برنامجهم وتركها لاهم محاورالاصلاح السياسي الضرورية وعلى راسها دسترة فك الارتباط وتعديل قانون الجنسية الحالي ، الذي يقطع الطريق على مخططات الصهاينة بأن يكون الاردن الوطن البديل ،ويحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة) العودة واقامة دولته الفلسطينية( .
راينا خلال الايام الماضية تجييش أعمى مكثف وبصورة مبالغ فيها من قبل حكومة البخيت ضد الحركة الاسلامية بالذات واظهارها على انها قوة كبيرة في الشارع الاردني وانها هي المحرك الاساسي لمسيرات الاحتجاج ،رغم ان حركة الاحتجاجات قادها اردنيون احرار،تجاوزا كل الأحزاب الوطنية والإسلامية ، بدأت من ذيبان لتمتد الى كل مناطق المملكة نتيجة الإحباط واليأس وانعدام الأمل بالمستقبل ،وشعورهم بان شعار الاصلاح اصبح في ذمة الله ،احتجاجات انتفضت وثارت، يحركها مثقفون وقادة من الشباب الاردنيين الاحرار ، تلمع أعينهم بالحلم بمستقبل جديد، هذا الشعور المتنامي لم تتحسسه الحكومات الغارقة بالفساد لحد الان وتاهت واختل توازنها وظنت بأن تجيشها للشارع ضد اعتصام 15تموزسيطيل عمر حكومات الفساد ، لاتعلم مثل هذه الحكومات ان الحراك الحقيقي لم يبدا بعد ، انه عصر الشعوب بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها و لم تعد مثل هذه الحركات (تجيش الاردنيين ضد مسيرات الاصلاح )، من حكومات الفساد مقنعة ولا مقبولة أمام عدم جدية الحكومات في مكافحة الفساد .
اننا نناشد كل أردني شريف حر ان يناى بنفسه عن أن يُحشد في صف أو تيار يشكل غطاءً ودرعاً لحماية الفاسدين والمستبدين الذين يعيشون حالة عدم اتزان من خلال ارتفاع نسق الحراك الشعبي وارتفاع سقف الشعارات ضد من تمسك بمواطن الثروة واعتلى مراكز النفوذ وهم قلة تمثل مجموعة من العائلات والأفراد وهي بالمناسبة من كافة المنابت والاصول ، في حين يتقاسم الشعب الأردني بسواده الأعظم ومن كافة المنابت والاصول المعاناة والقهر والفقر والبطالة التي تجازوت كل الخطوط.
إن بث روح الإقليمية والتعبئة الجهوية سواء من حكومات الفساد او اشخاص محسوبين على احزاب هي ادوات هدم في وحدتنا الوطنية وزعزعة لجبهتنا الداخلية ، فيكفي تجيشا اعمى ضد المطالبين بالاصلاح والتي لم تعد مقنعة ولا مقبولة .
لقد اصبح واضحا ان حكومات الفساد وحكومات الظل عندما شعرت بسخونة حركة الاحرار الاردنيين في الشارع ،الذين جلّهم لا ينتمون لاحزاب ، وعندما شعرت حكومات الفساد الاردنية بالخطروبان الاطاحة برموزالفساد اصبحت وشيكة لجأت الى استخدام التجيش من خلال استخدام سلاح التعبئة الجهوية والاقليمية لمواجهة المطالبين بالاصلاح ،صحيح اننا نختلف مع بعض الاحزاب في الاهداف لكننا نتفق معهم بالشعارت بعدما خفضوا من سقف شعاراتهم وهنا ننبه بكل صدق وإخلاص الشعب الأردني من الإصغاء الى الأصوات والحركات ومظاهر الاستفزاز التي يحركها معسكر الفساد وعصبة الاستبداد المتضررين من المطالبة بالاصلاح من خلال وجهاء مخيمات وعشائر ونواب واعيان وكتاب وصحف اصبحت مكشوفة لدينا جميعا ،فلماذا تلجا الحكومة لتجيش الشارع ضد من يطالبون بالاصلاح اذا كان لديها جهاز امني قوي وقوات درك؟!!!...نحذر من فتنة تتلقفها الحكومة من تصريحات فلان اوعلاّن.
حقيقة بات واضحا ان الشعب الاردني يعيش وحدة وطنية في اعلى درجاته نتيجة توحده ضد الفاسدين والذين نهبوا الاوطان وباعوا مؤسسات الوطن بابخس الاثمان، ولذلك سعت وتسعى الحكومة لتفكيك هذه الوحدة التي هددت كيان الحكومة التي تحمي رموز الفساد.
ملتقى عشائر بني حسن الاحرار
على الرابط التالي:
http://www.baneehasan.com/vb/showthread.php?p=42078#post42078