سيناريو الجمعة الدامية

 

  لأول مرة يضع الشعب الاردني كله يده على قلبه  ... ولأول مرة سيخرج الآف للاعتصام من غير اشعار الحاكم الاداري قبل 48 ساعة وهو بمثابة التحدي لسلطة القانون الموجبة اشعار المحافظ مع انه ليس بالضرورة انتظار موافقته من عدمها ولكن لا بد من تحديد المكان والزمان وهو ما تعمد منظموا الجمعة الدامية 15 - تموز عدم الافصاح عنه ... الدولة الاردنية في حالة استنفار ليس خوفا من حجم الاعتصام وليس لهدف تكميم الافواه ولكن خوفا من وقوع المحظور ... وهو لا محالة واقع واليكم السيناريو المتوقع من ساعات الصباح لجمعة ليست ككل الجمع ... وهي كما سيطلق عليها لاحقا جمعة الدماء
 

مما لا شك فيه أن كافة القوى المشاركة في اعتصام 15 - تموز قد حشدت كل قوتها من حيث العدد والعدة والباصات والاطباء والخيم وحتى المواد المشتعلة والاطارات المستعملة فضلا عن وجود عناصر مسلحة ستندس داخل الاعتصام وهي ممولة من الحركة الاسلامية التي مولت لغاية الان اعتصام الجمعة بما يزيد عن نصف مليون دينار على اربع دفعات سلمت لععد من قوى الاسناد والدعم الوجستي للاعتصام 
 

اعتصام الغد من ساعات مساء الخميس تجاوز حسب المعلن كل الحواجز والخطوط الحمراء حيث لم يعد هناك من ضرورة للاجتماع برئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت - حسب قناعة الحركة الاسلامية - التي رفضت طلب الرئيس باللقاء بهم مما يؤكد ضلوعهم بالجمعة الدامية المرتقبة وتداعياتها المرعبة رغم نفي الشيخ حمزة منصور للجزيرة نت بأنهم ليسوا على علاقة باعتصام الغد 

 

سنلاحظ توترا في الشارع منذ ساعات الصباح وستشهد عدة محافظات احتكاكات مع الأجهزة الأمنية من قبل أشخاص يتعمدون ذلك ... وبعد أداء صلاة الجمعة ستفلت الأمور من عقالها حيث سيبدأ نشطاء مدربون باحراق الاطارات في الشوارع في العاصمة عمان ومعان والسلط واربد والبقعة والزرقاء والرصيفة والكرك وجرش وعجلون 

 

في عمان سيتجه دعاة وانصار الاعتصام  الى دوار المدينة الرياضية وسيتم ذلك من خلال التواصل عبر الهواتف الخلوية وهناك سيكون الوقت متأخرا بالنسبة لبعض الراغبين بالوصول للمكان حيث سيتم اغلاق بعض الطرق من قبل رجال الأمن العام مما سيولد احتكاكات هنا وهناك

 
كافة وسائل الاعلام جاهزة لنقل كل ما سيجري بالصوت والصورة وكل سيدلي بدلوه مما سيؤجج الاوضاع العامة والنتيجة هي حتما حملة اعتقالات واسعة جدا وسيتم فض الاعتصام بالقوة ولهذا تم ابعاد الصحفيين ولأول مرة يتم تمييزهم بسترة صحفية وهذا من حق وواجب الأجهزة الأمنية .