الاردن لا يريد دماء أوشهداء

 

الأردن  ليس بحاجة دماء أو شهداء

الشعب يريد إصلاح النظام

رفع ابناء الامة العربية في كل منطقة الشعار الذي يناسب اوضاعهم ويقودهم للنهضة  بكُليَّة محتوياتها المواطنة والعدالة ،الديمقراطية والأمان ،والتقدم والرخاء ، في بعض المناطق كان اسقاط النظام شرطا لازما لبدء المسير نحو هذه الأهداف ،أمر تحقق في  تونس ومصر وفي طريقه للتحقق في اليمن وليبيا ، في مناطق أخرى فإن إصلاح النظام هو الشرط وفي بعضها لا يزال الحوار دائرا .

في الحاليْن جوهر الأمر "الشعب يريد" أي ان الشعب قد استرد ارادته المسلوبة   ويريد ان يستخدمها لتغيير الحياة البائسة  سواء تطلب ذلك إسقاطا أو إصلاحا للنظام السياسي .

الثورة بدأت سلمية  إلا في  مواجهة من "أبى واستكتبر"  ووقف في مواجهة الله والشعب وحركة التاريخ  وتشبث في سلطة  يعرف أكثر من غيره انها ثمرة فاسدة ساقطة "قد آن أوانها" ولن يمنعها من السقوط  لا العصا ولا الجزرة، لا الهراوي  و الرصاص ولا المياه الشحيحة في الحنفيات والغزيرة في المظاهرات، ، لا البغال والحمير ولا المصفحات والطائرات ، لا زيارات الفجر و الوشايات ولا اسطوانات التدخل والأجندات، فهذا قد فات أوانه وولى .

ذلك لأن "الشعب يريد " .

شعار الثورة العربية في   الاردن  هو "الشعب يريد إصلاح النظام"، وهو نفس شعار رأس البلد ومليكها  وهو الشعار "المعلن" للحكومة وهو شعار كل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية والطبقية والدينية  وهو شعار المجموعات والنقابات المهنية .

للقاصي ; ظاهر الصورة خلاف  وتوتر... "اردنيين" و"فلسطينيين" ،عشائر ومخيمات ، مدن وأرياف  ، للداني ; جوهر الصورة اتفاق الشعب كل الشعب هو الذي  يريد .

يريد ان يعيش في هناء وصفاء ، سعادة وكبرياء ،حرية ورخاء وهي أمور يحبها ويريدها كل انسان له ولغيره ،طالما لايسلبه إياها أو يحرمه منها ، بضمانة  النظام الذي نريد ، النظام الذي سيبنى بالإصلاح الذي يريده الشعب .

 حرية وعدالة ، حينها سيغبط كل غيره على ما في يدة بدلا من أن يبغضه على ذلك ، لن يطمع أحد فيما بين يديك إذا كان  بين يديه ما  يوازية ,لن يحسدك على ما انت فيه طالما ان ذلك ليس على حسابه  أو على حساب فرصته  و  هذا جوهر الاصلاح المطلوب حرية وعدالة وفرص متساوية في السعادة وهذا دواء لا داء ،لن يقود لا لفتنة ولا لقسمة بين "اردنيين " و"فلسطينيين"أو شمال وجنوب او عشيرة وعشيرة  لا إلى فوضى لا إلى صراع  كما قد يخشى البعض أو يظن آثما أو غير آثم ،

 العدالة والرخاء يفضيان الى إتفاق ووفاق والظلم والحاجة  يفضيان الى إختلاف وفراق .

الشعب يريد إصلاح النظام

لذلك

النظام ليس بحاجة الى هراوات الدرك ولا الى جحارة البلطجية

ليس بحاجة الى الى المزايدة والمبالغة على طريقة "ومن الحب ما قتل" .

ليس بحاجة تضليل المطبلين والمزمرين واتهامات المتهمين والاتهاميين

ليس بحاجة الى تخويفات الخائفين والمخيفين

  فالشعب

يريد اصلاح النظام  يتمنى له العافية والصحة  لا الضعف  و والمرض

التجديد والنضارة والعطاء لا الذبول والركود والفساد

مسيرة كانت سلمية ويجب ان تظل سلمية

ولنفخر ونتيه على الاشقاء والاقرباء والغرباء

بالقول

أن

الشعب الاردني انجز المهمة التي يريد، انجز إصلاح النظام وعالجه بالبلسم  والحب لا جراحة ولا دماء

لم يسقط أي شهيد

لم تطلق أية رصاصة

لم تُخرّب أية ممتلكات

لم يضرب أحد ولم يهن أحد

ثورة بأعراس وأهازيج لا بجنازات

دون دمعة  أم ثكلى أو بكاء طفل  يتيم

 دون ألَمٍ من جرح  أو أسىً  من إهانة أو عجز من عاهة

 امامنا

ان نتقعل ونتيه

أو... نجهل ونتوه .