السورية تولاي هارون: رشقت السفارة الأمريكية في دمشق بالبندورة


قالت الفنانة السورية تولاي هارون: "إنها شاركت في الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في دمشق، للتعبير عن رفضها لما اعتبرته تدخل خارجي في بلادها".

وقالت تولاى -في تصريحات لـmbc.net-: "على الرغم من أن قوات حفظ النظام طلبت منا أن نتروّى ونضبط أعصابنا كي يكون اعتصامنا سلميًا، نقدم من خلاله رسالتنا بصورة راقية، إلا أننا لم نضبط أعصابنا وعبرنا عن غضبنا برشق السفارة بالبندورة".


وفي الوقت الذي أكدت فيه الفنانة السورية وجود مجموعة من الفنانين في الاعتصام، مثل لورا أبو أسعد وسحر فوزي، أشارت إلى أنهم شاركوا بالاعتصام بشكل طوعي، ولم تكن المشاركة مبنية على طلب نقابة الفنانين أو غيرها.


وأوضحت تولاي هارون أن أهم مطالب المعتصمين أمام مقر السفارة تجلت في المطالبة برحيل السفير الأمريكي، الذي اتهمه المتظاهرون بمحاولة زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري بزيارته لمدينة حماة التي تشهد احتجاجات متصاعدة ضد نظام بشار الأسد.


ولفتت هارون إلى أن أعداد المحتجين لم تتجاوز عشرين شخصًا في بداية الاعتصام، إلا أنهم سرعان ما تزايدوا بسرعة لتصل أعدادهم إلى الآلاف خلال ساعة، مشيرة إلى أنها انتقلت بعد هذا الاعتصام إلى اعتصام في ساحة "باب توما".


واعتبرت الفنانة أن مشاركتها بالاعتصامات منذ بداية الاحتجاجات السورية وتفاعلها هو أقل واجب من الممكن أن تقوم به تجاه وطنها، وأضافت "من المفترض أن يقدم الفنان رسائل وطنية لبلده التي أعطته كثيرًا، وحان الوقت لأن يرد لها الجميل بدوره".


وكانت "رويترز" نقلت عن دبلوماسيين في دمشق قولهم إن عددًا من المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا السفارة الأمريكية الاثنين 11 يوليو/تموز 2011م، وإن حراسًا استخدموا الذخيرة الحية لمنع مئات من اقتحام السفارة الفرنسية، وأضاف الدبلوماسيون أن المهاجمين حطموا اللوحة التي كتب عليها اسم السفارة الأمريكية، وحاولوا تحطيم الزجاج في احتجاج حرضت عليه محطة تلفزيونية مؤيدة للحكومة ضد زيارة قام بها سفير الولايات المتحدة وفرنسا لمدينة حماة مركز المظاهرات المناهضة، بحسب وكالات الأنباء.


رفضت الولايات المتحدة اتهامات سورية بأن السفير الأمريكي لدى دمشق سعى لتحريض المحتجين في مدينة حماة، وقالت إن مدنيين مسالمين يطالبون بالتغيير السياسي استقبلوا السفير بالزهور وأغصان الزيتون.


وعلى الصعيد الدرامي، تشارك تولاي هذا العام بعدد من الأعمال الدرامية السورية، وأهمها مسلسل "تعب المشوار" للمخرج سيف الدين سبيعي، كما تشارك في المسلسل البوليسي "كسر الأقنعة" للمخرج حسان داود في مجموعة من اللوحات، إضافة إلى مشاركتها في مسلسل "الشبيهة" مع المخرج فراس دهني.


كما تشارك الفنانة السورية في المسلسل السوري العراقي "دورة الزمن" من إخراج أيمن سيف الدين، وتجسد دور سيدة سورية تكون متزوجة من شخص عراقي، وفي سياق الأحداث يتوفى زوجها ويصبح وضعها المادي سيئًا جدًا، وتضطر للعيش في منزل شقيقتها.


وفي سياق آخر، أوضحت هارون أن موجة الاحتجاجات التي مرت بها بلدها أطاحت بعملين دراميين كان من المفروض أن تشارك بهما هذا العام؛ حيث انتقل أحد تلك الأعمال إلى الأردن، في حين تأجل المسلسل الثاني للعام المقبل 2012م