هناك شيء غريب، مريب، في مسألة كتاب "النار والغضب”، الذي سرى كالنار في الهشيم خلال الأيام الماضية، وحتّى لا أكون متجنياً فقد قرأته بالكامل، من أوّله إلى آخره، ولديّ وجهة نظر حول الأمر، قد تكون مخالفة للكثيرين.
الكتاب، كما تقول الأخبار هو الأكثر مبيعاً، بل تؤكد أنّه نفد من الأسواق خلال ساعات، ولكنّه وصل لي بنسختيه الانجليزية والعربية المكسّرة عبر ترجمة غوغل المريضة، من عشرات الروابط الالكترونية، وهذا يعني أنّه كتاب مجانّي للقراءة والتعميم.
"النار والغضب” كتاب مُثير، وكُتب على عجل من أجل الإثارة الوقتية والتشويش السياسي، ولكنّه لا يرقى إلى كونه كتاباً سياسياً معتمداً، بل يمكننا القول إنّه ليس أكثر من نصّ يحاول أن يكون سياسياً، ويستخدم الخيال الأدبي السياسي، لا أكثر ولا أقلّ.