وفي الليلة الدمساء يقتحمون وكر الضباع.. نشامى المخابرات الأردنيه

ظل جهاز المخابرات العامة الأردني حافظ امننا الوطني وموضع اطمئناننا ومحبتنا ومحفزنا الى العمل والاستثمار والبناء والعطاء. ففي ظروف كظروف المنطقة المجنونة يهرب المال وصاحب المال لا يلوي على وطن ولا يلتفت لمسقط الراس ولا تطرف رموش عينيه اسفا على ما خلفه من ذكريات. فرأس المال جبان رعديد قاعدته «ياالله السلامة».
وهاهي الأوطان العربية والإسلامية المبتلاة بضعف أجهزة الدولة، وتوزع ولاءاتها وغلبة مصالح قياداتها، تعاني المعاناة الرهيبة اذ تتفجر فيها ينابيع الدم والسيارات المفخخة والانتحاريون المذهونون وتتم الاطاحة بكل ثرواتها وإنجازاتها من مدارس وجامعات ومصانع ومزارع وبنوك وأسواق وارزاق ومساجد وكنائس يصبح معها البقاء في الاوطان انتحارا وتهلكة.
مخابراتنا العامة تعكف على امننا واعراضنا وارزاقنا، عكوف الأمهات الحانيات على ابنائهن وعكوف الإباء العشاق، تذود وتدرأ وتمنع وتقتلع المخاطر والمؤامرات والفتنة والشر والإرهاب أولا بأول، لنظل في أمان وطمأنينة و دعة.
لقد تميز جهاز المخابرات العامة الأردني على امتداد العقود الماضية، بالاحترافية والمهنية والوطنية فحقق مكانة عليا ويدا طولى وسمعة فريدة بين أجهزة المخابرات في العالم. حتى غدا مرجعا معتمدا موثوقا وبنك معلومات عن الإرهاب فلجأت اليه الأمم المتحدة وتلجأ اليه أجهزة الدول الصديقة من اجل التعاون لتفادي شرور ومخاطر الإرهاب المتخلف المجنون.
حيهم نشامى المخابرات العامة موضع اعتزازنا وافتخارنا ومحبتنا، الذين اعلنوا عن اجتثاث عصابة اشرار إرهابية كانت تخطط لايقاع خسائر واسعة في مختلف المرافق. لقد حمونا كما فعلوا باقتدار وابداع على الدوام، من الموت والدمار الذي كان سيطال المواطنين الآمنين الذين لم يقاتلوهم ولم يعتدوا عليهم.
وشتان بين أبنائنا الشجعان الذين يعرضون أعمارهم للخطر وهم يداهمون اوكار الشر من اجل سلامتنا وامن وطننا، وبين الفئة الجبانة الشريرة الضالة التي تدبر المقتلة لابناء بلدهم وتخطط لاحداث الفوضى ولارتكاب جرائم متزامنة لايقاع الرعب في بيوتنا واسواقنا وكأنهم حين يقارفون شرهم، يجهزون على البغاء والمنكر والكبائر ويطهرون البلد من الموبقات والرذائل وكأن الضحايا الذين يخططون لذبحهم من غلاة المستوطنين الذين يُعمِلون السيف والنطع فيهم ومن عتاة جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوحش، الذي يعمل على تغيير هوية القدس وتاريخها وحضارتها وتراثها العظيم ومكانتها الإسلامية والمسيحية السامية.
نحتفل في طول الوطن وعرضه بأبنائنا الشهداء الابطال الذين افتدونا بارواحهم الطاهرة وارتقوا الى العلى «فدوى لعيونك يا اردن» فلماذا لا يسمح لنا مدير المخابرات المحترف المحترم الخبير، بالاحتفال بأبنائنا الذين درأوا عنا شرا كبيرا مستطيرا؟!
انهم نجومنا وفرسان الحق و «طيور شلوا» الذين انجبتهم الأردن. نريد ان نصافحهم وان نشد على اياديهم ونريد ان نقبل جباههم. ونريد يا عدنان باشا ان نتصور مع عيالنا «سِلفي» ومباشر. وان نعبر لهم عن عميق امتناننا، مباشرة ووجاهة، ونتطلع الى تمكيننا من الاحتفال بهم ودعوتهم الى منسف في الطفيلة ومسخن في مخيم البقعة ومجللة في معان و مفتول في الرمثا و مكمورة في الكورة.
الحمد لله حمدا كبيرا الذي مكّن نشامى المخابرات الأردنية جنود ابي الحسين من الدوس على راس الافعى ومن اجتثاث الشر الذي ليست هذه محاولته الخسيسة الأولى ولن تكون محاولته الخسيسة الأخيرة.