"مستشفى الرويال" مقصد علاجي من الدرجة الأولى بتوقيع أطباء متميزين والبطوش : سنكون الأول إقليميا - صور

 أخبار البلد - جلنار الراميني - استطاع أن يُثبت وجوده على الخارطة الطبية الأردنية ،وأن يستلّ ثقة الأردنيين والأجانب من غمد المهنية والتفاني في العمل،فكان لاسمه تصيب ،ليضحي مستشفى "الرويال" متألقا بمكانته الطبية ،وبكادره الذي أخذ على عاتقه إنجازا بروح الفريق الواحد،عدا  عن أقسام باتت بصمات مشهود لها بالعطاء والتميز،وصرح طبي شامخ يصعب المساومة على بصماته في المجال الطبي ،على وقع تحديات باتت تُصهر أمام مدير المستشفى الدكتور أيمن البطوش الذي كان له حديث مع "أخبار البلد" .

كيف بدأت فكرة إنشاء مستشفى الرويال؟وكم رأسماله؟

بدأت الفكرة في عام (2012) كفكرة مع مجموعة من الأطباء لهم باع في المجال الطبي،ومشهود لهم بالتميز والعمل ،كما ان رأسماله يبلغ (20) مليون دينار بمساهمة (75)طبيبا ،علما أن (5) أطباء عراقيين مساهمين بما مجموع (2) مليون دينار من إجمالي رأسمالهم.


كم مساحة الأرض المقام عليها المستشفى؟

تم إنشاء المستشفى على مساحة أرض مقدارها ( 6250 متر مربع) أما  مساحة البناء فتقدر بمساحة (22) ألف متر مربع،في شارع الأردن،حيث المنطقة الحيوية التي تخدم أهالي شمال عمان.

 

ما هي الأقسام التي يتكون منها المستشفى ؟

يتكون المستشفى من قسم الإسعاف والطوارئ،قسم العمليات الجراحية،قسم التخدير والإنعاش،قسم المختبرات الطبية،قسم الأشعة،وحدة القسطرة القلبية،وحدة العناية الحثيثة،وحدة التنظير،قسم الولادة وحديثي الولادة،مركز الإخصاب والوراثة ومعالجة العقم، وحدة العلاج الطبيعي،مركز تفتيت الحصى،مركز تصحيح البصر،قسم الصيدلة،وحدة المعالجة التنفسية،وحدة التعقيم المركزي،وجراحة العظام والعمود الفقري،وجراحة الأعصاب والدماغ،وجراحة السمنة.

ما أهم بصمات "الرويال"؟

لدينا قسم يعنى بأمراض الباطنية والغدد الصماء "السكري" ،الإخصاب ومعالجة العقم ،الجراحة العامة وجراحة المنظار،جراحة السمنة بالمنظار،جراحة التجميل والترميم،جراحة الأعصاب والدماغ،قسطرة القلب التشخيصي والعلاجي وتركيب الشبكات ومنظمات القلب،جراحة الأورام بأنواعها،أمراض وجراحة المسالك البولية والكلى وزراعتها،تفتيت الحصى بواسطة الموجات فوق الصوتية،جراحة الصدر والأوعية الدموية،جراحة الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة،جراحة العظام والمفاصل وتركيب المفاصل الاصطناعية،"تنظير المعدة والقولون والقنوات الصفراوية،جراحة العمود الفقري والفقرات العنقية،أمراض وجراحة العيون.


ما مدى الإقبال على المستشفى من قبل الأردنيين،كونه مستشفى خاص،وفاتورته تتعدى فاتورة المستشفيات الحكومية؟

المراجعون الأردنيون لهم نصيب في مراجعة المستشفى ،كما أن فاتورة العلاج متوسطة،وليست باهظة الثمن كما يظن الكثيرون،وما يتميز به "الرويال" أنه صرح طبي بامتياز ،بعيدا عن الأمور التجارية التي قد ينظر إليها كثيرون من أصحاب الاستثمارات.

 

مستشفى الرويال ،مستشفى له كلمته في المجال الطبي،وله بصمته في الاهتمام بالنظافة والمرافق الخاصة به،عدا عن تعامل كادره كل في مكانه،فتجد نفسك أمام "أيقونة" طبية يُجدر الاحتذاء بها ،في ظلّ    قلة اهتمام عدد من المستشفيات مظهرها وجوهرها،إلا أن هذا المستشفى المؤلف من(200) سريرا،و(200) طبيبا ،برز بما يملك من كفاءات وخبرات،وصيّر من التحديات التي تواجهه سلما للارتقاء والاعتلاء ،فانفرد بما يملك من أمور كثيرة يصعب حصرها،حيث أن المهنية والتفاني هما شعاران لكل شخص يعمل فيه ،من منطبق حرص على آداء الواجب.

 

ما أهم التحديات التي تواجهونها في المستشفى ؟

التحديات لا تقتصر على "الرويال" فحسب، بل أن القطاع الطلب بشكل عام يعاني من مشكلة "الفيزا" ،حيث أن الإجراءات الأردنية، للسماح بدخول "الأجانب" مقيدة،الأمر الذي يساهم في ظهور أسواق طبية منافسة نتيجة لأسعار"التأشيرات"، هذا الأمر يُسبب إرباكا لقطاع السياحة العلاجية تصل من (60) ألف 0 (100) الف دينار سنويا في ظل تهالك خزينة الدولة.

عدا عن ارتفاع فاتورة الطاقة،التي لها نصيب الأسد من ميزانية المستشفى ،ولكن بحمد الله الأمور مسيطر عليها.


كيف تجد آداء وزارة الصحة والتعاطي مع الملف الطبي والمنشآت الطبية؟

هنالك تقصير واضح ،ولا بد للإشارة إليه من فيما يتعلق بالسياحة العلاجية على مدى حكومات متعاقبة ،خاصة فيما يتعلق بموضوع "التأشيرات" ،بالرغم من محاولات عديدة في العدول عن عدة أمور التي من شأنها الإضرار بالقطاع الصحي وعدم جعل الأردن وجهة الأجانب فيتجهون إلى الهند وتركيا بهدف العلاج لسهولة التأشيرات لديهم،والأمر لا يتعلق بوزارة الصحة فحسب ،بل بوزارة السياحة ووزارة تطوير القطاع العام ،وتشاركية إيجاد حل ناجع في سبيل خدمة القطاع الطبي الأردني،كما لا يوجد ملحق صحي للأردن في الدول الأخرى.

مراجعون من الخليج العربي،ودول المغرب ،من عديد من الدول الأوروبية يتوجهون إلى مستشفى عريق،وله اسم بالرغم من حداثته،لكنه تميّز ،فأبدع وبات مشهود له بقوة الحضور فأصبح"محجّا" يقصده كثيرون،وكما يُقال"المكتوب ببان من عنوانه" ،وهذا ما ظهر جليا خلال تجوّل "أخبار البلد" في مرافق المستشفى "الملوكي" العريق،علما أن "الرويال" لا تراكم للضرائب عليه،كما يلتزم بتسديد الرواتب للموظفين،ويدفع ما عليه من التزامات مادية اولا بأول.

هل "أطباء وزارة الصحة" منصوفون ؟

لا جدهم كذلك،حيث أنهم مظلومون ماديا وعلميا ،حيث أن أطباء الخدمات الطبية ،وطلبة الجامعات الدارسين للطب أكثر ارتياحا منهم ،ما يعني إعادة النظر بهم لإنصافهم كأطباء عاملين في وزارة الصحة.


لو كنت وزيرا للصحة ما أهم الأمور التي تسعى للقيام بها؟دعم الكادر الطبي بما يستحق ماديا

وعلميا،والنظر إلى المنشآت الطبية والعمل على إبرازها بطريقة تساهم في تشجيع السياحة العلاجية.

 

كيف تجد نسبة الأخطاء الطبية في الأردن؟وهل تجد أن القانون في هذا الشأن يُنصف الأطباء؟

يمكن وصف الأخطاء الطبية في الأردن بأنها لا تذكر ،حيث أنني كثير الحضور للمؤتمرات الطبية خارج الأردن ،وعلى إطلاع كامل بهذا الأمر ،وبفضل الله ،فإن نسبة الأردن في هذا الأمر بالكاد يتم ذكرها،وعلى المواطن تمييز الأخطاء الطبية التي تؤدي |إلى تشوه،أو إعاقة،أو وفاة ،والمضاعفات ما بعد العملية أو العلاج.

كما أنني أجد أن هذا القانون لا ينصف الأطباء،بل يخدم شركات التأمين،ويجب إعادة النظر به.

 

ما قصّة العملية الجراحية التي تناولها الإعلام التونسي؟

تعتبر عملية ناجحة بامتياز بتوقيع الدكتور عبد ربه قبيلات ،وهو استشاري أنف وأذن وحنجرة ،حيث أجرى العملية لطفلة تونسية لا تتكلم ولا تسمع في وقت قياسي ،استطاعت بعدها التكلم والسماع ،ما يعتبر سابقة فريدة من نوعها.


ما أكثر عملية كانت صعبة بالنسبة لك ؟

كانت أصعب عملية جراحة عظام في مستشفى البشير عام (2003) ،حيث قمت بإجرائها لمعلم (27) عاما،حيث قمت بإجرائها في العمود الفقري ،بانحراف مقداره (110) درجات ،حيث تعتبر أول حالة تصحيح في العمود الفقري وتم الحديث عنها في الصحف حينها،وكانت العملية صعبة نتيجة لعمر الشاب الذي يعتبر "كبيرا" بالنسبة إلى هذه  الحالات.علما أنني حاولت التهرب منها وقد استمرت لمدة (4) ساعات،ولكن بضل الله تكللت بالنجاح.

ما رؤيتك المستقبلية؟

أتمنى أن يصبح المستشفى رائدا تعليميا على المستوى الإقليمي والعالمي،في خدماته المقدمة ورعايته الصحية الفريدة من نوعها من خلال تكنولوجيا عالية التقنية وكفاءة لا تضاهى بالأطباء والكوادر الطبية،كما انني أجد أن يكون المستشفى الأول إقليميا بمشيئة الله.

الدكتور أيمن البطوش له رؤية ثابتة ثاقبة،وما زالت سياسة الباب المفتوح لديه في استقبال الموظفين والمراجعين شعارا له،والتواضع جواز سفر لقلوب من حوله،يأخذ على عاتقه باستمرار مخافة الله في آداء واجبه،ينظر إلى عائلته بعد عمل شاق إلى منزله سعيدا بما قدم ،فضميره مرتاح،وقلبه مطمئن على آدائه،يحب الخلق في التعامل،والأخلاق في الإنجاز.

وفي رد على سؤال عن المواقف التي أفرحته أجاب:

عندما تأتي طفلة بعمر الزهور لإجراء عملية جراحية لعمودها الفقري،وبعد سنوات تأتي وقد تزوجت وتنتظر مولودا،فيعتريني شعور بالفرح ،بأنها استطاعت أن تتزوج وستنجب،بفضل نجاح عملية قمت بها بفضل الله –عزوجل- في عمودها الفقري.


وفي موقف أبكت الدكتور البطوش أجاب:

بكيت عندما جاء طفل بعد حادث سير،وحاولت إنقاذه إلا أن الموت كان أسرع فبكيت حينها.

الدكتور أيمن البطوش،من قرية الطيبة التابعة لمحافظة ،درس تخرج من جامعة رومانيا سنة (1990)،اكمل دراسته جراحة عظام ومفاصل في وزارة الصحة ،بمستشفى البشير،،بعدها عاد إلى رومانيا ،ليستكمل دراسته في تخصص جراحة عظام وعمود فقري حتى عام (2003) ،متزوج ولديه ابنة تدرس الطب في جامعة مؤتة واسمها"روان" وابنه "رامي" يدرس الطب ،وابنه يحيى يبلغ من العمر (12)سنة،من عائلة ملتزمة ،يحب وطنه،وينتمي لمهنته طبيب ،سلاحه مخافة الله،وبوصلته ضمير حي .