100 مثقف اردني يشهرون "اللجنة الشعبية لنصرة سورية
اخبار البلد : شهر نحو 100 مثقف اردني لجنة شعبية اردنية لمناصرة الشعب السوري في "مقاومته المدنية العنيدة من أجل الحرية".
وقالت الشخصيات السياسية والاعلامية والادبية والفنية المشاركة في اطلاق "اللجنة الشعبية لنصرة سورية" في بيان لها ان "المواجهة الدموية التي اختارها النظام السوري المتهالك تعبّر عن وعي السلطة في دمشق، والذي لا يرى غير الحلول الدموية، والممارسات الوحشية سبيلا إلى التعامل مع الانتفاضة الشعبية العارمة التي يخوضها سوريون نبلاء أحرار أطهار لم يرف لبشار الأسد جفن وهو يصفهم بالحشرات، كما فعل من قبله الطغاة الذين لفظهم التاريخ، وقيّد أسماءهم في سجلات العار".
واستهجن الموقعون موقف اولئك الذين ينظرون إلى ما يجري في سورية باعتباره وجهة نظر، منتقدين أن يصل الحد ببعض العاملين في الفضاء العام إلى "صرف الأبصار عن ويلات البشر، والنظر من ثقب المصالح الضيقة إلى ما يجري في سورية".
واستغربوا ان تسمح تلك المصالح "الضيقة والمنبوذة" لأصحابها أن "يلوّنوا خطابهم كيفما يشاؤون"، مشيرين الى ان هؤلاء" لا مانع لديهم أن يصدّروا البيانات الملتهبة ضد ما جرى ويجري في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا والأردن، لكن حينما يصل الأمر إلى النظام السوري فإنهم يرتبكون ويتلكأون ويتأتئون ويتهامسون، كأن الدم في سورية أرخص من الدم الذي أريق في سواها من بلاد العروبة المنتفضة!!".
وفيما يلي نص البيان يليه اسماء الموقعين عليه ..
"الشعب باق وأعمار الطغاة قصار" قالها بهذا المعنى شاعرنا محمد مهدي الجواهري، وها هو الشعب السوري البطل يرددها معه، ويكتب كل يوم ملحمة الصمود، ويعلن أن الدم الذي سال في شوارع سورية قد أسقط الشرعية السياسية والأخلاقية عن نظام بشار الأسد وشبيحته وأجهزته الأمنية.
لقد سطر السوريون الأحرار في ثورتهم السلمية، وما يزالون، أروع الدروس في مقاومة الاستبداد، وكسروا جدار الخوف والقهر، وراحوا بصدورهم العارية يتصدون للرصاص والقناصة والدبابات، ويهتفون بملايين الحناجر لسورية حرة ديمقراطية أبية لا تقبل الحكم الاستبدادي العائلي الفاسد، ولا ترضى بغير العزة والكبرياء.
إننا، نحن الموقعين أدناه، إذ نشهر "اللجنة الشعبية لنصرة سورية"، فإننا نقف في الخندق ذاته، وفي هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، مع الشعب السوري في مواجهته البطولية من أجل إخراج الشمس من قمقمها، وإعلان النهار العظيم.
إن المواجهة الدموية التي اختارها النظام السوري المتهالك تعبّر عن وعي السلطة المأزوموالمتشرذم في دمشق، والذي لا يرى غير الحلول الدموية، والممارسات الوحشية سبيلا إلى التعامل مع الانتفاضة الشعبية العارمة التي يخوضها سوريون نبلاء أحرار أطهار لم يرف لبشار الأسد جفن وهو يصفهم بالحشرات، كما فعل من قبله الطغاة الذين لفظهم التاريخ، وقيّد أسماءهم في سجلات العار.
ولا يسعنا، في الوقت نفسه، إلا أن ننظر بشك كبير، وريبة لا اتساع لها إلى الذين ينظرون إلى ما يجري في سورية باعتباره وجهة نظر. ونؤكد أن إغماض العين عما يجري في سورية، يجعل المجال متاحا أمام التشكيك بقدرة من يدعمون النظام الدموي في دمشق على بلورة موقف متقدم من قضايا وطنهم، وبالتالي عجزهم عن مقارعة السلطات، وتبني أشواق الناس وتطلعاتهم.
إننا نستهجن أن يصل الحد ببعض العاملين في الفضاء العام إلى صرف الأبصار عن ويلات البشر، والنظر من ثقب المصالح الضيقة إلى ما يجري في سورية، بل إن تلك المصالح الضيقة والمنبوذة تسمح لأصحابها أن يلوّنوا خطابهم كيفما يشاؤون، فهم لا مانع لديهم أن يصدّروا البيانات الملتهبة ضد ما جرى ويجري في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا والأردن، لكن حينما يصل الأمر إلى النظام السوري فإنهم يرتبكون ويتلكأون ويتأتئون ويتهامسون، كأن الدم في سورية أرخص من الدم الذي أريق في سواها من بلاد العروبة المنتفضة!!
ولئن كنا ننادي، مع شرفاء سورية وأحرارها، بأن الحفاظ على وحدة الوطن السوري أمر مقدس لا تفريط فيه، ونرفض بشدة دعوات التدخل فيه مهما كان مصدرها، فإننا نؤكد في الوقت نفسه أن أي شعار مهما كان نبيلا مثل "المقاومة" و"الممانعة" لا يوفر غطاءً، ولا بأي شكل من الأشكال، لكي يقتل النظام أبناء شعبه وأطفاله، ويزج بحرائره وأحراره في المعتقلات ويشرد عشرات الألوف، ويقتحم بالدبابات والطائرات البيوت الآمنة، ويروع الناس، ويقتل المدنيين الأبرياء، ويشوه أجسادهم، ويقتلع حناجرهم!.
إننا نقف بكل قوة وعزم إلى جانب السوريين الأحرار في مقاومتهم المدنية العنيدة من أجل الحرية، كما وقفنا معهم في احتضانهم للمقاومة الوطنية ضد المشروع الصهيوني التوسعي. ونترحم على أرواح الشهداء الذي سقطوا على مذبح الكرامة والانتصار، وندعوإلى التشديد على حقالشعوب العربية في الحرية والتحرر من المحيط إلى الخليج، فزمان الربيع العربي لن يتوقف قبل أن تزهر وروده في كل مكان، وتقتلع أزمنة العبودية والاستبداد والحكم الفردي الغاشم.