الجلوات العشائرية ظلم اجتماعي

مرت الامم بفترات متنوعة في حياتها الاجتماعية والاقتصادية فمن مجتمع البداوة الى الريف ومن ثم الى المدينة –كانت القبائل تسكن بيوت الشعر ويتم الترحال حيث الكلأ والماء اما اليوم فأصبحت البشرية عامة والمجتمع الاردني خاصة مستقرة في منازل تم بناءها في ظروف اقتصاديه صعبة واستقرت بها العائلات الاردنيه كل حسب ظروفه – وفجأه تحدث جريمة هنا او هناك فيطلب من اهل الجاني وبموجب صك صلح عشائري باعتراف بجلوة اقارب القاتل (الجاني) بالرحيل من المحافظة التي يسكنون بها الى محافظات اخرى بعيدة وخروج ابنائهم من المدارس والجامعات والمصانع والشركات والمزارع وغيرها من مصالح اقتصادية في ظروف صعبة للغاية تشبه ظروف مخيمات اللاجئيين فما ذنب اهل الجاني وابناء عمومته وابناء ابناء عمومته والاخرين باللجوء الى محافظات اخرى بوضع شبيه بمخيمات اللاجئيين نقول بصراحة اننا دولة مدنية فلماذا لا تنتهي هذه الجريمة التي تسمى جلوة عشائرية هذه الكلمة القبيحة بكل معانيها فلماذا لانحتكم الى شرع الله؟ قال تعالى (ولا تزروا وازرة وزرى اخرى ) كيف نقول اننا نتقدم حضاريا ونحن نرجع للخلف من وراء ما يسمى ((الجلوة)) لماذا لا نستفيد من تجارب الدول المجاورة فالقاتل يحاسب فما ذنب اقاربه وعشيرته – اننا بالجلوة العشائرية نخالف الاسلام الحنيف وندمر عائلات باكملها حيث يصبح المواطن لاجئا دون تدخل من هيئه الامم المتحدة لاعطاءه مساعدات وخيم ودون ان يقوم رؤساء الدول بزيارة مخيمات الجلوة ودون مساعدة الهيئات الخيرية المحلية والدوليه والهلال الاحمر والصليب الاحمر ومنظمات الاغاثة بمختلف جنسياتها وهنا لا بد من اعادة تعريف اللاجئ ليشمل اللاجئون من (الجلوات العشائرية) والعشائرية براءه من هذه الممارسات – انني ادعو جلاله سيدنا حفظه الله ان يتدخل لانهاء هذه الجلوات التي تسيء للاردن على كافه المستويات واهيب بكافه شيوخ العشائر الاردنية الذين نعتز بهم لالغاء هذه العادة السيئه فما كان قبل مئات السنين لا يصلح اليوم كذلك فأني اهيب برجال الدين القيام بدورهم في توعية المواطن من خطورة هذا الموضوع كما اناشد دائرة الاحصاءات العامة لمعرفة اعدادالمتضررين من الجلوات العشائرية في المملكة واهيب بمجلس النواب اعداد قانون لتنظيم االجلوات العشائريةاو مؤتمر وطني لدراسة موضوع الجلوات العشائرية .