وزارة الأوقاف والتجارة بالحجيج

**  من فرائض الإسلام الخمس فريضة الحج لمن إستطاع اليه سبيلا ، فالحج هو الفرض الخامس من فرائض الإسلام ، وهو الفرض الوحيد المقرون بالإستطاعة نظراً لما يستوجبه من المشقة الجسدية والمادية للحاج . في كل عام نجد تكاليف جديدة مضافة من قبل وزارة الأوقاف يتم فرضها على الحاج من فئة المواطن العادي ، والذي أصبح ينتظر بفارغ الصبر للحصول على موافقة الحج وذلك بعد وصوله إلى أرذل العمر ، علماً بأن هذه التكاليف قد وصلت أخيراً لما يعادل تكاليف الحج المميز في السنوات السابقة . أما المواطنين من الفئة الأخرى فلهم أبواب عدة للحصول على فيزا الحج بأسهل الطرق وبأقل التكاليف وربما تم إكرامهم بأبتعاثهم مع إحدى البعثات التي يتم إرسالها سنوياً مع حجاج بيت الله الحرام وربما كان له حظوة طيبة في الحصول على مياومات وبدلات سفر ومصاريف أخرى والتي يحز في النفس أنها تُحَمَّل لحجاج بيت الله الحرام من فئة المواطنين العاديين . ما يدمي القلوب أن الفقير يدفع من المصاريف ما لا يطيق ، وأن الغني لا يتحمل شيئاً من مصاريف أداء هذه الفريضة بحجة إرساله من ضمن البعثات الرسمية ، أو ليس كافياً أن يتمتع هذا المبعوث بحج مجاني وأن لا يتم صرف بدلات سفر ومياومات له ولكل من يحصل على هذه الميزة ، علماً بأن معظم البعثات التي يتم ترتيبها تتم عن طريق الواسطة والمحسوبية ومن الممكن لهذا الموظف أن يحصل عليها لسنوات متكررة بحكم موقعه الوظيفي أو علاقاته مع أصحاب القرار . ترى هل تكون تكلفة الحج بهذه التكاليف الباهظة التي أصبحت تثقل كاهل الحجيج بحيث أصبح الكثير منهم من فئة غير المستطيعين لأداء هذه الفريضة ، أم أن هناك الكثير من المصاريف التي ليس لهم علاقة بها يتم أضافتها على كواهلهم . أما بالنسبة لمنح الفيز والتي يتم توزيعها بطرق أخرى وبعيداً عن التوزيعة الرسمية لوزارة الأوقاف وبمعرفتها فحدّث ولا حرج فمنها الهدايا ومنها المنح ومنها المكارم ومنها ما يتم بيعه والإتجار به من قبل البعض . إذا لم يتم الشعور مع المواطن وهو في كنف الله وفي رحابه فمتى سيتم الشعور معه . حمى الله الوطن الحبيب وهدى أبناءه جميعاً لما يحب ويرضى . ** فاخر الضرغام الحياصات **