ثلاث مباريات في المجموعة الأولى من درع «المناصير» اليوم





 تدخل بطولة درع الاتحاد «المناصير» لكرة القدم في مراحل الحسم لتحديد هوية فرسان الدور قبل النهائي من البطولة.
تفتتح عند السادسة مساء اليوم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى باقامة ثلاث مباريات، حيث يلتقي الوحدات المتصدر برصيد (6) نقاط مع منشية بني حسن احد المتربصين بالقمة وفي جعبته (3) نقاط على ستاد الملك عبدالله، في حين يشهد ملعب السلط مباراة مفصلية بين البقعة وكفرسوم لفض شراكة المركز الثاني خاصة وان كلا الفريقين يملكان (3) نقاط، فيما يحتضن ستاد البترا مواجهة العربي الطامح للمضي قدماً نحو قادم الادوار وفي جعبته (3) نقاط مع ذات راس الذي يقبع اخيراً بدون نقاط.
وتختتم المرحلة الثالثة غداً باقامة ثلاث مباريات ايضاً بذات التوقيت، حيث يلتقي الفيصلي مع الرمثا على ملعب الاخير، ويتواجه شباب الاردن والجليل على ستاد الملك عبدالله، في حين يشهد ستاد البترا لقاء اليرموك والجزيرة.

الوحدات ومنشية بني حسن


تأخذ مواجهة الوحدات ومنشية بني حسن اعتبارات عدة من شأنها ان تضفي على الموقعة المنتظرة عند السادسة مساءً على ستاد الملك عبدالله اثارة كبيرة.
قصة الوحدات ومنشية بني حسن لا تتعدى سطور قليلة تأخذ على عاتقها مشاهد ما تزال عالقة من الامس القريب، ذلك ان واقع التنافس بين الفريقين فرض طابعاً خاصاً تمثل في مواجهتي الذهاب والاياب دوري الموسم الماضي وانسحب على نهائي بطولة كأس الاردن، في حين ينتظر ان يتكرر مشهد اليوم في مواجهة كأس الكؤوس الذي يفتتح في الموسم الكروي الجديد رسمياً.
عبر مباريات قليلة، بات لقاء الوحدات ومنشية بني حسن يحظى باهتمام جماهيري واسع في ظل القاعدة الكبيرة التي يملكها «المارد» من عشاق ومشجعين، وينسحب الامر على «اسود الصحراء» الذي تسلح منذ الموسم الماضي بكم وافر من الجماهير الوفية، ما يؤكد ان لقاء اليوم يكتسب اهمية خاصة وانه الاول بين الفريقين على صعيد الدرع.
حسابياً، يملك الوحدات (6) نقاط وضعته وحيداً على قمة المجموعة الاولى، والفوز في مباراة اليوم يعني العبور الى الدور الثاني «نظرياً» مع الاخذ بعين الاعتبار نتائج المواجهات المباشرة بين المنافسين، في حين يتطلع منشية بني حسن الى تغذية رصيده النقطي (3) ومشاركة الوحدات في صدارة المجموعة اذا ما عاد من القويسمة بالنقاط الكاملة.
فنياً، اظهر الوحدات جاهزية «غير متوقعة» في ظل وصول جهاز فني جديد للاشراف على الفريق بقيادة السوري محمد قويض، كما ان بداية الموسم طالما شهدت تواضعاً في المستوى الفني باعتبار انعدام الانسجام وتراجع مستوى اللياقة البدنية، لكن خماسية «المارد» في مرمى كفرسوم أكدت انه «غير»، ليأتي التأكيد عبر ثنائية الوحدات في مرمى البقعة والتي وضعته كعادته في الصدارة بانتظار قادم المباريات وسعياً للحفاظ على اللقب، ولا يمكن اغفال غياب ابرز نجوم الفريق الملتحقين بالمنتخب الوطني، لكن العناصر الشابة الممزوجه بخبرة السنين أكدت قدرة الوحدات على الوصول الى ابعد مسافة ممكنة في البطولة.
وعلى الطرف الاخر، يبدو بان منشية بني حسن اكتسب دافع المنافسة منذ الموسم الماضي وباتت الهزيمة أمر مستغرب على جماهير الفريق، ومن هنا شكلت الخسارة الاخيرة امام العربي ضربة موجعة لطموحات منشية بني حسن خاصة وان الفوز على الوحدات بات حتمياً لانعاش الحظوظ في التأهل الى الدور الموالي، ومع تجدد دماء الفريق بقيادة المدير الفني فارس شديفات تبدو مسألة التأهل غير معقدة رغم الاخفاق في المرحلة الماضية، لكن الهدف المنشود مناط بالخروج بنتيجة ايجابية امام الوحدات قبيل التفكير في المباريات الاخيرة.

البقعة وكفرسوم .. نقاط مؤثرة
 تحمل مواجهة البقعة وكفرسوم عند السادسة مساء اليوم على ملعب السلط نقاط مؤثرة في مسار المنافسة للفريقين في درع «المناصير» لكرة القدم.
يدرك فارسا مباراة اليوم ان النقاط الثلاث لا تقبل القسمة اذا ما كان الهدف الاسمى هو العبور الى الدور الثاني، وفي النظر الى واقع البقعة وكفرسوم على سلم الترتيب يظهر تقاسمهما للمركز الثاني برصيد (3) نقاط وبحضور العربي ومنشية بني حسن، ما يعني ان التعثر بالتعادل او الخسارة يمثل وداع «منطقي» من الباب الخلفي خاصة وان الصراع الخماسي على بطاقتي العبور يحتم على الجميع مواصلة حصد النقاط املاً في حجز مركز الصدارة او الوصافة المؤهلان لقبل النهائي.
بداية البقعة في البطولة كانت مثالية بعد الفوز على العربي والخروج من مباراة الافتتاح بالنقاط الثلاث، لكن التعثر الاخير امام الوحدات بالخسارة «نتيجة واداء» ترك اكثر من علامة استفهام على توليفة المدير الفني خضر بدوان قبيل استأناف المشوار وسعياً لاعادة شحن البطاريات للموسم الجديد، الامر الذي يؤكد مساعي الفريق الجادة للخروج من موقعة السلط بنقاط كفرسوم وتصحيح المسار سريعاً بتحقيق مكتسبات عدة ابرزها تعزيز الرصيد بثلاث نقاط تبقيه على مقربة من القمة الى جانب ضرب اطماع المنافس وتعطيل مساعيه في التقدم اكثر وصولاً الى كسب مزيد من الثقة وتعزيز الجوانب النفسية للفريق قبيل الدخول في معمعة الموسم الطويل.
في المقابل، يبدو بان كفرسوم تعافى نسبياً من الخسارة القاسية في المباراة الافتتاحة للبطولة امام الوحدات عندما قبل خمسة اهداف رد عليها بهدف وحيد، لكن الفوز الاخير على ذات راس منح الفريق دافعاً ايجابياً للمضي قدماً والتمسك بحظوظ المنافسة مع الاخذ بعين الاعتبار ان مواجهة البعقة تعد محك حقيقية ومحطة مفصلية لاطماع الفريق خلال البطولة، في حين يسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب السوري هاشم الشلبي الى تحقيق اضافة ملموسة على اداء الفريق ونتائجه بعد موسم عسير كاد ان يودي بكفرسوم الى دوري الدرجة الاولى، الامر الذي يؤكد ان مسار الفريق في الدرع وشكل الاداء العام يعطي مؤشراً واضحاً على جاهزيته للاستحقاقات القادمة، وقد يكون التقدم في بطولة الدرع دافع معنوي مؤثر يحقق المطلوب.

ذات راس والعربي .. الفرصة الأخيرة
تمسك ذات راس بفرصته الاخيرة في درع «المناصير» عندما يواجه العربي عند السادسة مساءً على ستاد البترا.
ويأمل ذات راس بإفتتاح رصيده النقطي بعد مرحلتين «عجاف» لم تدر على ابناء الجنوب اي نقطة، فيما ستتركز اطماع العربي على اغتنام ظروف المنافس وحصد النقاط الثلاث للدخول الى المنافسة من اوسع الابواب خاصة وان الفريق يملك حالياً (3) نقاط بعد فوزه الاخير على العربي.
وقبل الدخول في الحوار الفني لكلا الجانبين، تؤكد المعادلة الحسابية للمنافسة ان الخسارة لذات راس تعني خروجه من دائرة المنافسة على التأهل، في حين يقلل التعثر من حظوظ العربي في ظل ازدحام الاقدام على المركز الثاني بتواجد اربع فرق.
وفي العودة الى مشوار الفريقين خلال البطولة، لم يقدم ذات راس الاداء المأمول في الظهور الاول بين كوكبة المحترفين بعد طول انتظار، حيث سارت النتائج في الجولة الاولى والثانية بعكس التيار بعد خسارته الكبيرة امام منشية بني حسن 1/4 قبل ان يتكرر المشهد امام كفرسوم الاسبوع الماضي رغم تقلص الفارق بالخسارة 0/1، الامر الذي يتطلب من ذات راس بقيادة مدربه السوري عساف خليفة اعادة ترتيب الاوراق سريعاً والعودة الى المسار الصحيح قبل فوات الاوان، وان كانت بطولة الدرع تعد تنشيطية ولا تشكل الاهمية المطلوبة خاصة للفرق القادمة من دوري الاولى، الا انها تعطي مؤشر واضح على وضعية الفريق قبيل الدخول في المنافسة الاكبر والمتمثلة في الدوري.
وعلى الطرف الاخر، ما يزال العربي يعيش حالة من عدم الاستقرار على صعيد النتائج رغم الثبات النسبي في المردود الفني، وان كانت البداية متعثرة بالخسارة بهدف امام البقعة، فان ما يحسب لابناء الشمال بقيادة المدرب احمد صبح العودة السريعة الى الواجهة عبر فوز لافت على منشية بني حين وبثلاثة اهدف مقابل هدفين، الامر الذي يتطلب من العربي مواصلة المشوار على ذات الطريق اذا ما اراد العبور الى الدور قبل النهائي، في حين يشكل اي تعثر جديد مؤشر واضح على تعذر الحفاظ على المستوى المطلوب وما يتبعه من تراجع في النتائج ليتأثر الفريق بالتالي نفسياً قبل الاستحقاق الاهم «الدوري».