سيارة المهندس عبد الكريم العلاوين وقصّة الزيت على مدار(40) عاما

أخبار البلد – الصانع المهمل يلقي اللوم دائما على أدواته ..وقديما قال أفلاطون لا تطلب سرعة العمل بل تجويده ،فالناس لا يسألونك كم فرغت من الوقت في صنعه بل ،ينظرون على الجودة والاتقان،ربما هاتان المقولتان تختصر حكاية زيوت "جوبترول" الأردنية التي حفرت اسمها بفخر في قائمة الصناعة الوطنية المشرفة التي تعتز بسعرها،وجودتها ونظافتها واتقان صنعها،فمن يتعامل مع منتوجات "جوبترول" وأفراد أسرتها من الزيوت التي تنتجها بغزارة وبأصناف متعددة لا يمكن أن يلقي اللوم على الأدوات،أو حتى على الصناعة ذاتها لأنها أثبتت موجوديتها وحرفيتها في عالم الزيوت،سواء كانت محلية أو أجنبية،ونحن مع "أفلاطون" الذي لا يسأل عن الزمن أو الجهد في صنع المنتج بقدر ما يتطلع إلى الجودة ،التي حصلت على شهادة مثلما هي "زيوت جوبترول"...

الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول المهندس عبد الكريم العلاوين،ابن المصفاة الذي تدرّج بالعمل فأقسامها حتى اصبح على سلم المسؤولية والإدارة يعلن أمام الإعلاميين وبدون محاباة أو انتقاء ،بأنه ومنذ (40)عاما ،وهو يستخدم "|زيوت جوبترول" المنتجة في دوائر المصفاة وأقسامها المختصة ليس من باب العنصرية للنوع،أو الإقليمية في الوظيفة والمنشأة التي ترعرع بها بالرغم من أهمية ذلك ،بل ،لأنه يعرف الحقيقة ولا غير ذلك ،يعرف المنتج عن قرب ومكوناته وطريقة صنعه وفوائده وحتى درجة نقائه وترتيبه على سلُم الجودة والنوعية ،وهذه ثقة ممزوجة بالأمان بهذا المنتج بأنه فخر وعز واحترام وتقدير...

العلاوين قدم نصيحته للرأي العام عبر الإعلاميين قائلا" لا تترك مستقبل السيارة مع شخص ليس لديه القدرة على الاختيار ،خاصة إذا كانت السيارة هي ملك لصاحبها وهي غالية عليه "،مؤكدا في ذات الوقت أن زيوت جوبترول التي تجولنا ،معشر الإعلاميين في مصانعها وأقسامها وماكناتها ،تحمل كل شهادات "الآيزو" والجودة العالمية في مختلف مسمياتها فهي تضاهي الزيوت العالمية ،وفقا لدراسات محايدة ومختصة .

في كل صدام بين الشرق والغرب ،كانت الصناعة تحسم المعركة ،ولذلك فالصناعة هي الحضارة والمدنية ورأس المال والمستقبل ،الذي يجب أن نحافظ عليها وتنميتها وتعزيز حضورها وترسيخ وجودها،ليس بالمؤتمرات والندوات والمحاضرات والشعارات،بل من خلال توفير كل الدعم لها والدفاع عنها،كما فعل المهندس العلاويين الذي أكد بأنه ومنذ (4)عاما لم يستخدم في سيارته الخاصة سوى زيوت جوبترول ،أي زيوت أردنية،فمن هنا تاتي الثقة ومن هنا تتعزز دور الصناعة الوطنية ،التي يجدر ان نعلم أننا باحترامنا لصناعتنا الوطنية نحتم بلدنا ونعزز تنافسيته ،خاصة في ظل وجود منافسين شرفاء وغير شرفاء ،يتاجرون في كل أنواع الزيت والأصناف الرديئة.