شارع القدس العربية

نفخر بكوننا أردنيين، ونرفع رأسنا عالياً متباهين بموقفنا الواحد الموحّد، من جلالة الملك إلى الفعاليات الشعبية إلى الحكومة إلى مجلس الأمة إلى الأجهزة الأمنية إلى كلّ من قال: أنا أردني.
ونستقبل خبر نيّة أمانة عمّان الكبرى تسمية الشارع المحاذي للسفارة الاميركية بشارع فلسطين العربية بفرح غامر، وننتظر قراءته غداً الأربعاء، ومن ثمّ تعليق اللوحات المعدنية باحتفالية يُشارك فيها الأردنيون في رسالة جديدة تُعبّر عن موقفهم غير القابل للزحزحة.
الخريطة الأردنية تكاد تنطق بأنّ شرق النهر كان على الدوام منطلق تحرير غربي النهر، فعلى كلّ جبل قلعة تتوجّه بواباتها إلى الغرب، فمنها جميعها بدأت جحافل الجيوش مسيرتها عبر التاريخ لتحرير فلسطين من احتلال ما، وكم كانت كثيرة وكلّها ذهبت إلى غير رجعة.
التوراة لعنت عمون والعمونيين لأنّ اليهود لم يستطيعوا في يوم احتلالها، وانهاروا عند أسوار قلعتها بقيادة أوريا الحثي، وعمّان تلعن الآن الاحتلال الاسرائيلي ومن يشدّ على يده وتُقدّم الوعد بالعودة حتى لو طال الزمن