يمّا و الله مش مستاهله

يمّا و الله مش مستاهله !

 

بقلم: شفيق الدويك

 

" قرن فلفل ب 75 قرش الله وأكبر يا جماعة ! "

 

آه يا خالتي طول الليل و إبني يحكيها و هو نايم، مره وهو بيظحك، ومره وهو مكشّر. قلت لحالي ممكن إبني صابُه لُطْف بعد عشاه مع صاحبه إللي جاي من قطر ؟؟؟ !!!

 

لما فاق الصبح، ركظت قبل ما أعمل فنجان القهوه عتختُه وحكيتلُه : " يمّـــا سلامتك، وإنت نايم يمّـــا ظلّيت تحكي: " قرن فلفل ب 75 قرش، الله و أكبر يا جماعة. شو القصه يا حبيبي ؟ "

 

ظحك إبني و قال: " ما يكونلك فكر و هم، هاظا مبارح ، عزمني صاحبي إللي جاي من قطر عمطعم بيتزا.  طلبنا يكون عليها خُظار بس وفلفل حرّاق، ولما جابوا الفاتوره صار صاحبي يصفّر. قلتله : مالك لسه الفلفل بيشعطلك لسانك ؟، قال: لأ، بس شوف يا رجل ظايفين قرن الفلفل بليره إلاّ ربع، و الله و الله ما أكلت منه غير فرمه، يا رجل مش كاتبين إنه قرن الفلفل صاير عندكم ب 75 قرش. أي أنا وين ما أروح بدي أعمل طوشه ؟. يا رجل لما دخلت الفندق إللي نزلت فيه وقّفت عالدور مثل الخلق و الناس. شفتلك الفندق حاطط متكتين سجاير. ولّعت سيجاره لأني لسه في الساحه، يعني بقولولها البهو، إلا إللي عالكاونتر بقول إلي بصوت عالي ومثل المسبّه ومثل القرفان: لو سمحت لو سمحت إطفي السيجاره. فظحني يا رجل قدّام الناس، وحسّيت حالي قد النمله. شو قد النمله ؟ والله أصغر. والله يا خوي ما سكتت. حكيتله: أولا أنا بالساحه، و بعدين حاطين متكات صغيره مش كبيره يعني للتدخين مش لطفي السجاير، بعدين مش كاتبين ممنوع القلعاط !. تركت الفندق ورحت أخذت شقه مفروشه."

 

حكيت لإبني: " يمّـــا والله مش مستاهله تظل تفكر بالموظوع. هاظا كيف لو صاحبك لمعثّر لمّا طلع من المطعم لقى مسّاحات سيارته مكسوره من إللي بيمسحها بشريطه وسخه وهي نظيفه بدون ما حدا يطلب منه. هاظا كان إنجلط  لأنو قِطَعْها نار! "