دم قلب
دم قلب
مئات من المشاريع – مالم تكن اكثر - التي تندرج تحت عنوان " لا طعم ولا حلاة " ، قامت بها الحكومات المتعاقبة على مدار الخمس سنوات السابقة .
ملايين من الدنانير صرفت وانفقت وادرجت تحت عنوان " والله الزلمة بشتغل " ، كان الاولى بها أن تبقى وكما يقال " مدفيات الجيبة احسن " .
الكثير الكثير من الخطط والدراسات التي اعدت ودرست ، والتي تندرج تحت باب "جلب المنافع اولى من درء المفاسد " ، اثبت الزمن انها " ما بتمشي " رغم تركيب أرجل لها .
كم مستشار أجنبي لدينا ؟! ، كم خبير اجنبي ؟! كم مشرف أجنبي ؟! كم مراقب ؟! كم فني ؟! كم وكم وكم ؟! ... لحظة ... كم راتب كل واحد منهم ؟! .
اذن فلنحرق شهاداتنا ونمحي خبراتنا " طالما وقلتهن واحد " .
ملايين ومليارات ، بالمختصر " دم قلب " ، ينفق على " الرفاهية الحكومية " ، على الهوايات ، على " البرستيج " ، على التجارب المجربة التي ثبت انها لا تصلح بل انها فاشلة ، على تغيير اثاث مكتب الوزير ، على تغيير سيارات ، على شمات الهوا ، كله من مال الشعب بل من دمه .
من عرق المكافحين ، وصبر الراضيين ، وقلة حيلة الكادحين ، من البسطاء ، من السائرين بجانب الحيطان ، اساسا لولا الحيطان لكشفت عورات وعورات ، من الغلابى .
فترفقوا .. ترفقوا .. ليس مالا حراما هو ، انه دم قلب الكادحين .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com