افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة في مسقط غدًا

اخبار البلد-

تحت رعاية سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان ،
تنطلق صباح غد الاثنين فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة الذي تستضيفه العاصمة العمانية مسقط وعلى مدى يومي 11 و12 كانون الاول الحالي، و بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعتين لهيئة الأمم المتحدة.
وتتوقع اللجنة المنظمة للمؤتمر مشاركة أكثر من 60 وزيرا ورئيسا لهيئات السياحة والثقافة بالدول المشاركة والتي يتوقع ان تمثل نحو 150 دولة ، بالإضافة إلى ما يقارب الثلاثمائة مشارك من خارج السلطنة ومثلهم تقريبا من داخل السلطنة.
ويتوقع ان تشارك الاردن في هذا الحدث السياحي الثقافي العالمي من خلال وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، اضافة الى مشاركة ممثلين عن منظمات أهلية وأكاديمية اردنية .
وتتوزع أجندة أعمال المؤتمر في فعالياتها الرئيسية وجلساتها النقاشية التي تقام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض على مدى يومين حيث سيتضمن برنامج اليوم الأول حفل الافتتاح الرسمي بحضور ومشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء ورؤساء هيئات السياحة والثقافة في الدول المشاركة وسيشتمل حفل الافتتاح الرسمي على كلمة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة وكلمة الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية وكلمة آرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) وكلمة للسيدة الاولى لأيسلندا / السفيرة الخاصة للسياحة واهداف التنمية المستدامة .
ومن ثم الحوار الوزاري حول السياحة والثقافة والتنمية المستدامة يليها المؤتمر الصحفي الرسمي للمؤتمر والجلسة النقاشية حول موضوع قطاع السياحة الثقافية كصانع للسلام.
وتشرف وزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة على التجهيزات والتحضيرات الخاصة بالمؤتمر بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل سمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة و أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة حيث تم تشكيل لجنة رئيسية للاستضافة برئاسة سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة .
وقال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي رئيس اللجنة الرئيسية للاستضافة إن المؤتمر سيعمل على إتاحة الفرصة للاستفادة من تجارب وخبرات العديد من الدول التي نجحت بامتياز في الربط بين القطاعين السياحي والثقافي بالإضافة إلى كونه فرصة سانحة للتعريف بمقومات البنية الأساسية لسياحة الحوافز و المؤتمرات بالسلطنة ، كما أن إقامة هذا المؤتمر تأتي بالتزامن مع المرحلة الأولى لتنفيذ الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 والتي ترتكز في أحد أهم جوانبها الرئيسية على السياحة الثقافية .
من جهته أكد خميس بن عبدالله الشماخي المدير العام المساعد للمنظمات والعلاقات الثقافية بوزارة التراث والثقافة إلى أن حرص السلطنة واهتمامها بصون وتطوير التراث الثقافي والحضاري جنبا إلى جنب مع دعم مشروعات التنمية المستدامة هو من مرتكزات عملية التنمية الشاملة في السلطنة التي تزخر بالكثير من المقومات والمعالم والمفردات في مختلف الجوانب البيئية والتاريخية والسياحية والثقافية والاجتماعية والتي تستحق الاستفادة منها واستثمارها في تقديم منتج سياحي ثقافي مستدام يرقى لمكانة السلطنة وعراقتها وتنوع وجودة مقوماتها السياحية وثراء تراثها الثقافي الحضاري.
وفي كلمة له على الموقع الالكتروني لمنظمة السياحة العالمية للإعلان عن استضافة السلطنة لهذا المؤتمر قال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: (في العام 2016 سافر ما يقارب 1.2 مليار مسافر حول العالم بهدف السياحة وبحلول العام 2030 سيصل هذا العدد إلى 1.8 مليار، إن القطاع السياحي يسهم حاليا بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويوفر 30 % من الخدمات، ومن بين 10 وظائف حول العالم هنالك وظيفة واحدة مرتبطة بالمجال السياحي، وكل سائح يمثّل فرصة للنمو الاقتصادي والسلام والتعايش الثقافي وتطوير المُدن والمناطق الريفية وكذلك الحفاظ على الطبيعة والتراث الحضاري).
وأضاف الرفاعي: (هنالك ما نسبته 40% من السياح الذين يقصدون الدول الأخرى من أجل التبادل الثقافي والتعرف على الشعوب والحضارات المختلفة حيث تحظى السياحة الثقافية بشعبية كبيرة فهي في نموٍ مستمر وتنوّع كبير يتيح أصنافاً متعددّة من الابتكار والإبداع في هذا القطاع النشط. فإذا كانت الثقافة هي القصة، فإن السياحة هي المروّج الأساسي لها، ومعاً سنعمل على تقوية الروابط بين القطاعين السياحي والثقافي بحيث نتمكّن من إيجاد فرص جديدة تساعد على جعل العالم مكاناً أفضل، عالما يحترم ثقافتنا الإنسانية وقيمنا وتراثنا).