الدعم الاعلامي لتنمية المحافظات
من احد اهم الادوار التكاملية التي يؤديها الاعلام بين السياسات الإقتصادية والإجتماعــية والسياسية ومؤسساتها ، وتلك المعنية بالعملية التنموية خدمه المحافظات و توسيع آفاق سكانها بالتعبير عن طموحاتهم ومساعدتهم على تلبية مطالبهم واحتياجاتهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية , بحكم أن الإعلام خط المواجهة الأول بالتوعية والنصح والتثقيف والحراسة الامينةً لمكتسبات المواطنين من التنمية وارتباطه الوثيق ببرامجها وخططها وقدراته ومهاراته المميزة على الإقتراب من قضاياها .
وقد عانت المحافظات من تدهور أحوالها وتدني مستوى معيشة مواطنيها في كثير من المراحل السابقة , من هنا تاتي اهمية التوعية والتثقيف الاعلامي بمنهجية تطرح فكرة النهوض بتنميتها وتحديد متطلباتها واهدافها ذات الأولوية الملحة التي من الممكن تنفيذها في فترة زمنية محددة والتحديات المرتبطة بها اضافة الى كيفية إيجاد المصادر التمويلية والاستثمارية لتوزيع ثمار التنمية بعدالة على جميع فئات المجتمع بطريقة تستفيد منها الأجيال القادمة , سواء من خلال توسيع المجال العام للمناقشة وتبادل الآراء حول اعداد وتطوير نماذج تنموية لكل محافظة تتلاءم مع السمات والخصائص العامة والخاصة التي تتميز بها وفقا لطبيعة النشاط الاقتصادي واستغلال الموارد الاقتصادية والمقومات الطبيعية والبشرية, فضلاً عن بيان أهم ابرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه التنفيذ والسياسات اللازمة لتجاوزها.
او الى بيان افضل الخطط التنموية والتوصيات وفق التصورات اللازمة عن المشاريع التي يمكن أن تخدمها والموازنات الخاصة بذلك والتي تعدها المجالس التنفيذية والاستشارية بعد تشخيص عدد من المقترحات الرئيسية لتطوير مشاريع البنية التحتية و الخدمات الأساسية, اوباستغلال وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة فيها و تشجيع القطاع الخاص على توجيه استثماراته ومشروعاته إلانتاجية والريادية التي تعود بالنفع السريع نحوها وبشراكة حقيقية مع القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني من اجل تمكين صناع القرار من اتخاذ قرارات سليمة ومناسبة تهدف بالنهاية الى تقليل التفاوت في المستوى المعيشي لسكان المحافظات وتقليل الفجوات التنموية بينها وزيادة مساهمتها في التنمية على أسس ومعايير واضحة وفق جداول زمنية تحدد مراحل الانجاز.
ان من الامور الهامة في سياسة الحكم الرشيد المرتكز علي الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية تحقيق التنمية المستدامة وتطوير موارد الدولة بهدف الوصول الى رفاهية المواطنين وتخفيف ضغوطات هجراتهم المتتالية الى العاصمة الكبرى , من هنا تبرز اهمية تنمية المحافظات اذ بالرغم من كل الجهود الإعلامية المكرسة لأغراض تلك التنمية إلا أن الوسائل الإعلامية بوسعها الإسهام بعمق وحرص وعزيمة أقوى وصولا إلى خدمة الإنسان وتوفير الحاجات المتصلة بعمله، ونشاطه، ورفع مستواه الثقافي، والصحي، والفكري, والارتقاء بمستوي حياته وطموحاته في حياة انسانية كريمة بالنظر لما يمثله من وسيلة فاعلة فى التأثير عليه ، وقدرته على تحقيق تواصله مع الدولة وتجسير الفجوة بينهما فى سبيل تحقيق الإستقرار والنمو وزيادة الفعالية والانتاجية , وعليه ندعو اعلامنا للتاكد باسلوبه المتميز من تخصيص اجزاء من المساعدات الخارجية بعد اقرارها بصيغتها النهائية لدعم مشاريع المحافظات التنموية املا في تحقيق التوازن بينها .
مع الاحترام