كلام عبد الإله الخطيب

آثر عبد الإله الخطيب الابتعاد عن السياسة بعد الانغماس فيها نحو خمسة وثلاثين عاماً، وفضّل العمل الاقتصادي اليومي، ولكنّه يخرج علينا بين فترة وأخرى بمحاضرة قيّمة يقدّم فيها خبرته الحياتية سياسة واقتصاداً.

أبو مناف يّعلن على الملأ أنّ على الدولة الأردنية تجديد نخبها السياسية، وهذا يعني ضمناً إشراكاً أكبر للشباب، وفي حقيقة الأمر فإنّ هذا صحيح، ولعلّ السبب الرئيسي لحالة الركود السياسي هو فصل النيابة عن الوزارة، وعدم قدرة الحكومات على استيعاب موظفين جدد لقلّة الموارد المالية.
تتجدّد النخب السياسية عادة من الانتخابات العامة، حيث يفرز الشارع ممثليه الجدد بين جيل وآخر، وهؤلاء يعملون بين النيابة والحكومة في تداولات السلطة الحقيقية، ولكنّ الأمر بُتر عندنا، ولا ننسى أنّ انتخابات العام ١٩٨٩ جدّدت لنا النخب السياسية بشكل شبه كامل، وحصل ذلك في العام ١٩٩٧ أيضاً، وبقينا بعدها على الحال الراكد.
من الواضح أنّ على هذا الوضع أن يتغيّر في السنوات المقبلة، ولعلّ هذا ما يقصده الخطيب، ويبقى علينا التوقّف مطولاً أمام ما قاله عن الخلط بين المصالح الشخصية والسياسية، ولا بدّ من الفصل بين الاثنتين، والحديث عن هذا الأمر يطول