100 ألف زائر سنويا لحمامات عفرا.. يخدمهم 4 عمال نظافة فقط
يشكل نقص المرافق والخدمات في حمامات عفرا المعدنية بالطفيلة كالمطاعم والشاليهات، مشكلة حقيقية أمام بقاء الزوار في الحمامات لفترة اطول، خصوصا الأجانب منهم، اذ تكاد الخدمات والمرافق المختلفة تنعدم في الوقت الذي تستقطب فيه هذه الحمامات سياحة استجمامية وعلاجية بعدد زوار يصل إلى نحو 100 ألف زائر سنويا.
وفي ظل انعدام الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، تزيد مشكلة انعدام المرافق الأخرى التي تعتبر ضرورية لبقاء الزائر فترة أطول في الحمامات للاستجمام والاستطباب.
ويشير زوار إلى أن المتوفر في الحمامات لا يتعدى "بقالة صغيرة" لا تتجاوز مساحتها 15 مترا مربعا، تغلق أبوابها بشكل شبه مستمر، لافتين إلى حاجتهم أحيانا لشراء مياه الشرب أو بعض الأغذية والاحتياجات البسيطة اللازمة للتواجد في الحمامات.
فيما اعتاد الزوار المحليون على جلب الأطعمة والمياه معهم، رغم التعليمات التي تمنع جلب الحيوانات الحية كالدواجن والذبائح الحية، التي تستخدم لحومها لأغراض الطبخ والشواء أثناء رحلة الاستجمام في الحمامات.
ويلفت العديد من الزوار إلى أن عدم توفر مطعم أو كافتيريا يشكل معضلة كبيرة، في ظل وجود محاذير من إدارة الموقع بعدم جلب أطعمة تتطلب الطبخ، ما يدفع بالعديد من الزوار إلى جلب ماعز ودواجن الحية وذبحها في الحمامات رغم ما يشكله ذلك من مكرهة صحية.
ويدعو الزوار إلى إعادة النظر في عملية استثمار الموقع، وفق خطط استثمارية حقيقية، تحقق مزيدا من الخدمات في تلك المنطقة السياحية الهامة.
من جانبه، يؤكد نائب مدير السياحة في الطفيلة عبد البدور أن الموقع بصدد طرح استثمار الموقع على القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع حمامات البربيطة في غضون أسبوعين، نظرا لعدم نجاعة طريقة الاستثمار الحالية، التي تتطلب مخصصات مالية كبيرة، بغية ترويج الموقع بشكل سياحي أفضل، في ظل تزايد أعداد الزوار سواء المحليين أو العرب أو الأجانب، الذين تصل أعدادهم إلى نحو 100 ألف زائر سنويا.
ويبين البدور أن البلدية تنفذ أعمال النظافة، من خلال عقد مبرم مع لجنة إدارة الموقع، بكلفة تصل إلى نحو 1500 دينار سنويا، مستدركا بالقول إن عدد عمال النظافة المخصصين من قبل البلدية يصل إلى أربعة وهو عدد غير كاف، خصوصا في نهايات الأسبوع التي تشهد اكتظاظا من قبل الزوار.
وفيما يتعلق بشكاوى حول انتشار البعوض والذباب مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يؤكد البدور أن حملة رش تجري حاليا في المنطقة للقضاء على الحشرات، سواء الطائرة أو الزاحفة، لتوفير أجواء مريحة، لافتا إلى استمرار الحملة طيلة فترة الصيف.
ويوضح أن إيصال التيار الكهربائي يجري على قدم وساق، متوقعا انتهاء العمل فيه مطلع شهر آب (أغسطس) المقبل.
وفيما يتعلق بربط الحمامات بالمياه، يشير البدور إلى أن دراسات حثيثة أجريت لجهة ربط الحمامات بالمياه من منطقة بساتين عفرا، مرجحا أن يتم ذلك نهاية العام الحالي.
ويشكل الموسم الصيفي فترة الذروة الحقيقية لزيارة حمامات عفرا المعدنية لارتباط ذلك بنجاعة المعالجة بواسطة مياه الحمامات مرتفعة الحرارة، والتي تصل إلى نحو 47 درجة مئوية، فضلا عن احتوائها على الأملاح والعناصر المشعة والمعدنية، التي تسهم في شفاء العديد من الأمراض كالأمراض الجلدية والعصبية.