البرازيل ترفع شعار «لا للمفاجآت» في مواجهة باراغواي

 



يرفع المنتخب البرازيلي لكرة القدم شعار «لا للمفاجآت» عندما يلتقي منتخب باراغواي اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس امم امريكا الجنوبية (كوبا امريكا) المقامة حاليا في الارجنتين.

وقبل بداية البطولة الحالية اتجهت معظم الترشيحات باتجاه منتخبات البرازيل والارجنتين واوروغواي للمنافسة على لقب البطولة طبقا لمستواها في الفترة الماضية وبصفتها المنتخبات الأكثر جاهزية والتي تحفل صفوفها بالعديد من النجوم.

ولكن هذه المنتخبات الثلاث لم تعرف طعم النجاح في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول حيث سقطت جميعها في فخ التعادل ضمن سلسلة من المفاجآت شهدتها البطولة حتى الآن.

وتواصلت المفاجآت في بداية الجولة الثانية عندما سقط المنتخب الارجنتيني في فخ التعادل السلبي مع نظيره الكولومبي ليحصد نقطتين فقط من أصل ست نقاط في المباراتين اللتين خاضهما.

ولذلك، يسعى المنتخب البرازيلي، الفائز باللقب في البطولتين الماضيتين، إلى تجنب مزيد من المفاجآت حيث سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الفنزويلي في المباراة الأولى له بالبطولة.

وجاء تعادل منتخبي باراغواي والاكوادور سلبيا في المباراة الأولى بالمجموعة لتعيد المنافسة في هذه المجموعة إلى نقطة الصفر وإلى ضربة البداية مع تقليص فرصة التعويض لكل فريق حيث لم تعد أمام أي منتخب سوى مباراتين فقط.

ولذلك يخوض المنتخب البرازيلي مباراة اليوم بحثا عن الفوز لأنه الوحيد الذي سيفيد الفريق في مسيرة البحث عن تأشيرة التأهل لدور الثمانية أما أي نتيجة أخرى فقد تعني تضاؤل هذه الفرصة أو التأهل من الباب الضيق عن طريق احتلال أحد المركزين الثاني أو الثالث في المجموعة مما سيحرم الفريق من مواجهة متوسطة المستوى في دور الثمانية.

وتبدو مباراة اليوم مواجهة مثالية لكشف الحقيقة وإظهار المستوى الحقيقي للمنتخب البرازيلي خاصة من الناحية الهجومية بعدما فشل هجوم السامبا في هز شباك فنزويلا رغم المشاركة بأربعة مهاجمين هم نيمار وجانسو والكسندر باتو وروبينيو.

وإذا نجح هذا الهجوم في استعادة بريقه سيلعب دورا بارزا في حسم المباراة اليوم وسيكون مؤشرا على قدرة المنتخب البرازيلي على الدفاع عن لقبه في البطولة ليكشف بذلك عن حقيقة الفريق بقيادة مديره الفني الحالي مانو مينزيس.

ورفض مينزيس الافصاح عن التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها منتخب باراغواي بمدينة كوردوبا.

وقال مينزيس «لم أستقر بعد على التشكيل الأساسي لهذه المباراة، لا يمكنني التأكيد على أن التشكيلة الأساسية ستشهد تغييرات أم ستظل كما هي، وإذا كانت هناك تغييرات، فما هي !».

وثار الجدل بشأن إمكانية إجراء مينزيس لبعض التغييرات على تشكيلته الأساسية بعد التعادل السلبي للفريق مع فنزويلا في بداية رحلة الدفاع عن لقبه.

وحرص مينزيس على إقامة تدريبات الفريق الاربعاء دون السماح للجماهير ووسائل الإعلام بحضورها ولكنه اعتمد خلال التقسيمة التي أجراها في المران على نفس التشكيل الأساسي الذي خاض به لقاء فنزويلا قبل أن يجري تغييرين على هذا التشكيل في التقسيمة بنزول ايلانو ولوكاس بدلا من راميريس وروبينيو على الترتيب مما يعني أنه يفكر أيضا في التغيير.

ويدرك مينزيس والفريق أن مباراة اليوم هي القمة الحقيقية لهذه المجموعة والفائز فيها سيضع إحدى قدميه على الأقل في دور الثمانية لأنه سيعبر الاختبار الأصعب له بالمجموعة.

ويمتلك المنتخب البرازيلي تفوقا واضحا في مواجهاته السابقة مع منتخب باراغواي على مدار تاريخ البطولة حيث حقق الفوز في أكثر من نصف عدد المواجهات السابقة بينهما ولكنه يدرك أن المباراة هذه المرة لن تكون سهلة على الإطلاق.

ونجح منتخب باراغواي في تقديم عروض رائعة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا والتي وصل فيها إلى دور الثمانية ولكنه سقط بهدف نظيف أمام المنتخب الاسباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.

ورغم تعادله السلبي مع الاكوادور في بداية مسيرته بالبطولة الحالية، يسعى منتخب باراغواي بقيادة مديره الفني الارجنتيني خيراردو مارتينو إلى تفجير مفاجأة أمام السامبا البرازيلية.

ويعتقد مارتينو أن خط الهجوم البرازيلي سيتطلب «يقظة كبيرة» من جانب لاعبي فريقه، ولم يكشف مارتينو إذا ما كان سيجري تعديلات على طريقة لعبه خلال المباراة الثانية لفريقه، وإن كان لن يتمكن في كل الأحوال من الدفع بلاعبه إدجار باريتو بعد تعرضه للإصابة.

ومن المرجح أن يخوض المدرب المواجهة أمام راقصي السامبا بتشكيل يتكون من خوستو فيار وداريو فيرون وباولو دا سيلفا وانطولين الكاراز واوريليانو توريس وانريكي فيرا ونستور اورتيجوزا وكريستيان ريفيروس ومارسيلو استيجاريبيا وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس.

وإذا ما دفع مارتينو بهذا التشكيل، فسيكون قد أجرى تعديلين مقارنة بالمباراة الأولى أمام الاكوادور، حيث سيلعب فيرا بدلا من باريتو والكاراز بدلا من بيريس، كما سيتحول فيرون بكل تأكيد من قلب الدفاع إلى مركز الظهير الأيمن، تاركا مكانه الأصلي لألكاراز.

وقال مارتينو الذي يشعر بالقلق من هجوم السامبا «أمام البرازيل لابد من التحلي بيقظة كاملة، إذا ما راقبنا نيمار قد يحسم باتو الأمور، وإذا لم يفعل ستلوح الفرصة لجانسو، وإذا لم يحدث فهناك روبينيو، لديهم كثيرون ولابد من مراقبة الجميع، ولابد من الانتباه تماما، وفي أي منطقة من الملعب سنراقبهم بأفضل صورة».

وأكد المدرب أن التنظيم عامل «جوهري»، متوقعا معاناة فريقه «إذا كانت هناك مساحات، لو كانت هناك فوضى، لو لم تكن الخطوط متقاربة تماما».

ويتوقع المدرب الارجنتيني أداء هجوميا من البرازيل بعد تعادلها السلبي في المباراة الأولى أمام فنزويلا، كما كانت باراغواي والاكوادور قد تعادلتا بنفس النتيجة لتتساوى فرق المجموعة الأربع في الرصيد.

وأضاف «البرازيل دائما ما تلعب بنفس الطريقة، إنها مجبرة على اللعب بها، لا أعرف إذا ما كنا سنلعب بنفس لهفتهم على تحقيق الفوز، لكن ما سنحاوله هو الفوز بالمباراة».

وأثنى مارتينو على التفاهم الكبير بين نيمار وجانسو، اللذين يلعبان معا أيضا في نادي سانتوس، قبل أن يوضح «سأسعى كي لا تصل الكرة إلى نيمار، وكي لا تصل الكرة إلى نيمار لا بد ألا تصل إلى جانسو».