تدني مستوى التعليم في الأردن


لا يختلف اثنان على أن مستوى التعليم في بلدنا أصبح متدنيا جدا وأن الإهتمام باللغة العربية أصبح دون المستوى المطلوب ومن يتصفح مواقع التواصل الإجتماعي يلاحظ كثرة الأخطاء اللغوية والإملائية الفاحشة التي يرتكبها الذين يكتبون على هذه المواقع مع أن معظمهم يحملون الشهادة الجامعية بل والبعض منهم يحمل شهادة جامعية في اللغة العربية ومع ذلك يخطيء في كتابة أبسط الكلمات وخصوصا مسألة الهمزة هل هي منفردة أم فوق نبرة أم على الألف .
وحتى لا يقول البعض أنني أتجنى على التعليم في بلدنا فإنني أورد بعض ما جاء في تقرير البنك الدولي عن التعليم في الأردن حيث شخص تقرير دولي حديث واقع النظام التعليمي في المملكة، ليخلص، بعد دراسة عميقة لمفاصل العملية التعليمية والتربوية، أن نتائج تعلم الطالب ضعيفة على كافة المستويات .ودعا التقرير الصادر عن البنك الدولي أخيرا إلى بناء نظام تعليمي مرن يتكيف مع الصدمات ويعالج تحديات الجودة.
وأكد البنك ضرورة أن يكون نظام التعليم مرناً ويعالج تحديات جودة التعليم الحالية، من خلال تقوية قدرة النظام على التعامل مع عدد متزايد من الطلاب، بمن فيهم أطفال اللاجئين والمستضعفين.
وبين التقرير أن التحدي الرئيسي الذي يواجه النظام التعليمي يتمثل في تدني إمكانية الحصول على خدمات ذات جودة لتعليم الطفولة المبكرة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الجاهزية المدرسية، لاسيما للأطفال الذين هم أقل حظا، بمن فيهم الأطفال الأردنيون والسوريون.
وقال التقرير إنّ الأردن يواجه تحديا ديموغرافيا كبيرا مع تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، مبينا أن أزمة اللاجئين السوريين تزيد من التوتر المالي، وتضع ضغوطاً كبيرةً على قدرة الحكومة على توفير الخدمات العامة، بما فيها الصحة والتعليم.
المدرسون الذين يدرسون الطلاب في المراحل المدرسية معظمهم غير مؤهل للتدريس خصوصا للصفوف الإبتدائية فالمعلم من هؤلاء يتخرج من الجامعة ويعين في وزارة التربية كمدرس بدون أن تكون لديه خبرة في التدريس والأهم من هذا وذاك أنه لا يوجد اهتمام باللغة العربية في العملية التدريسية حتى أن بعض مدرسي مادة اللغة العربية بحاجة لمن يدرسهم وهذه حقيقة لا يستطيع أحد انكارها.
العملية التعليمية بحاجة إلى مراجعة شاملة وإلى وضع اليد على الجرح حتى نستطيع معالجته أما التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين التربويين فلا قيمة لها إن لم تترجم إلى خطوات عملية تؤثر تأثيرا مباشرا في العملية التربوية وتنعكس انعكاسا مباشرا على أبنائنا الطلاب.