الثورات العربية من لورنس إلي ليفني
الثورات العربية من لورنس إلي ليفني
محمد خالد الصبيحي
المرحلة التي تجتازها الأمة العربية هي من أخطر المراحل التاريخية وأكثرها تعقيداً، فالقوى المعادية انتقلت بخططها وسيناريوهاتها من حالة ا لتجزئة القومية إلى حالة التجزئة القطرية واختراق الهوية الوطنية لحساب الولأءات الضيقة و التكالب من قبل القوى المعادية مستهدفين بالدرجة الأولى الفكر القومي العربي أن ما يحدث و سيحدث في المنطقة العربية بأنظمتها كلها، الجمهورية والملكية وألاعيب الأجهزة المختصة في عواصم الدول الغربية إنما هو فصل جديد من فصول مشروع( إسرائيل الكبرى)
أن المنطقة العربية ستشهد تغييرات كبيرة و خطيرة ظاهرها يسُرُّ و باطنها يضُرُّ لأن التفويض والسماح بإباحة الوطن العربي للتدخلات العسكرية في شؤون الانتفاضات لم يكن صدفة بأعتبارة احد أنجع أدواته للسيطرة على الأمة ومقدراتها بهذه الطريقة".وان من يعتبره صدفة اعتقد أنة لم يقرأ التاريخ جيدا ولم يتتبع الأحداث والتي كانت بدايتها استباحة العراق واحتلألة وتمزيقه إلي كنتونات . تنفيذا للمخطط الشيطاني الصهيوني المعروف باسم (بروتوكولات حكماء صهيون) وما مخطط برنارد لويس الهادف إلي تمزيق أوصال الوطن العربي والعالم الأسلأمي .الذي خططت له وصاغته وأعلنته الصهيونية العالمية لتفتيت وتجزئته الوطن العربي وتحويله إلي ” كنتونات طائفية وعرقية متصارعة ” تكون فيه الدولة الصهيونية هي السيد المطاع فالوثيقة الخطيرة جدا لـ ” برنارد لويس “ والتي بدأ تنفيذ فصولها . إذا ما بقينا مخدرين ومسلوبي الإرادة متصارعين فيما بيننا.وهنا لأبد من الإجابة علي سؤال ”من هو برنارد لويس ؟أنة أعدى أعداء الإسلام على وجه الأرض .. صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت الوطن العربي والعالم والإسلامي من باكستان إلي المغرب والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية. ولد ” برنارد لويس ” في لندن عام 1916 وهو مستشرق بريطاني الأصل يهودي الديانة صهيوني الانتماء أمريكي الجنسية تخرج في جامعة لندن 1936 وعمل فيها مدرس في قسم التاريخ – الدراسات الشرقية الإفريقية كتب ” لويس ” الكثير في للتاريخ فكتب عن الحشاشين وأصول الإسماعيلية والناطقة والقرامطة ... وتوكد كثير من المقالات : إن برنارد لويس( قد وفر الكثير من الذخيرة الأيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب علي الإرهاب )حتى انه يعتبر بحق منظرا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة . و رجل الشئون العامة ” كما كان مستشارا لإدارتي بوش الأب والابن . في 1 /5 /2006 القي ” ديك تشيني ” نائب الرئيس ” بوش الابن ” خطابا يكرم فيه ” لويس “ في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا حيث ذكر ” تشيني “ إن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط . لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة ” برن ستون “ ألف عشرين كتابا عن الشرق الأوسط من والعراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين وقد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية إن ” لويس “ كان مع الرئيس بوش الابن ونائبه تشيني خلال اختفاء الاثنين على اثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمنه في مقولات ” صراع الحضارات ” و ” الإرهاب الإسلامي “
وتأكيد لذلك صرح لويس لوكالات الإعلام “ في 20/5/2005اذ قال بالنص التالي ( إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية ولذلك فان الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فان عليها إن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة وتدمر الحضارات وتقوض المجتمعات (
والذي يطلع علي المخطط ألأجرامي المرفق بالخرائط سيصاب بالذهول . وما التحرك المريب للصهيوني برنارد ليفني والأشراف المباشر علي الانتفاضات العربية وحضوره الملفت للنظر في القاهرة وبنغازي وأفغانستان ووو علما أنة مرشح لرئاسة الكيان الصهيوني الأ دليل علي محاولة مستميتة للسيطرة علي هذه الانتفاضات ودعم بعض العناصر لأخذ الدور القيادي واستعمال القوة ضد قوي الأمن والجيش بهذه الدول من اجل خلق المبرر للتدخل الأطلسي لضرب البني التحتية لهذه الدول وتمزيقها والسيطرة علي مقدراتها وتفتيتها وإبقاءها تحت النفوذ الصهيوني وهذا يعيدنا لدور لورنس العرب لذا فالمطلوب التدقيق والحذر من هذا الدور المشبوه لتدمير الانتفاضات العربية ومحاولة حرفها عن مسارها الحقيقي وسرقتها .