"الأوراق المالية" طلبت ردّا من "شركة بندار" ففسّرت الماء بالماء - وثائق

أخبار البلد - خاص- "فسّرالماء بعد جهد بالماء" مثل انطبق على شركة بندار للتجارة والاستثمار،بشأن ردّها على كتاب موجه إليها من قبل هيئة الاوراق المالية ،على ضوء ما تم نشره عبر "أخبار البلد" حول وجود مفاوضات مع بنك محلي للاستحواذ على حصة تتجاوز 90% من رأسمال الشركة "أنقر هنا" ،فما تم إرساله من قبل "بندار" أشبه بغموض يصعب فكّ شيفرته ،وبات الأمر مبهما ورماديا .

"أخبار البلد" علمت في وقت سابق ،أن هنالك بنكا محليا ، يسعى للهيمنة واحتكار هذا النوع من الشركات الذي أصبح لديه خبرة وتجربة حققت له الكثير من الأرباح خلال السنوات الماضية ،الأمر الذي أثار حفيظة "الأوراق المالية" ،حيث أنه وعملا بالأنظمة والقوانين يجدر بالشركة أن تفصح عن ممارساتها ،والحديث بشكل علني ،دون تحفظات على ما يتم في أركانها،إلا أن وكالة أخبيار البلد الإخبارية كانت عليمة بخفايا الامور.

وبناء على ما تم نشره،فقد سارعت هيئة الأوراق المالية بإرسال كتاب بتاريخ 7/11/2017،حصلت "أخبار البلد" على نسخة منه ،يظهر من خلال ثنايا سطوره،استياء الهيئة الواضح من ضبابية موقف شركة بندار بشان ما تم نشره عبر الموقع،حيث أن الشركة لم تبادر و"تُفصح" عن البنك المحلي القادم بقوة لليهمنة على الشركة ،وكان الكتاب بمثابة "نكز" للشركة حيث حمل عنوان "الإفصاح عن معلومة جوهرية " ،أي أن المعلومة هامة جدا،وجوهر معلومات الشركة – الكتاب مرفق آخر الخبر - :


وجاء في كتاب الهيئة والذي حمل توقيع رئيسها محمد الحوراني:

أُشير إلى الخبر المنشورعلى الموقع الإلكتورني "أخبار البلد" بتاريخ 30/10/2017،حول وجود مفاوضات مع بنك محلي للاستحواذ على حصة تتجاوز (90%) من رأسمال شركتكم.

واستنادا لأحكام الفقرة (ب) من المادة (9) من تعليمات الإفصاحوالتي تنصّ على مايلي :

"إذ نشر في إحدى وسائل الإعلام أي خبر يتعلق بمعلومة جوهرية تحصذ الشركة المصدرة،فعلى تلك الشركة إصدار بيان علني فورا يؤكد أو ينفي أو يصحح ذلك الخبر،وتزويد الهيئة بنسخة من ذلك البيان".

يُرجى إصدار بيان علني ،يؤكد أو ينفي أو يصحح هذا الخيبر،وتزويد الهيئة بنسخة منه،وذلك خلال ثلاثة أيام عمل من تاريخ تبلغكم بهذا الكتاب

وبعد يومين من الكتاب آنف الذكر ،قامت شركة بندار بإرسال كتاب كرد على هيئة الأوراق المالية،إلا ان ما ورد فيه لم يكن واضحا،ولم يظهر من خلاله ما أردات الهيئة ،فلا أبيض،ولا أسود ،إلا أنه يمكن وصفه بـ"الرمادي"،وما زالت المعلومة الجوهرية  المبهمة سيد الموقف،"وانطبق مثل "فسّر الماء بعد جهد بالماء".


كتاب شركة بندار وصل "أخبارالبلد"،وفي قراءة له – الكتاب مرفق آخر الخبر - ،لم يحتو على معلومة جوهرية ،أو على الأقل نفي ،أو تاكيد للخبر الذي أرادت الهيئة معلومة جوهرية بشأنه،فمن غير المنطقي أن تكون الشركة على غير معرفة بقصة البنك المحلي ،أو على الأقل من الاجدر ان يتم ذكر المعلومة تأكيدا أو نفيا،واتباعها بكلمة "مبدئيا" ،أي أن الشركة تنتظر ردّا رسميا من الجهات المعنية ،في سبيل الإجابة على كتاب الهيئة .

وجاء في كتاب شركة بندار والذي حمل توقيع المدير العام نبيل شعبان:

 تحية طيبة وبعد،،،

بالإشارة إلى كتابكم رقم 12/1/65520/17بتاريخ7/11/2017بخصوص الخبر المنشور على الموقع الإلكتروني "أخبار البلد" بتاريخ 30/10/2017حول وجود مفاوضات مع بنك محلي للاستحواذ على حصة تتجاوز90% من رأسمال الشركة.

نود أن نوضح لكم بأنه لغاية تاريخه لم يردنا أي كتاب رسمي بهذا الخصوص وفي حال ورود أي كتب رسمية سيتم إصدار بيان مباشرة بأي معلومات ترد إلينا.

كما نود إعلامكم بأن مراسلة المساهمين الرئيسيين والمساهمين المذكورين في الخبر أعلاه الوارد في الموقع الإلكتروني "أخبار البلد" وسيتم تزويدكم في الرد حال وروده.

وكما يقال فإن "المكتوب مبين من عنوانه" ،فردّ الشركة لم يكن شافيا،الامر الذي يعني "إخفاء معلومة جوهرية"،وما زالت الهيئة تنتظر إفصاحا من منطلق حقّها في ذلك.

 

ومن منطلق المهنية ارتات "أخبار البلد" الاتصال بمدير شركة بندار نبيل شعبان للوقوف على حيثيات المعلومة إلا أنه أجاب" لن أصرح فوقتي لا يسمح لدي اجتماع".