رساله لمدير الحوادس المحترم

رساله لمدير الحوادس المحترم بقلم: شفيق الدويك السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته وبعد، كيفك يا خالتي ؟ الله يعطيك الف عافيه، وما تشوف شر و يطوّل بعمرك يا رب و يسعدك . أخذني إبني مبارح، الله يرظى عليه ويوفقه يارب ويطول عمره، أراجع المستشفى لأنه الظغط فجّر راسي مع هالحر. فش بركه بلهوا يا خالتي بالمره. كنا ماشيين يا خالتي بأمان الله، وما شفتلك إلا السيارة بتروح شمال ويمين، وبعدين طفت و وقّفت. طلعت سياره ظاربه سيارتنا من جهة اليمين، يعني من جهتي أنا. راح النفَسْ مني يا خالتي، و حسّيتلك قلبي يسقط بين رُكَبي. دوّرت عالبخّاخ تبع النفَس، طلعت ناسيتُه. الله يخزي الشيطان . نزل من السياره إللي ظربتنا زلمه ابيظ ما بفوت من الباب، مش حالق ذقنه، وقال: " سلامات يا حجه، و الله أنا شفت جوره محرزه في الشارع و حرفت عنها، ما تواخزونا، المهم بالعيال ولا بالمال، عفوا المهم بالمال ولا بالعيال " !!! إبني سلّم عليه و حكالُه: " خلينا نطلب الشرطه بسرعه، أمي تعبانه مثل ما إنت شايف، و الظربه جامده ". طلب غبني الشرطة يا خالتي من موبايلّه والله ! و مرّت ساعه، تقول ساعتين و الشرطه لسه شكلها مش متحركه ! نزلت من سيارة الزلمه ست في العشرينات تتأفّف، و قالت: " وينون هدول تبعون الحوادس " ؟ قلت لإبني: " شو قالت الحرمه يمّا ؟ " حكالي إبني: " يمّا الحرمه بتسأل وين تبعون الحوادث، يعني ليش تأخرت الشرطه ". قلت: " و الله يمّا معاها حق. يعني مش لازم يكَثْروا درّاجات الشرطه مع هالصيف، مهي السيارات صايره مثل النمل، و ساعتين ثلاثه كثار، وممكن بعظ الناس إللي مثلي تفقع من الحر وتروح فيها !!! "