النهايات التي يريدها اليهود

النهايات التي يريدها اليهود

 
العدو الاسرائيلي يعمل براحته في تهويد القدس فليس هناك من يتابع ويراقبه وآخر اعماله هدم منازل وانذار اكثر من مئة عائلة لهدم بيتها، واكثر من ذلك اغلاق البوابات لأوقات طويلة واعادة تركيب الكاميرات، وكذلك تشكيل فرقة شرطة خاصة بالمسجد الاقصى وكل ذلك مع استمرار الاقتحامات اليومية بحماية الجنود دون اعتبار لأوقات الصلاة او حراس المسجد.
والعدو الاسرائيلي يراقب كل ما يجري في المنطقة واين وصلت حدودها في سورية واليمن والعراق ولبنان والسعودية بأزمتها الداخلية والقطرية واليمنية، وهو يستغل انشغالات العرب عموما ليس في تهويد القدس وحسب، وانما منع كافة الظروف التي من الممكن ان تؤسس لدولة فلسطينية وازالتها ايضا عبر توسعة المستوطنات وبناء الجديد منها، وهو بصدد مضاعفة اعداد اليهود في غور الاردن بما يؤهل لإلغاء وجود حدود فلسطينية اردنية.
الجديد في الموضوع الاسرائيلي استعدادها للتعامل مع مشروع ترامب الذي تكشف اخيرا انه عبارة عن اعلان للدولة الفلسطينية ولكن على الورق فقط، وحسب ما يسرب ان سلطة رام الله في الصورة وانها تدرس العرض الذي قدمه ترامب بصورة غير رسمية بعد. والاكثر اثارة للسخط ان السلطة لا تحرك ساكنا في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية، وبدلاً من ذلك يذهب عباس للسعودية بطلب سعودي حسب المعلومات.
حسن نصر الله حدد امس بما اكده انه معلومات وليس تحليلات سياسية ان دولة عربية طلبت من العدو الاسرائيلي شن حرب على لبنان. ومثل هذا الامر ربطه البعض بزيارة عباس للسعودية، ومن جانب آخر حذر نصر الله من شن اي اعتداء على لبنان؛ لأن كلفته ستكون عالية ولا يتوقعها الاسرائيلي، وتوقع ان لا تقدم قوات الاحتلال على حرب لا تحتاجها الان طالما ايران في احسن حالاتها ايضا في سورية والعراق واليمن ايضا.
غير أن هناك حسابات اخرى تتوقع الحرب بأي ثمن؛ للخلاص من اي وجود ايراني قريب من كيان العدو كهدف اول، ومن ثم إنهاء قوة ايران في المنطقة كهدف لاحق