قنوات الشعوذه
اين اجهزتنا من قنوات الشعوذه
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
كنت اتمنى من اجهزة حكومتنا الرشيد ان تتربص تلك القنوات الفضائيه التي تبث اعمال السحر والشغوذه وتسلب الناس راحتهم واموالهم جهرا وعلى مراى ومسمع من كل من يفتح عليها او يتواصل معها ... وقد اصبحت تعد بالمئات بدل ان تترصد لايك او كلمه اوجمله لاتغني ولا تسمن من جوع او مقاله ينفس بها كاتبها عما بصدره ينحرف فيها احيانا القلم بكلمه... لاتجرح ولاتتمرد على القانون ولا على حريه الناس
الشافي والمعافي والحامي والقادر والرحن الرحيم هو اللهودين دولتنا الاسلام وقد حارب الشعوذه والبدع
الا ان البعض مازال يتخيل أن فكرة الحرب على الشعوذة ماهي الا رفاهية لا ضرر منها، لكن الوقائع تثبت عكس هذا، فالشعوذة ......مثلها مثل المخدرات والإرهاب والفساد تماما، الإرهاب تدمير للعقول، والشعوذة استعمار للعقول، المخدرات تغييب للعقول، والشعوذة تفخيخ للعقول، الفساد هلاك للموارد، والشعوذة هلاك لمن يصنعون الموارد،
وإذا حاولنا أن نحصى النتائج الكارثية لانتشار ثقافة الشعوذة بين الناس فلن نستطيع، لأن آثارها التدميرية تتعدى مسألة الآثار المباشرة، وتفعل ترسباتها فى العقول أضعاف ما يمكن أن يتخيله أحد، فتدمر العلاقات الاجتماعية، وتدمر البناء المنطقى للعقل، كما تدمر الأخلاق والقيم،
ولهذا كلما رأيت برنامجا فى التليفزيون أو سمعت آخر فى الراديو به مسحة من شعوذة شعرت بأننا نحرث فى المياه أو نرسم فى الهواء، فلا فائدة من أية نهضة نبتغيها دون أن نكون قادرين على حماية العقول التى ستصنع النهضة أو ستحافظ عليها.
هذا ما يجب أن تفعله أجهزة الدولة وعلى رأسها فى هذه المعركة وزارة الداخلية صاحبة الذراع الطولى فى حماية المواطنين بإداراتها المتعددة وصلاحياتها الكبيرة ورجالها المنتشرين فى كل أرجاءالوطن
وفى الحقيقة أرى أن وزارة الداخلية واجهزتها مع جهدها الكبير لن تستطيع أن تجابه هذه الأنشطة الإجرامية بمفردها، ولابد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة من أجل القضاء على عقلية الشعوذة بكل روافدها المغذية، هذا إن كنا حقا نريد وطنا عاقلا وشعبا واعيا ومستقبلا أكثر منطقية