«ارتفاع أعداد المصابين بالإسهال في معان إلى 150 حالة
أكد مدير مديرية الرعاية الأولية في وزارة الصحة بسام الحجاوي ارتفاع حالات الإصابة بمرض الإسهال في منطقتي الحسينية والمريغة في محافظة معان الى 150 حالة حتى يوم اول أمس. وقال الحجاوي إن 105 حالات سجلت في منطقة الحسينية وحدها، منها 47 حالة في يوم واحد، فيما سجلت في منطقة المريغة 42 حالة. وبين أن مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة شكلت فريقا استقصائيا للمتابعة ورصد الحالات.
وأوضح أن المديرية أبلغت من قبل المراكز الصحية في المنطقة بارتفاع حالات الإصابة بالإسهال هناك، مشيرا الى أنه تم أخذ عينات من المصابين لمعرفة سبب المرض.
وأشار الحجاوي الى أن حسم أسباب المرض يعتمد على نتائج الفحوصات المخبرية، وحتى الأن كشفت فحوصات المياه أنها سليمة.
وبين الحجاوي أن الوزارة وضعت منطقة معان تحت الرصد النشط، بهدف البحث عن أي حالات أخرى ايجابية في المراكز الصحية والمستشفيات، إضافة الى الكشف على المطاعم والمؤسسات الغذائية في المنطقة، وبخاصة أماكن وجود الحالات، والكشف كذلك على سلامة مياه الشبكة ومصادر المياه.
وقال إن "الحالات التي وصلت الى المراكز كانت تشكو من أعراض ارتفاع في درجة الحرارة، مترافقة مع حالات إسهال متكرر واستفراغ ومغص معوي وآلام شديدة في منطقة البطن وصداع. وكشفت إحصائيات مركز الرصد في وزارة الصحة عن إصابة 7200 شخص في المملكة خلال شهر نيسان الماضي و7230 حالة في شهر آذار الماضي و6166 حالة خلال شهر شباط الماضي. ويصاب أكثر من 6 آلاف أردني كل شهر خلال فترة الصيف بمرض الإسهال بدرجات متفاوتة، بحسب الحجاوي الذي أوضح أن سجلات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية تشير إلى تسجيل 1500 إصابة أسبوعيا بالمرض الساري الواجب التبليغ عنه. وأرجع الحجاوي في تصريح لـ"السبيل" أسباب الإصابة بالمرض إلى "ارتفاع درجات الحرارة، وقيام المواطنين بممارسات شخصية خاطئة، منها عدم اتباع النظافة الشخصية وتناول مأكولات غير نظيفة". وأشار الحجاوي الى أن 50% من حالات إدخال الإسهالات للأطفال دون سن عامين الى المستشفيات الحكومية كان بسبب "الروتا فيروس العجلية"، إلا أنه أوضح أن هذا الفيروس لم يودِ بحياة أي طفل في المملكة. واعتبر الحجاوي أن هذه النسبة تقع ضمن المعدلات الطبيعية، مقارنة بالدول المتقدمة ودول المنطقة. وكانت وزارة الصحة رصدت العام الماضي 2010 131 ألف حالة إسهال مقارنة مع 127 ألف حالة العام 2009. وبناء على إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن العالم يسجل 114 مليون حالة إسهال سنويا، يدخل المستشفيات منها مليونان، كان "الروتا فيروس" مسؤولا عن 527 ألف حالة وفاة العام 2004، معظمها حدثت في الدول النامية. أما على مستوى الإقليم فإن هذا الفيروس يسبب 60 ألف وفاة سنويا بين الأطفال، علما بأن "أنظمة رصده، ما تزال ضعيفة في معظم دول الإقليم". يذكر أن رصد الإسهال في الأردن بدأ منذ عام ونصف العام، في ثلاثة مستشفيات هي: البشير والأميرة رحمة للأطفال في إربد والكرك الحكومي. ويؤكد الحجاوي أن لدى مديرية الأمراض السارية نظاما متكاملا إلكترونيا لرصد أمراض الصيف بين المواطنين، فضلا عن تلقي هواتف الوزارة وفاكساتها شكاوى من قبل المصابين والجهات الصحية في مختلف المحافظات.