خمسة عشر فرضية غابت عن لجنة الحوار الوطني

 

اخبار البلد - كتب الدكتور غازي الذنيبات - -

 

كنت قد بدات سلسلة من المقالات العلمية القانونية المجردة لبيان القصور  والغموض والتعقيد الذي شاب مخرجات لجنة الحوار وما انبثق عنها من مشروع قانون الانتخاب، عتدما خلطت بين نظامي الانتخاب الفردي والقائمة في خلطة عجيبة غريبة .

وهنا اود ان  اختم براي قانوني متواضع ، مبينا حقيقة ما تواضعت عليه اللجنة الموقرة من مشروع متهافت غير قابل للتطبيق ،وغير قابل حتى للتعديل او التصويب اذ ان الخلل يدخل الى صلب وجوهر النظام الانتخابي، واضعابعض الفرضيات التي تفرغ مشروع القانون من مضمونه، والتي اتمنى ان القى عليها ردا او محاورة من احد اعضاء اللجنة الموقرة .

الفرضية الاولى: قد يحصل مرشح على اعلى الاصوات في المملكة ضمن قوائم الوطن ومع ذلك يخسر في الانتخابات لانه اساء اختيار القائمة التي لم تتجاوز عتبة الفوز للقوائم الوطنية .

الفرضية الثانية: قد يحصل مرشح على اعلى الاصوات في الدائرة ضمن قوائم الدوائر ومع ذلك يخسر في الانتخابات لانه اساء اختيار القائمة التي لم تتجاوز عتبة الفوز في الدائرة .

الفرضية الثالثة : قد تفوز قائمة وطنية بمجموعة من المقاعد الوطنية الا ان من حصل على المراكز الاولى فيها لم يفز بمقعد لان منافس من قائمة اخرى في نفس المحافظة قد فاز بالمقعد .

الفرضية الرابعة : في حال فازت قائمة وطنية معينة بثلاث  مقاعد مثلا فان الفوز لا يكون بالضرورة لأعلى الاصوات فيها بل ان المقعد ينتقل لمن يليهم ممن لا يوجد  له منافس فائز في محافظته.

الحقيقة الخامسة: في حال طرحت قائمة وطنية معينة  خمسة مرشحين وفازت بخمسة مقاعد الا ان هذه المقاعد حجزت كلها او بعضها  لقوائم اخرى في المحافظات التي ترشحوا باسمها عندها نكون امام عقدة اوديب التي لا يحلها الا الكسر ..

الفرضية السادسة  قد تفوز قائمة وطنية او محلية بجميع المقاعد المخصصة للدائرة وعندها يفوز جميع مرشحيها حتى لو ان احدهم لم ينتخبه احد.

الحقيقة السابعة:  قد يترشح اشخاص عن احدى المحافظات في قوائم لم يفز منها احد فكيف يتم اشغال مقعد المحافظة في القائمة الوطنية .

الفرضية الثامنة: قد يفوز خمسة عشر مرشحا من محافظة واحدة ترشح كل منهم باسم احدى محافظات المملكة في قائمة او قوائم حصدت هذه المقاعد كلها .

الفرضية التاسعة : في حال شغر مقعد احد النواب الفائزين ضمن القائمة الوطنية فان الانتخابات التكميلية تتم على مستوى الوطن باكمله.

الفرضية العاشرة:  ان من يريد خوض الانتخابات مستقلا لعدم قناعته باي من برامج القوائم المطروحة مثلا ،عليه ان يتقدم بقائمة فيها مرشح واحد هو نفسه وفرصته بالفوز معدومة سلفا  حتى ولو حصل على اعلى الاصوات.

الحقيقة الحادية عشرة: في حال لم تتمكن بعض القوائم من تجاوز عتبة الفوز سواء كانت قوائم وطنية ام محلية فاين ستؤول نسبة المقاعد المخصصة لهذه الاصوات المينة.

الفرضية الثانية عشرة : المطلوب من الشخص الامي حتى يمارس حقه الانتخابي كاملا ان يتقدم الى لجنة الاقتراع فيختار اسم القائمة المحلية التي يريد ثم يختار من بين مرشحيها من يريد، ثم يختار اسم القائمة الوطنية التي ييد ثم يختار كل او بعض مرشحيها الخمسة عشر،ثم ان عليه ان يختار اسم مرشحة مقعد المراة في حال وجدت مستقلة ، كما ان عليه ان يختار مرشحو الكوتات في بعض الدوائر في حال خاض بعضهم الانتخابات مستقلا ، والبطلا سيكون مصير ورقته الانتخابية اذا خلط او زاد او غير .

الفرضية الرابعة عشرة : في حال قام اصحاب الكوتات ( المسيحيين والشركس والشيشان) بتنظيم انفسهم فمن الممكن ان يفوز رجل عن كل دائرة خصص فيها مقعد لاي منهم على اساس ان يكون اعلى الاصوات بين اصحاب الكوتا ، وبالمقابل يمكن ان تفوز سيدة ايضا باعتبارها اعلى اصوات المرشحات.

 

الفرضية الخامسة عشرة :في دائرة ما خصص لها مقعد واحد للمراة على اساس الكوتا ، فماذا لو فازت امراة مباشرة هل يسقط حق المراة في الحصول على مقعد آخر ضمن الكوتا ، وهنا اين يذهب هذا المقعد في حال تعددت الدوائر داخل المحافظة الواحدة.