قال مصدر حكومي مطلع بأن الحكومة ومن خلال أجهزتها وقنواتها المختلفة التي تتابع تحركات المحكوم المدعو خالد عبد القادر شاهين، قد تبين لها أنه موجود في مدينة فرانكفورت الألمانية والتي وصلها بواسطة القطار في الأول من الشهر لحالي، وأن الجهود تبذل حاليا مع السلطات الألمانية من خلال القنوات المختلفة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادته إلى الأردن، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

كما أكد المصدر أنه وبعد مغادرة المدعو خالد شاهين للأراضي البريطانية فإن الجهود الدبلوماسية التي بذلت أفضت إلى معلومات مفادها بأنه لن يسمح له بالعودة إلى بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت وفي آخر حديث له حول تفاصيل سفر شاهين، أوضح أن هيئة مكافحة الفساد حققت مؤخرا مع عدد من الأطباء وضباط في الأمن العام لهم علاقة بسفره، مشيرا إلى أن الهيئة قالت في تقاريرها أن سفر النزيل جاء بناء على تقارير أطباء أصحاب خبرة، إلا أن بعض الإجراءات شابها بعض الإشكال.

وأكد البخيت في مؤتمر صحفي الشهر الماضي أن التقرير الموقع من (11) طبيبا نصح بنقل شاهين إلى مراكز متخصصة خشية وفاته نتيجة النوبات القلبية التي تصيبه، مشيرا إلى أن أحد الاطباء الموقعين على التقرير أفاد أن علاج المحكوم شاهين ممكن في مراكز متخصصة بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا .

وأوضح أن الحكومة قامت بالإجراءات اللازمة لمتابعة إعادة السجين وقد قامت من خلال السفارة الأردنية في لندن بالكشف على مكان شاهين والطلب منه بالعودة لمخالفته شروط مكان المعالجة قبل الدخول في إجراءات رسمية .

وأشار إلى أن شاهين يعالج بمستشفى في بريطانيا لحالته وأن الأطباء حسب السفارة طلبوا بقاءه لفترة من الوقت، مؤكدا أن الإجراءات لا تزال مفتوحة في متابعة قضية شاهين حتى إعادته للأردن، وأي شخص أو مسؤول مهما كان اسمه سيخضع للمساءلة إن كان متورطا في أي قضية فساد .

وشدد البخيت على أن الحكومة اتخدت إجراءات لإعادة المحكوم خالد شاهين إلى ارض الوطن منها تكفيل السفارة الأردنية في بريطانيا بالتواصل معه وإلغاء تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي جعله يبقى في بريطانيا لإكمال كافة المراجعات الطبية.