عمليتا البحث الجنائي في اللبن والرصيفة تؤكدان أن الجميع تحت القانون
كتب : نايف المعاني
لا شك أن العمليتين اللتين قام بهما رجال البحث الجنائي في منطقتي الرصيفة واللبن تعتبران من العمليات النوعية في المفهوم الشرطي وعلى وجه الخصوص عملية اللبن حيث يؤكد الامن العام انه لا يوجد في المملكة نقاط ساخنة فالكل تحت القانون في هذا الوطن الآمن المعطاء.
عمليتا اللبن والرصيفة تجعلانا نضع وسام الاحترام والتقدير على صدور رجال البحث الجنائي ورجال الدرك، حيث نفذت قوة مشتركة من جهاز الأمن العام وقوات الدرك حملة مداهمة وتفتيش وإلقاء القبض على عدد من الأشخاص في قضايا المخدرات والأسلحة وسرقة السيارات في إحدى المناطق جنوب شرق العاصمة عمان.
هذه العملية النوعية التي أشاد بها سكان المنطقة تسجل باحرف من ذهب لجهاز الامن العام وقوات الدرك حيث
تمكنت القوة المشاركة من إلقاء القبض على 18 شخصا 10 منهم من الخطرين والمتورطين في تلك القضايا وذلك إثر مقاومة مسلحة من قبلهم تخللها إطلاق كثيف للعيارات النارية باتجاه القوة، وقد تعاملت معها قوات الأمن العام والدرك بأعلى درجات المهنية والاحتراف مؤديةً واجبها بكل انضباط واضعة سلامة السكان المجاورين أولوية لهم، ما كلل العملية بالنجاح دون وقوع إصابات من أي طرف كان، وإلقاء القبض على جميع المطلوبين.
وأشاد عدد من المختصين الأمنيين بالخطة العملياتية الميدانية المحكمة التي أعدت ونفذت بشكل دقيق وبالاشتراك ما بين وحدات الأمن العام ومجموعات قوات الدرك المتخصصة، وقد بنيت هذه الخطة على كم كبير من المعلومات الاستخبارية الدقيقة لعدة شهور من المراقبة والتتبع لتحديد هوية الأشخاص المطلوبين وأماكنهم وأماكن إخفاء المسروقات والمضبوطات.
ولا شك أن العنصر الأهم في تنفيذ هذه الخطة هو التعاون وسعة الصدر من قبل المواطنين أهالي تلك المنطقة، بنبذهم لأفعال أولئك المجرمين الخارجين على القانون ورفضهم لها، ووقوفهم ومساندتهم لمنفذي القانون من رجال الأمن العام والدرك، ما سهل عليهم أداء واجبهم، إضافة الى دور المجني عليهم أصحاب السيارات المسروقة الذين وثقوا بقدرة الأجهزة الأمنية على استعادتها ولم يرضخوا لابتزاز أولئك الأشخاص الذين فاوضوهم على استعادة مركباتهم مقابل مبالغ مالية بقصد الاحتيال عليهم، وكل ذلك أسهم في عدم وقوع أي إصابات بحمد الله.
وكانت جرائم سرقة السيارات التي تم ضبطها قد وقعت في بضع مدن من المملكة بطرق المغافلة أو المفاتيح المقلدة وبطرق أخرى ويتم إخفاؤها في منطقة جنوب شرق العاصمة عمان لدى أحد الأشخاص الذي يعمل على الاتصال بصاحب المركبة وابتزازه لتسليمه مركبته مقابل مبالغ مالية، وتكون هذه العملية في معظم الأحيان احتيالية للإيقاع بالضحية مرة أخرى واستدراجه نحو مزيد من الخسائر المالية لاسترداد ما يملك أصلا، في حين قد تكون المركبة قد بيعت بطرق غير قانونية أو يتم استردادها وهي بحالة مزرية.
اذن، لا توجد في بلدنا بؤر ساخنة لا يستطيع رجال الامن العام الوصول اليها كما يشيع البعض، وما عملية اللبن وعملية الرصيفة الا دليل قاطع على أن رجال الامن العام بشكل عام ورجال البحث الجنائي بشكل خاص هم حماة أمن المواطنين ويسعون دوما لتوفير ذلك، همهم خدمة الوطن وتوفير الامن والامان له.
وأخيرا، هذه باقة ورد لرجال الدرك ورجال الامن العام ووسام احترام لادارة البحث الجنائي وكافة منتسبيها.