جامعة العلوم الإسلامية العالمية تكرم سماحة الدكتور عبد العزيز الخياط
جامعة العلوم الإسلامية العالمية
تكرم سماحة الدكتور عبد العزيز الخياط
برعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الرحيم العكور وبحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الناصر أبو البصل ونواب الرئيس ومستشار الجامعة وعمداء الكليات ومدراء الدوائر وعدد كبير الطلبة أقامت الجامعة أمس الثلاثاء حفل تكريم لسماحة الشيخ عبد العزيز الخياط في مسرح الحسين بن طلال في كلية الدعوة وأصول الدين.
ويأتي هذا التكريم تقديرا من الجامعة على ما قدمه من خدمة للدين الإسلامي الحنيف والقضايا الإسلامية والعربية.
في هذه المناسبة رحب رئيس الجامعة الدكتور عبد الناصر أبو البصل بسماحة الشيخ عبد العزيز الخياط وسماحة راعي الحفل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ عبد الرحيم العكور وبالضيوف الذين حضروا من عدد من المؤسسات والجامعات الأردنية.
حيث قال أنه لشرف كبير أن نجتمع هذا اليوم لنحتفل بتكريم هذا العالم الجليل فليس أكثر قدرا وأسمى منزلة وأكثر تبعة وأعظم قدرا من قدر العالم عند الله عز وجل فالعالم قائد ميدانه النفوس، وسلاحه الكتاب والسنة، وقد وضعت جامعة العلوم الإسلامية العالمية وبأمر من صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد برنامجا لتكريم العلماء والعمل على نشر موسوعة تضم مجموعة من العلماء وقد انتهى الجزء الأول منها بعون الله.
وأضاف إننا في هذا اليوم وفي حضرة هذا العالم الجليل الذي كان طالبا في الأزهر الشريف قبل (71) سنة ولو تكلمنا مهما تكلمنا عنه فلن نوفيه حقه بالكلام فنحن نتكلم عن فقيه سياسي واجتماعي وفقيه في الشعر والأدب والإدارة والمقاصد والأصول والتاريخ فقد صدر له قبل أيام كتابه السابع والسبعون فندعو الله أن يمد في عمره لكي ينهل طلبة العلم من فيض علومه.
الأستاذ راتب ألوزني وزير العدل السابق قال بهذه المناسبة لقد كان لشيخنا المحبوب تأثير كبير على الاتجاهات السياسية والدينية للعديد من الطلاب الذين تتلمذوا علي يده وقد قام بتدريس اللغة العربية بأسلوب محبب وبسيط ومفهوم مع خلط التدريس بالدين والسياسة. وأضاف أن الشيخ عبد العزيز الخياط قد ترك أثرا وبصمة واضحة في كل المواقع والمناصب التي تبوأها وقد تشرفت اليوم بأن أكون أحد المتحدثين بهذه المناسبة الطيبة الكريمة.
العين السابق عبد الكريم الغرايبة قال لا بد من العودة إلى التاريخ في جميع مناحي الحياة لأنه المحرك لظواهر كثيرة نعيشها في وقتنا الحالي، وإذا ما تحدثنا عن شيخ بحجم الخياط فإننا نعده من الناس الذين قدموا للتاريخ الأردني في الفترة المعاصرة وذلك من خلال إلهامه لطلابه ومريديه بحسن أدبه وخلقه وبراعة قلمه، وغزارة انتاجه. وأضاف الغرايبة بأن لقب الشيخ الذي تلقب به الخياط هو لقب يعلو على الألقاب الأخرى لأنه أهمها مكانة وأحسنها وقعاً لشخص أمضى حياته في نقل قلمه بين السياسة والاقتصاد، والعقيدة والأدب والذوبان في هوى القدس ومكانتها في ديننا وعروبتنا. وقدم الغرايبة الشكر العميق لإدارة الجامعة التي شرعت في تكريم علماء الأمة وأركان نهضتها وهذه السنة الحميدة التي تسير عليها لرفعة الدين والوطن.
الدكتور أحمد العيادي رئيس جامعة عجلون الوطنية قال أحدثكم اليوم عن رجل عرفناه منذ زمن، ما نكص وما وهن، يقدم العلم والفتوى والرأي بلا ثمن، أحدثكم عن ندوات وسهرات كنا نمضيها مع شيخنا الجليل، كنا نرتقب ندوات الأدب والعلم والفقه والعمل السديد، حيث يكون الشيخ الصدر في مجلسه، محدثا وراويا فقيها ومحللا، يقرأ من الذاكرة كأنما يقرأ من كتاب يعطينا اللباب، ويثري الصحاب، ويعلم الطلاب، فكأنما يصدر عن كتاب فقد خصه الله بذاكرة قوية وحافظة لم تنل منها الشيخوخة شيئا مذكورا.
الدكتور بشار ألعبيدي من الجامعة الأردنية تحدث قائلا فلقـــد عرفت سماحة شيخنا العلامة الدكتور عبدالعزيز الخياط منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمان، وازدادت معرفتي به وازدانت بعد عملي معه منذ أكثر من ثلاثين عاماً في وزارة الأوقاف وفي العمل الإسلامي الذي لم ينقطع عنه يوماً حياته كليها، وبعد وقوفي على أبحاثه النافعة وتآليفه الماتعة الدالة على أصالة في البحث، ودقة في التزام المنهج القويم، وحرصٍ قل نظيره على إتقان العمل والتأهب له، وفكر غواص في عميقات الأمور، وفراسة في تناول عويصات القضايا بإفصاح واتضاح مع نجابة الهدف المتمثل بالدفاع عن بيضة الإسلام ورد غائلة المفترين عليه، وفي أبحاثه ومؤلفاته التي أربت على الثمانين كتاباً وعشرات الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة نقف فيها على الأصالة في التناول والجدة في البحث التي تقيم المائد وتقوِّم الحائد، فسدت خللاً لم يزل قائماً حيناً من الدهر حتى هيأه الله تعالى فسد الثلمة وداوى السقم.
العين السابق الدكتور أحمد العقايلة قال جميل ووفاء من جامعة العلوم الإسلامية أن تقيم هذا الحفل الكبير لتكريم علم من أعلام الفكر، وعالم من علماء الإسلام، ومؤلف متميز في ميادين الشريعة والعلم والسياسة وغيرها... سماحة الدكتور عبدالعزيز الخياط، عالم جليل،وباحث قدير، ومفكر عميق التفكير، وكاتب متمكن من ناصية الكتابة ومنفتح على الحضارات والثقافات الأخرى يؤثر بها أكثر مما يتأثر فيها. وهو ودود في تعامله، أنيس في جلساته، لبق في حديثه، قريب جداً من أصدقائه، قوي في حجته، مقنع في طرح آرائه وأفكاره. واسع الثقافة والاطلاع، حاضر البديهة، إنساني في تعامله، يحترم الآخرين، ويقدر وجهات نظرهم، لا يسفه معارضيه ولا يتفه قناعاتهم ولا يحقد عليهم. عادلٌ في أحكامه وقراراته جريء في مواقفه يؤمن بعمق أن الحياة موقف وأن الرجال الرجال إنما يتفاضلون في مواقفهم الصادقة الأمينة، المجردة من الهوى، البعيدة عن طلب المنفعة والتزلف وإرضاء الآخرين،
وقد ألقى الشيخ المكرم الدكتور عبد العزيز الخياط قصيدة تحدث فيها عن سيرته الذاتية كتلميذ ومعلم وقدم من خلالها شكره لجامعة العلوم الإسلامية العالمية على هذا التكريم.
وفي نهاية اللقاء سلم راعي الحفل درع الجامعة للدكتور الخياط.