الجهاد الإسلامي: ندرس الخيارات للرد على القصف الصهيوني
أخبار البلد -
قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها تدرس كل الخيارات بما فيها حق الرد على القصف الصهيوني الأخير، وسط أنباء عن نجاح مصر في وقف أو تأجيل أي مواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
وكان الاحتلال الصهيوني قد قصف الاثنين الماضي نفقا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد سبعة من المقاومة، بينهم قياديان في حركة الجهاد وآخر في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكدت الجهاد الإسلامي في بيان صحفي أنها لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، موضحة في الوقت ذاته أن أنفاق المقاومة جزء من سياسة الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني.
ولكن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر نجحت في وقف أو تأجيل مواجهة كادت تندلع بعد القصف الصهيوني.
وأفادت المصادر بأن مصر ألقت بثقلها لوقف تدهور محتمل بعد إعلان حركة الجهاد الإسلامي النفير العام والقلق في الكيان الصهيوني ورام الله ومصر، وحتى لدى حماس.
وكانت أوساط عديدة توقعت أن ترد الجهاد فورا، مما سيعني اندلاع مواجهة جديدة على غرار حرب 2014 التي وقعت بعدما قتل الكيان المحتل سبعة من كتائب القسام التابعة لحماس في قصف نفق تابع للحركة، واستمرت 51 يوما.
وتجنبا لسيناريو مماثل، تواصل مسؤولو المخابرات المصرية طويلا مع قيادة الجهاد في الداخل والخارج، وركزوا على عدم الانجرار وراء حرب يريدها الكيان الصهيوني في هذا الوقت.
وأشارت المصادر إلى أن مصر طلبت تفويت الفرصة على الكيان الذي أراد تخريب المصالحة الفلسطينية والمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة من أجل إنقاذ قطاع غزة بدل إدخاله في دوامة دمار جديدة.
ولم يقتصر بذل الضغوط على مصر فقط، بل حاولت السلطة بدورها وكذلك حركة حماس نزع فتيل المواجهة، وفق المصادر ذاتها التي أكدت أن السلطة اتفقت مع حماس على أن أفضل رد على الكيان الصهيوني هو تحقيق المصالحة.
وتتواصل لليوم الثالث على التوالي أعمال البحث عن مفقودين داخل نفق للمقاومة الذي استهدفه جيش الاحتلال جنوبي القطاع.