السعودية: الرئيس اليمني في صحة طيبة


اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود  الفيصل امس الثلاثاء إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يعالج في الرياض  بعد محاولة اغتياله هو «في صحة طيبة عموما».
 وكان الأمير سعود يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني  أذاعته محطة العربية في مدينة جدة السعودية.
وقال الفيصل «اجرينا مباحثات معمقة حول الازمات التي تشهدها المنطقة وتطوراتها وناقشنا دعم بريطانيا لمبادرة وجهود مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية حفاظا على وحدة اليمن واستقراره وتجنبه مخاطر الانزلاق الى حرب اهلية».  واضاف ان «المبادرة الخليجية لا تزال قائمة (...) وصحة الرئيس صالح جيدة عموما». 
 وأصيب صالح بحروق شديدة في انفجار قنبلة في مجمع تابع للرئاسة الشهر  الماضي.
وقال بعض الدبلوماسيين في صنعاء إن فرص عودته قريبا ضئيلة.
وتشهد  البلاد أزمة سياسية شديدة في ظل شهور من الاحتجاجات المطالبة برحيله.  
من جهتها اعتقلت السلطات في مطار صنعاء القيادي في المعارضة وزعيم حزب الحق حسن زيد حسبما افاد لوكالة فرانس برس نجله محمد الذي اتهم اقرباء الرئيس  صالح بالامر باعتقاله على خلفية سياسية.
 وقال محمد حسن زيد «والدي معتقل» مشيرا الى انه «كان مسافرا الى جدة وفوجئ في المطار بحجزه ومنعه من السفر واقتيد الى مكان مجهول».
  وعن خلفيات هذا الاعتقال، قال زيد «لا يخفى على الجميع ان السبب سياسي» مؤكدا ان المعارضة ستجتمع لاتخاذ موقف من اعتقال والده.
من جهة اخرى قتل ستة مسلحين واربعة مدنيين في اشتباكات وغارات شنها سلاح الجو اليمني امس على مناطق يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية، حسبما افادت مصادر محلية وطبية.
ولقي اربعة مسلحين متطرفين مصرعهم  في غارة جوية استهدفت موقعا لهم في بلدة جعار بمحافظة ابين حسبما اعلن مصدر محلي.
 وقال المصدر ان الطيران الحربي «شن عدة غارات مستهدفا مواقع» للقاعدة مشيرا الى ان «احدى تلك الغارات اصابت المعهد الصحي الكائن بجوار مستشفى الرازي وادت الى مقتل اربعة مسلحين تابعين للجهادي سامي ديان».
   وسامي ديان قيادي محلي في الجماعات المتطرفة التي تقدم على انها متصلة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في جعار، كما انه كان ضمن المسلحين الذين سيطروا على مدينة زنجبار القريبة، عاصمة ابين، نهاية ايار الماضي.
من جهته، افاد مسؤول محلي في جعار ان عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا في غارة جوية استهدفتهما في نقطة العمودية بين مدينة زنجبار وجعار.
وذكر مصدر طبي في مستشفى النقيب بعدن، كبرى مدن الجنوب، ان مدنيا قتل واصيب ثلاثة اخرون في اشتباكات بين الجيش والمسلحين في مدينة زنجبار.
 وقال شهود عيان ان السلطات تركز منذ مساء الاثنين قصفها المدفعي والجوي على مواقع يعتقد بان مسلحي القاعدة يتحصنون فيها. 
الى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين واصيب سبعة آخرون في قصف جوي اصاب منزل نائب رئيس البرلمان اليمني محمد علي الشدادي في قرية حصن شداد بالقرب من مدينة زنجبار، حسبما افاد مسؤول محلي.
وقال محسن سالم سعيد «لقد قصف منزل نائب رئيس مجلس النواب محمد على الشدادي المتواجد حاليا في القاهرة ومنزل صهريه في غارة جوية ادت الى استشهاد ثلاثة مدنيين من اقربائه واصابة سبعة آخرين حالتهم خطرة نقلوا الى مدينة عدن»، كبرى مدن الجنوب.
واكد المصدر انه لا يعلم لماذا استهدف المنزل او ما اذا كان الامر تم عن طريق الخطأ، لاسيما ان الشدادي سبق ان اعلن انشقاقه عن الحزب الحاكم وانضمامه الى «الثورة الشعبية» المطالبة باسقاط النظام.
 واشار سعيد الى انه سيتم دفن القتلى في عدن بسبب سوء الاوضاع في زنجبار.
وتشن السلطات اليمنية منذ اسابيع غارات جوية على معاقل مسلحي القاعدة الذين باتوا يسيطرون على اجزاء من محافظة ابين الجنوبية وخصوصا على عاصمتها زنجبار.