الاحتفال بزواج الشاب العاشر من مرضى الإيدز .
عصام مبيضين-أكد مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي أنه منذ اكتشاف مرض الإيدز في المملكة عام 1986 تم زواج عشرة من الشباب وهم يعيشون حياة طبيعية، وإن آخر حفلات الزواج أقيمت أمس الأول.
وتناول الحجاوي الخطوات المتبعة في مركز المشورة لمكافحة الإيدز للراغبين بالزواج من مرضى الإيدز. والخطوات المتبعة هي إحضار الفتاة الراغبة بالزواج من شاب مصاب لمركز المشورة والفحص الطوعي التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة، وإيضاح حالة الشخص المصاب ومدى خطورة مرضه، وطرق الوقاية اللازمة وتوقيعهاعلى إقرار خطي بالموافقة على الزواج وتحمل كافة التبعيات مستقبلا.
وأكد الحجاوي ضرورة احتواء المصابين وأسرهم، والسماح لهم بالاندماج بين أفراد المجتمع بشكل سليم، حيث إن تركهم دون مراقبة ممكن أن يساهم في نقل العدوى، وان الإشراف والزواج والمتابعة يضمن الحد من المرض، وهذه التجارب معمول فيها في معظم دول العالم المتقدمة، وفي حالات الزواج التي تمت لم تحدث مشاكل حتى الآن.
وقال الحجاوي إن مريض الإيدز مثله مثل أي مريض يحتاج من يمد إليه يد العون والمؤازرة، ويقف إلى جانبه في محنته، ويقدم له الدعم النفسي والاجتماعي، لا من ينظر إليه بعين الشفقة.
وأفاد أن هناك جمعيات تنظم خطوات تعزز الجانب النفسي للمريض وتدعمه بإعداد لقاءات بين المتعايشين بالمرض لتحسين الحالة النفسية لهم وبناء القدرات وإزالة الضغوط، ويقدم فيها الهدايا العينية لهم في كل زيارة لتشجيعهم وبعض المحاضرات التوعوية عن المرض وتوفر بعض الأدوية والعلاجات لعدد من الأسر ومواد التعقيم والتطهير اللازمة للتعامل مع سوائل الجسم لمنع انتقال الإصابة.
ويبلغ أن عدد المصابين بالإيدز الأحياء في الأردن 123 مصابا، بينهم 104 مصابين يستحقون العلاج، و48 أوضاعهم الاقتصادية جيدة، و87 ملتزمون بالعلاج.
يشار الى أن إحصائيات التقريرين الربعي والأول والثاني تبين أن من بين 90 في المئة من الأشخاص الذين لديهم ممارسات جنسية، منهم 84 في المئة ذكرا مع أنثى، و6 في المئة ذكر مع ذكر.
وتحدث التقرير عن إصابة 33 شخصا بفيروس نقص المناعة الإيدز بينهم 10 أردنيين، ليصبح عدد المصابين المسجلين في الأردن 816 بينهم 240 من الأردنيين، وبلغ عدد الوفيات 95 وفاة من الأردنيين.