الطفيلة: ماسورة مياه تتعرض للكسر منذ 15 عاما من دون حل

 

يشهد منعطف حاد على الطريق الملوكي النافذ إلى منطقة واد زيد بالطفيلة، تكسرا متكررا لماسورة مياه منذ أكثر من 15 عاما، ما يشكل معضلة كبيرة أمام الحركة المرورية، وخطرا من احتمال وقوع حوادث عليه، حتى أنها باتت معلما يستدل به في الطفيلة، بحسب سكان المنطقة.
وتعود قصة الماسورة إلى نحو 15 عاما، فيما يرجح مواطنون أن تاريخ قصة هذه الماسورة يعود إلى أكثر من 20 عاما.
وشكلت الماسورة مصدر أرق للمسؤولين في الطفيلة ومستخدمي الطريق الملوكي، إذ تعاقب عليها أكثر من خمسة محافظين دون التوصل إلى حل، لدرجة أن أحد المواطنين اقترح استقطاب خبير أجنبي لحل تلك مشكلة الماسورة المزمنة.
وتتلخص وقائع "قصة ماسورة المياه"، أنها تقع عند أحد المنعطفات على الشارع الرئيسي المار في مدينة الطفيلة، تحت الإسفلت، وتكرر كسرها عدة مرات طيلة تلك السنوات، لتضطر إدارة المياه في كل مرة لعمل حفريات عميقة لجسم الطريق، إذ تحتل تلك الحفريات أكثر من نصف مساحة الطريق، ليتم إصلاح الماسورة، التي يصل قطرها إلى نحو ثمانية إنشات، وتشكل جزءا من الخط الرئيسي الذي يغذي مدينة الطفيلة بالمياه.
المواطن عبدالله الشبيلات أكد أن معضلة تلك الماسورة ليست هامة بقدر الآثار الناجمة عن ما تحدثه تلك الماسورة في حال تكسرها، فتسرب المياه منها يدفع باتجاه الحفريات المستمرة، إذ تقوم إدارة المياه بحفريات لتترك بقاياها على الطريق، من أتربة ومواد مختلفة، الأمر الذي يشكل عوائق خطيرة على الحركة المرورية، جراء تكدس التربة الناجمة عن الحفريات، واحتلالها نصف مساحة الطريق أو أكثر، من دون أي إشارات تحذيرية أو وضع عاكسات فسفورية عليها، للتنبه بوجودها، خصوصا في أوقات الليل، في ظل ضعف الإنارة في الشارع.
واقترح الشبيلات استدعاء خبير أجنبي لحل ما وصفه بـ "المعضلة"، التي أرقت كافة مستخدمي الطريق في منطقة واد زيد لعدة سنوات يصعب معها تذكر عدد المرات التي تكسرت فيها تلك الماسورة.
وبين المواطن نضال النظامي أن مشكلة الحفريات الناجمة عن إصلاح خط المياه تحت الإسفلت في منطقة واد زيد قديمة ومعاصرة وتتجدد كل شهر تقريبا، إذ تتسرب المياه بشكل مفاجئ بعد إصلاح الخط الناقل للمياه، وتعبيد الجزء المتضرر، لتظهر مرة أخرى من جديد مشكّلة مصدر قلق لمستخدمي الطريق، الذي يعد جزءا من الطريق الملوكي، الذي تسلكه الأفواج السياحية.
ودعا إلى إيجاد حل جذري للتخلص من المشكلة، وعدم تكرار أعمال الحفريات، التي دمرت الطريق، حيث بات سير المركبات على الجزء المتضرر منه كالصعود على جبل.
من جانبه، قال مدير أشغال الطفيلة المهندس مناور المحاسنة إن مشكلة الحفريات على منعطف على الطريق النافذ في الطفيلة بات يشكل معضلة، محملا إدارة المياه مسؤولية عدم إيجاد حل جذري لها، من خلال تغيير نوعية ماسورة المياه المعدنية، بأخرى إما مجلفنة بمادة عازلة، أو مصنوعة من البلاستيك المقوى، لمنع تآكلها واهترائها جراء الصدأ، وبالتالي الحيلولة من دون تسرب المياه منها والإضرار بالطريق، وفقا لمحاسنة، الذي تساءل هل يتطلب الأمر استدعاء خبير أحنبي لحل المشكلة.
مدير مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أكد أن المنطقة، التي تقع فيها ماسورة المياه التي تتعطل بشكل متكرر، تتميز تربتها بكونها طينية، علاوة على وجود "نزازات" مياه (ينابيع صغيرة خفية) تسهم، مع نوعية التربة الموجودة في المنطقة، باهتراء مواسير المياه وتسربها.
وأضاف أن العملية تكررت عدة مرات، وفي كل مرة يتم الحفر للكشف على الماسورة وإصلاحها، حتى أنها استبدلت آخر مرة، كون خط المياه الناقل الذي تشكل الماسورة جزءا منه ، لم يشهد أي تغيير منذ أكثر من 30 عاما، ليصبح عرضة للكسر بسبب اهترائه.
وبين أن أعمال الحفريات تتم بالسرعة الممكنة، إلا أن أعمال التعبيد تتأخر قليلا، لافتا إلى أنه في عدة مرات يتم حفرها وصيانتها، إلا أنه وبعد فترة قليلة تعود المشكلة للظهور مرة أخرى، رغم ما يوضع تحتها من مواد عازلة ورمل وحصى.
وأكد أنه سيتم إيجاد حل جذري ونهائي لمشكلة الماسورة، وسيتم إعادة صيانة الطريق عند ذلك الجزء.