ما حصل مع "ناشئي الوحدات" .. "العاقل" يرفضها وحداتي وفيصلاوي
لم تتوقف المناوشات الكروية في الملاعب الأردنية حتى الآن، حيث طرأ تطور على ما يحصل في "الكلاسيكو" الأردني من الكبار إلى الفئات السنية الصغيرة بقيام مجموعة قليلة من جماهير الفيصلي بالاعتداء على لاعبي الوحدات عقب المباراة التي انتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف.
"الواعة الكبيرة تسع الواعة الصغيرة" لكن هذا المثل لا ينطبق على ما حدث والذي تسبب بإصابة ثمانية لاعبين – تحت سن الـ14 عاما - من الوحدات ومنهم أربعة لاعبين ما زالوا في أحدى مستشفيات العاصمة عمان، وواحدٌ منهم يعاني من شعر في قرنية العين.
في هذه الحالة يجب معاقبة المذنب – إذا كانت الرواية صحيحة – لأن الجهات الأمنية ما زالت تحقق في الحادثة ، تلك الجماهير إذا كانت مخطئة لا يمكن القول سوى أنها فئة صغيرة وكما نقولها دائماً مُندسة، بينما إذا كانت الكلام مختلفاً فإن هنالك ضوءا سيسلط على جانبٍ أخر والسؤال : لماذا تتم "الفبركة" في حادثة الوحدات ؟، ومن قام بذلك يجب أن يعاقب.
وبعيداً عن المشفى وخلال حديثٍ مع أحد مسؤولي الوحدات قال "الفيصلي لا علاقة له بما حصل، العلاقة بيننا وثيقة، من قام بذلك فئة لا يجدر ان تذكر "، ومن غير التكلم مع إدارة الفيصلي، العاقل متأكد بأن الرد سيكون مشابهاً لأن ما يربط قطبي الكرة الأردنية لا يجب أن يتخطى التسعين دقيقة.
وخلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ظهر هجوم من طرف على أخر وبرر كل منهم موقفه، لكن في المقابل كان هنالك عدد كبير من الأشخاص والمجموعات والصفحات يؤيدون فكرة أن ما حصل – إن حصل – خطأ كبير لا يغتفر، وإن لم يحصل يجب نقل التهمة للأشخاص المتهمين في ذلك.
البعض يقول أن الفئة أسائت للفيصلي بعد تعاطف الجميع معه مؤخراً على خلفية قضية البطولة العربية، ويرى أخرون أن الحادثة مرفوضة قلباً وقالباً، ويعترف "وحداتيون" أن من فعل ذلك لا يشمل جماهير المنافس كافة.
وكما خلقت مواقع التواصل الاجتماعي أجواءاً ساخنة إلا أنها أظهرت أردنيون وحداتيون وفيصلاويين اعترفوا بالخطأ ويرفضون تضخيم القصة لتكون قضية رأي عام، لأن الرأي العام يركض في نفس المضمار.
التعميم في مثل هذه القضية "عذر أقبح من ذنب"، ما يحصل في المدرجات من مواجهات جماهيرية مذاقٌ رائع لكرة القدم ، إلا أن تطويره ليصبح فتنة وعنصرية أمرٌ مرفوض من فئة كبيرة تفهم اللعبة جيداً.