تفجير خط الغاز المصري إلى الأردن للمرة الثالثة
اخبار البلد- فجر مخربون الاثنين خط أنابيب في شبه جزيرة سيناء يستخدم لتصدير الغاز المصري الى المملكة واسرائيل، ما اسفر عن اندلاع النيران في المكان من دون ان يبلغ في الحال عن وقوع ضحايا، كما اعلن مصدر امني مصري.
وقال المصدر انه قبيل الانفجار توقفت سيارة قرب خط الانابيب في منطقة بئر العبد التي تبعد 80 كلم عن مدينة العريش في سيناء (شمال).
واضاف انه على الفور هرعت سيارات الاطفاء الى المكان لاخماد الحريق.
وهو ثالث هجوم يتعرض له خط الانابيب هذا منذ شباط/فبراير عندما تنحى الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم بضغط من انتفاضة شعبية دفعته الى نقل السلطة الى الجيش.
من جهة أخرى، توقعت مصادر مطلعة، قبل هذا الانفجار، أن يبلغ السعر الجديد للغاز الطبيعي المصري المورد للأردن حوالي 4.8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بدلا من نحو 2.15 دولار السعر السابق، بينما كان متوسط السعر العالمي يتراوح ما بين 6 و7 دولارات.
وعلى الرغم من التكتم على مجريات المفاوضات في مصر خلال اليومين الماضيين، الا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"الغد" أن "اتفاقا تم بالأحرف الاولى مع القاهرة لزيادة كميات الغاز الطبيعي التي تضخها مصر إلى الأردن إلى نحو 100 مليون قدم مكعب يوميا بدلا من 50 مليونا يتم ضخها حاليا، إضافة إلى إقرار سعر جديد للغاز وأن المضي للتوقيع النهائي على هذا الاتفاق بانتظار موافقة من مجلس الوزراء على مضامين هذه الاتفاق".
وأكدت الحكومة مرات عدة أن الأولوية في مفاوضاتها مع الجانب المصري تتركز على الكميات التي تتسلمها المملكة وصولا إلى الكميات الأصلية والتي تقارب 225 مليون قدم مكعب يوميا، ثم الأسعار بالدرجة الثانية.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان أوضح في وقت سابق أن أي سعر جديد للغاز الطبيعي سيكون أقل كلفة على الأردن من الاستمرار في الاعتماد على الوقود الثقيل والديزل في توليد الطاقة الكهربائية التي كانت تعتمد بنسبة 80 % على الغاز.
وأعلنت السلطات المصرية أنها ستلجأ إلى تصدير الغاز بالسعر العالمي للغاز الطبيعي لجميع العقود المبرمة معها على حد سواء، وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس عبدالله غراب في تصريحات لوسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي أنه "لن يقبل أن يكون سعر تصدير الغاز لإسرائيل أقل من سعر الأردن بعد التعديل الأخير والجاري العمل على إنهائه مع الأردن حتى وإن كان العقد الإسرائيلي قد شهد تعديلاً سابقا".