النائب باسل العياصره يتهم ضابط شرطه في جرش بالاعتداء عليه ووزير الداخليه يتدخل
اخبار البلد– اتهم النائب باسل العياصرة ضابطا في مركز امن مدينة جرش بالاعتداء عليه بالضرب مساء أول من أمس، وذلك أثناء تواجده في المركز لحل مشكلة تتعلق بحادث سير ارتكبه احد ابناء جرش، مشيرا إلى ان الضابط عامله معاملة "غير لائقة".
وأوضح العياصرة أنه تقدم بشكوى إلى الجهات المعنية، وأنه لن يتنازل عن حقه الشخصي والعشائري في كل الأحوال، رغم تدخل نواب ووجهاء عشائر مختلفة لحل المشكلة.
وأكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا أمس من وزير الداخلية مازن الساكت، ومدير الأمن العام الفريق الركن حسين المجالي، أكدا له خلالهما أنهما شكلا لجنة تحقيق للوقوف على المشكلة ومحاسبة المخطئ.
وأكد العياصرة أن جمعا غفيرا من أهالي بلدة ساكب تجمهروا حتى ساعات متأخرة من مساء أول من امس أمام مركز أمن المدينة، احتجاجا على الموقف الذي حصل مع النائب.
وروى العياصرة ما حدث موضحا أنه كان متواجدا في المركز لحل مشكلة حادث سير بسيط، وإخراج الرجل المتسبب بالحادث بعد إسقاط الحق الشخصي عنه، وخروج المصاب من المستشفى بحالة صحية جيدة، وفقا للتقارير الطبية، غير أن أحد ضباط المركز عامله بصورة "غير لائقة ولم يحترمه ولم يحترم وجوده".
وأضاف أن هذا الموقف تطور إلى مشادة كلامية بين الطرفين، قام بعدها الضابط برمي النائب ومن كانوا برفقته بـ"مطفأة السجائر".
واعتبر العياصرة أن رجل الأمن العام هو مثال للصبر والحكمة والفطنة والذكاء الإجتماعي الكبير، ولا يجب أن يتصرف بهذا الشكل، خاصة واننا "نعيش في بلد ديمقراطي".
من جهته، قال الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب إن المديرية لم تتلق أي معلومات بخصوص الإعتداء على النائب باسل العياصرة.
من جانب آخر، امتنع محافظ جرش مازن عبيدالله عن التصريح، مؤكدا أن هذا الموضوع "يتعلق بالجهات الأمنية فقط".
وحاولت "الغد" الاتصال بمدير شرطة جرش العميد محمد الخرابشة ولكن من دون جدوى.
وكانت حالة من الاستياء عمت بلدة ساكب، بعد منتصف ليل أول من أمس، إثر أنباء عن تعرض النائب العياصرة لـ "الضرب" من قبل أحد أفراد مرتبات مركز أمن المدينة في جرش، وفق شهود عيان.
وعقد وجهاء وشيوخ ساكب اثر ذلك اجتماعا أول من أمس في احد دواوينهم استمر حتى ساعات الفجر، لمناقشة الموضوع مع أبناء عشيرة العياصرة، للوصول إلى اتفاق مشترك حول الرد على هذا الاعتداء، وفق أحد الذين حضروا الاجتماع.
ووفقا لشهود عيان، فقد جاب شباب ساكب الشوارع الرئيسية للبلدة، استنكارا للاعتداء على النائب الذي يمثلهم.