حوار الطرشـــــــان

تعلمت في جامعتي الجدل السفسطائي أو البيزنطي وهو جدل بدون نتيجة مرجوة أو فائدة تذكر ....

وسمعت من جدتي يرحمها الله مثلا يقول ( زي الأطرش في الزفه ) ومن خلال ثقافتي عرفت ما يسمى ( حوار الطرشان ) وكلها وجه لعملة واحدة ....

 

ما يجري الآن على أرض الواقع وتتناقله الصحافة الورقية والألكترونية في بلدنا من زوبعات وصراعات سياسية .. اجتماعية وأخلاقية بين ديوك السياسة في حكوماتنا الموقرة المنهومة

ما هي إلا صراع على مقدرات ما يسمى ( المواطن لا شيء )

وهنا لو كانت جدتي  على قيد الحياة لسألتها من هو الأطرش .... ومن هم أصحاب الزفة .... وأعتقد جازما بأنها ستجيبني مع ابتسامتها المبطنة رغم ثقافتها المتواضعة .

 

 

بالأمس أستبدلت مكاتب بأخرى في حكومتنا الجليلة برمشة عين وهذا يذكرني بمسرحية دريد لحام

" ضيعة تشرين " عندما أراد تغيير وزير الدفاع في المسرحية فأ لبس طربوش وزير الدفاع لوزير المالية ... وهكذا تم استبدال الوزير !!!

 

الشعب لا يريد تبديل مواقع ومكاتب ... لكنه يرغب في تغيير ضمائر وأخلاقيات مهنية ، فالسؤال

المطروح.. هل ياسيدي معالي وزير العدل ستثلج صدورنا بمبادرة تدخل السرور الى قلوب كل الاردنيين الشرفاء بالإفراج عن ابن الأردن البطل أحمد الدقامسة ؟

 

سررنا بتعيين معالي الوزير مازن الساكت وزيرا للداخلية فهل يا سيدي الوزير وأنتم صاحب الموافق الجريئة في تاريخكم السياسي .. نأمل منكم وفقكم الله  وضع الأمور في نصابها واسترداد ما غصب من أموال المواطن ...

 

الجميع يـســــــــــأل !!!!