ختام الجولة الأولى من بطولة درع المناصير لكرة القدم

ثلاثية فيصلاوية في شباك اليرموك وفوز صعب لشباب الأردن على الجزيرة وتعادل ثمين للرمثا أمام الجليل

 

فاز فريق الفيصلي على نظيره اليرموك بنتيجة كبيرة بلغت 3-0، في مباراة جرت أمس في ستاد البتراء، في مستهل منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول من بطولة درع المناصير لكرة القدم.
وفي ستاد عمان الدولي حقق فريق شباب الأردن فوزا صعبا على الجزيرة بنتيجة 1-0، فيما كان الرمثا يدرك التعادل مع الجليل 2-2، في لقاء جرى في ستاد الأمير هاشم.
الفيصلي 3 اليرموك 0
أراد المدير الفني الجديد لفريق الفيصلي الكابتن ثائر جسام، توجيه رسالة للجماهير أن "الازرق" قادم بقوة لحصد البطولات، عبر الدفع بتشكيلة يطغى عليها الطابع الهجومي، فلم يتأخر لاعبو الفيصلي في فرض إيقاعهم على مجريات اللقاء مبكرا وبأساليب متنوعة، حيث سيطر الرباعي حسونة وحاتم والعتيبي وشريف عدنان على منطقة العمليات، وبدأوا بتناقل الكرات القصيرة في عمق الملعب، مدعومين باسناد متواصل وحيوي من الحناحنة في الميمنة والمطالقة في الميسرة، في الوقت الذي شكلت تحركات ابو كشك والمحارمة إزعاجا لرباعي دفاع اليرموك، واصبح ملعب اليرموك مسرحا لعمليات لاعبي الفيصلي، وبدأت الهجمات المرسومة تغزو مرمى صلاح مسعد من مختلف المحاور، وشهدت الدقيقة 14 هدف الفيصلي الأول عن طريق المدافع علاء مطالقة من ركلة جزاء احتسابها الحكم الزواهرة على مدافع اليرموك احمد باسم الذي اخرج كرة حسونة القوية بيده وهي في طريقها للمرمى.
وواصل لاعبو الفيصلي بعد الهدف مدهم الهجومي عبر الكرات القصيرة التي رسمها حسونة ورفاقه بهدوء وكاد ابو كشك ان يعزز تقدم فريقه مستغلا تقدم الحارس صلاح مسعد للامام ليرسل كرة لوب لكن الحارس عاد وتألق برد الكرة بعناية فائقة وسدد حسونة كرة من قوس الجزاء أمسكها الحارس، وعاد ابو كشك وراوغ أكثر من لاعب لكن حارس اليرموك كان في الموعد.
لاعبو اليرموك الذين احسوا بصعوبة الموقف خصوصا بعد هدف الفيصلي وطرد المدافع باسم، فانطلقوا نحو مرمى الخوالدة بهجمات منظمة ومدروسة رسمها عمار ابو عواد ومحمد عبد الرؤوف وانس عطية بمساندة من الظهير المتحرك عمار الشريدة وتلمس ثنائي دفاع الفيصلي البزور وخميس رائحة الخطر بتحركات المهاجمين نائل الدحل ومحمد هاني، وتولت الفرص على مرمى الخوالدة الذي تألق في صد كرة محمد حسين القوية لحساب ركنية، فيما علت رأسية ابراهيم مصطفى العارضة، وعاد الخوالدة ليظهر على الساحة برد الكرة الملعوبة بانتقان من ابو عواد، وفي اللحظات الاخيرة عاد الفيصلي لممارسة ضغطه الهجومي من دون ان يتغير الحال.
لم تختلف بداية الحصة الثانية عن الأولى، فبادر لاعبو الفيصلي الى التقدم نحو مواقع اليرموك الامامية لاستغلال النقص العددي وحسم النتيجة في وقت مبكر، فقاد الظهير علاء مطالقة هجمة من الميسرة وارسل كرة بالمقاس على قدم حسونة الذي وضعها على طبق من ذهب لعبد الهادي المحارمة الذي سددها قوية بمرمى مسعد د50، وتولت الهجمات الفيصلاوية مرة اخرى من العمق بمشاركة حسونة وشريف وحاتم والعتيبي واخرى عن طريق الظهيرين الحناحنة والمطالقة، وتحمل دفاع اليرموك اعباء المد الهجومي بالتعاون مع لاعبي الوسط الذين فضلوا الواجبات الدفاعية على حساب الهجومية فبقي الثنائي الدحلة وهاني بين كماشة دفاع الفيصلي من دون خطورة او تهديد لمرمى الخوالدة، ودفع مدرب اليرموك بالمهاجم ايهاب ابو كشك بديلا لمحمد هاني لتنشيط الجانب الهجومي.
واجرى مدرب الفيصلي تغييرا بدخول حسين زياد بديلا للعتيبي، وسدد الحناحنة كرة امامية على القائم البعيد لمرمى مسعد الذي تألق في رد الكرة بقبضة يده لحساب ركنية، وارسل حاتم كرة قوية من قوس الجزاء ابعدها الدفاع في اللحظة الاخيرة، وعاد الفيصلي ودفع بمهند محارمة مكان ابو كشك بحثا عن زيادة الغلة التهديفية، فارسل المحارمة كرة برعونة فوق المرمى، واستمرت لغة التغييرات بين المدربين حيث شارك محمود زعترة مكان حاتم عقل ويزن محمود بديلا عن نائل الدحلة، وظل الحوار الفني بين هجوم فيصلاوي متواصل عبر كرات قصيرة وطويلة امامية وعن الاطراف، لكن زعترة اراد اثبات وجوده بصاروخ بعيد المدى لتعانق كرته الشباك بالهدف الثالث د87، وبه انتهى اللقاء.
المباراة في سطور
النتيجة : الفيصلي 3 اليرموك 0
سجل للفيصلي: علاء مطالقة د14 من ركلة جزاء وعبد الهادي المحارمة د50 محمود زعترة د 87
الملعب : البتراء بمدينة الحسين للشباب.
الحكام : مراد زواهرة و محمد بكار وإبراهيم عموش و احمد فيصل.
العقوبات : انذر الحكم وطرد احمد باسم بالبطاقة الحمراء
مثل الفيصلي : زين الخوالدة، حاتم عقل (محمود زعترة) ، محمد خميس ، علاء مطالقة، عبدالاله الحناحنة، حسونة الشيخ ، شريف عدنان، وسيم البزور ،محمد العتيبي (حسين زياد)، عبدالهادي المحارمة ، مؤيد ابو كشك (مهند محارمة).
مثل اليرموك : صلاح مسعد، عمار الشريدة، صالح نمر ، احمد باسم ، ابراهيم مصطفى ، محمد هاني (ايهاب ابو كشك)، عمار ابو عواد، محمد حسين ، نائل الدحلة (يزن وليد) ، محمد عبدالرؤوف ، انس عطية (عساف خالد).
 شباب الأردن 1 الجزيرة 0
لم ترتق البداية إلى المستوى المطلوب رغم افضلية شباب الأردن الذي اعتمد على ماهر الجدع واحمد ابو رياش ونبيل ابو علي ومحمد خير في الوسط، ما منحه فرصة السيطرة النسبية ولكن مع عقم هجومي في ظل سلبية عدي خضر وعوض راغب اللذين استسلما لرقابة محمد الباشا واحمد الزغير ونضال الجنيدي وسالم العجالين، ولم يتمكن الشباب من الوصول لمرمى حماد الاسمر الا بتسديدة من خضر تهادت بيد الحارس.
افضلية الشباب لم تدم أكثر من ربع ساعة حتى استعاد الجزيرة الافضلية وبدت هجماته أكثر فاعلية بعد ان نجح أمجد الشعيبي واحمد سمير وسهيل ماضي وعمر جروان ومهند جمجوم في السيطرة على وسط الميدان، ما اتاح للمهاجم الوحيد صالح الجوهري فرصة استلام الكرات، وكاد الجوهري ان يفتتح التسجيل عندما بالغ ظهير الشباب يوسف النبر في الاحتفاظ بالكرة لتقطع منه وتصل إلى الشعيبي الذي مرر الكرة بينية إلى الجوهري ليواجه الحارس احمد عبد الستار الذي انقذ الموقف وحول الكرة إلى ركنية.
دفاع الشباب المكون من محمود ابو عريضة واحمد عودة وعدي زهران ويوسف النبر عانوا كثيرا جراء التحسن الملحوظ على اداء الجزيرة الذي لاحت له فرصة اخرى عندما تسلم الجوهري كرة بينية ليواجه عبد الستار الذي ضيق الزاوية وابعد الكرة لركنية.
فريق الشباب حاول مجاراة الجزيرة ولكنه اصطدم بعدم المقدرة على ايصال الكرات للمهاجمين وبالتالي ابقاء مرمى الاسمر بعيدا عن الخطورة بعكس الجزيرة الذي كان الاقرب للتسجيل من خلال الفرص التي لاحت له خصوصا للجوهري قبل ان يهدر الشعيبي الفرصة الاخطر عندما سدد كرة حرة مباشرة ارتدت من التقاء العارضة بالقائم، لتتواصل الدقائق الاخيرة من دون تغييرات في السيناريو ليعلن الحكم نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
هدف وطرد
استهل الفريقان الشوط الثاني بالتبديلات، حيث اشرك الشباب موسى الزعبي مكان ابو رياش، وزج الجزيرة بمحمد فليفل مكان عمر جروان، ولم يتغير السيناريو، حيث سيطر الجزيرة على المجريات بافضلية نسبية وكانت الفرصة الاولى من نصيبه عندما نفذ الشعيبي ركنية على قدم جمجوم الذي سدد كرة قوية بجانب القائم، ليأتي الرد الاول للشباب عندما رفع زهران كرة عرضية على رأس الزعبي الذي لعبها قبل ان يتعاون الحارس والمدافع في ابعادها.
مرور الوقت كان من صالح شباب الاردن الذي نظم صفوفه بشكل افضل وبرز الجدع والزعبي وابو علي في التنويع في التمريرات ونقل اللعب لاكثر من جهة ولكن من دون خطورة، ليعود الجوهري ويمارس هوايته في اهدار الفرص عندما مرر له سمير كرة بينية داخل الجزاء سددها من أول لمسة مرت فوق المرمى بقليل، واشرك شباب الاردن محمد عمر مكان خضر، فيما اشرك الجزيرة مهدي علاونة مكان جمجوم ولات فرصة اخرى للجزيرة عن طريق الشعيبي الذي سدد كرة مباشرة ابعدها الحارس لركنية إلى أن جاءت الدقيقة 82 لتؤكد ان المباريات اهداف وليس فرصا، عندما استثمر شباب الاردن فرصة عن طريق عوض راغب الذي استثمر عرضية النبر الارضية ليغمزها بطريقة احترافية مسجلا هدف المباراة الوحيد، بعدها زج شباب الاردن باللاعب ارواد ابو خيزران لتتواصل المباراة التي انبأت عن نجم كروي صاعد وهو موسى الزعبي الذي اثبت حضورا في الدقائق التي شارك بها ومنحت فريقه فرصة الوصول لمرمى الجزيرة، وشهدت الدقائق الاخيرة ارتفاعا في مستوى المباراة من خلال بحث شباب الاردن عن التعزيز والجزيرة عن التعديل، وكاد الجزيرة ان يدفع ثمن مبالغته في التقدم عندما شن الشباب هجمة سريعة وصلت محمد عمر الذي سدد كرة قوية فوق المرمى، تبعه ابو علي بمجهود فردي من منتصف الملعب متجاوزا المدافعين قبل ان يواجه الحارس ويسدد بجسده، وشهد الوقت بدل الضائع طرد حارس الجزيرة الاسمر الذي خرج للمشاركة في هجمة لترتد الكرة للشباب، حيث سار زهران بالكرة منتصف الملعب قبل ان يتعرض للاعثار من قبل الاسمر الذي طرد وحل مكانه فواز الحمادات.
المباراة في سطور
النتيجة : فوز شباب الاردن على الجزيرة 1-0
الاهداف : عوض راغب في الدقيقة 82
الحكام : محمد عرفه ويوسف ادريس ومعتز فرايه وعمر المعاني.
العقوبات : انذر سالم العجالين وسهيل ماضي وطرد حماد الاسمر (الجزيرة)، وعوض راغب ونبيل ابو علي ومحمد عمر (شباب الاردن).
مثل الجزيرة : حماد الاسمر (فواز الحمادات)، نضال الجنيدي، سالم العجالين، احمد الزغير، محمد الباشا، سهيل ماضي، امجد الشعيبي، احمد سمير (فواز حمدان)، عمر جروان (محمد فليفل)، مهند جمجوم (مهدي علاونة)، صالح الجوهري.
مثل شباب الاردن : احمد عبد الستار، احمد عودة، محمود ابو عريضة، يوسف النبر، عدي زهران، ماهر الجدع، نبيل ابو علي، محمد خير (ارواد ابو خيزران)، خالد ابو رياش (موسى الزعبي)، عوض راغب، عدي خضر (محمد عمر).
الجليل 2 الرمثا 2
أعطت البداية القوية لفريق الرمثا الذي لعب داخل قواعده، انطباعا بأن المباراة ستكون مفتوحة وان الطابع الهجومي سيكون عنوانها الأبرز، خاصة مع الفرصة المبكرة التي تهيأت لمصعب اللحام، الذي سدد كرة قوية من موقف ثابت تخطت الحارس أبو مسامح وارتدت من زاوية المرمى، واصل بعده الرمثا غزواته الهجومية التي قادها رامي سمارة وعمر عبيدات وقيس العتيبي من عمق المنطقة، ومصعب اللحام وعمر العثامنة من أطراف الملعب، في ظل ذلك فاتت أكثر من فرصة سانحة للتسجيل قبل أن يستغل ركان الخالدي تمريرة العتيبي البينية ويواجه المرمى ويسدد لحظة خروج الحارس داخل الشباك في الدقيقة21.
هذا الهدف زاد الأعباء على فريق الجليل، الذي حاول استعادة توازنه وزاد من طلعاته الهجومية للتعديل، بعد أن عمد إلى نقل الكرات بسرعة للمواقع الأمامية، إلا أن محاولاته احتاجت للتفاضل العددي للتغلب على تحصينات الرمثا الدفاعية، وبالفعل شكلت هجمات الجليل التي قادها فتيان وعدنان والشبول وأبو ارشيد خطورة واضحة على مدافعي الرمثا، ومن أول فرصة سانحة كان صهيب الوهيبي يستغل كرة أبو حسان التي تخطت الجميع ويسدد داخل الشباك هدف التعادل في الدقيقة 30، ولم تمض سوى 5 دقائق حتى كان خليل فتيان يرسل كرة داخل الصندوق لمست يد المدافع صالح ذيابات ليعلن حكم اللقاء عن ركلة جزاء ترجمها احمد مرعي بنجاح الهدف الثاني للجليل في الدقيقة 35، واندفع بعدها الرمثا في رحلة البحث عن هدف التعادل، إلا أن سوء اللمسة الأخيرة كانت مشكلة عانى منها مهاجمو الفريق فيما كانت التمريرات بطيئة أو طويلة فافتقرت إلى عنصر المفاجأة.
الرمثا يعادل
ارتفعت لغة الحوار الهجومي بين الفريقين في الشوط الثاني، الذي دخله الرمثا بنوايا هجومية واضحة، فامتد نحو مواقع الجليل منتهجا توسيع رقعة اللعب على الأطراف لتتعدد مشاهد التواجد داخل المنطقة المحرمة، فسدد اللحام كرة زاحفة جاورت القائم رد عليه خالد أبو ارشيد بتسديدة قوية أنقذها الحارس، وشهدت فترة الاندفاع الرمثاوي تعاملا منطقيا للجليل مع الأحداث، إذ كثف من تواجده الدفاعي أمام منطقة الجزاء وتراجع رباعي الوسط للإسناد واعتمدوا على إرسال الكرات الطويلة نحو مرعي والوهيبي الذين قاموا بمحاولات جادة لتهديد مرمى قطيشات الذي علته كرة الشبول، وبهدف تخفيف الضغط قام مدرب الجليل بالزج بعادل أبو هضيب بدلا من أبو ارشيد، فيما دفع مدرب الرمثا بورقة علي الشبول بدلا من عمر العثامنة، وأثمر ذلك عن هدف التعادل اثر كرة ثابتة نفذها المتألق مصعب اللحام ضربت الحاجز الدفاعي وغالطت الحارس لتستقر بالشباك د.60، وواصل بعدها الرمثا اندفاعه وضاعت من عمر عبيدات وركان الخالدي فرص ثمينة قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة محاولات لترميم الوضع بصفوف الجليل بالتحرر من المواقع الخلفية والامتداد بشكل جدي نحو المرمى الرمثاوي الذي باغته احمد مرعي برئاسية ماكرة انحرفت عن القائم قبل أن تمر الدقائق الأخيرة ثقيلة على الفريقين ليطلق الحكم صافرة النهاية.
المباراة في سطور
النتيجة: الجليل 2 الرمثا 2
الأهداف: صهيب الوهيبي 30، أحمد مرعي 35، ركان الخالدي 21 ومصعب اللحام 60
الحكام: اشرف الخلايلة واحمد مؤنس وعبد الرحمن عقل
العقوبات: إنذار احمد مرعي وعامر علي وخالد ابو ارشيد ونور ابو حسان (الجليل) وركان الخالدي (الرمثا).
مثل الرمثا: احمد قطيشات، محمد راتب، محمد أبو زريق، علي خويلة، صالح ذيابات، عمر عبيدات، رامي سمارة، ركان الخالدي، قيس العتيبي، مصعب اللحام (هاني الشبول)، عمر عثامنة (علي الشبول).
مثل الجليل: مصطفى أبو مسامح، نور أبو حسان، عامر علي، محمد البدارنة، محمد أبو علوم (بلال الحفناوي)، خليل فتيان، صهيب عدنان، إبراهيم سعدي، يوسف الشبول، خالد أبو ارشيد (عادل أبو هضيب)، احمد مرعي.