لأول مرّة في الأردن ..مطعم من "كوشوك" وصاحبه :ابتكار لأجل البيئة - صور

أخبار البلد - جلنار الراميني- روعة في العمل،إنجاز غير مألوف،مهارة وابتكار،استفادة من مخلفات البيئة ،جميعها انصهرت في بوتقة واحدة ،في مطعم ما زال يحبو في مجال تقديم الحلويات البسيطة،والذي يتواجد في "الفحيص"،والعنوان البارز في هذا المطعم "الكوشوك" .

وما أن تدخل إليه ،يتبادر لذهنك ،كيف جاءت الفكرة؟وما الرسالة منها؟ولماذا لا ينتقل عدوى الابتكار إلى أفراد ومؤسسات في سبيل التحفيز إلى ان نكون أفراد نصادق البيئة؟

مطعم جميع ممتلكاته مصنوعة من "الكوشوك" ،حيث المقاعد ،والطاولات،وساعة الحائط،والإطار الخاص بالثريا،و"الديكورات" الأمر الذي يجعلك تستهجن أمام ما تشاهده بأم عينيك،حيث أن المطعم بات حديث كل من يدخل إليه.

من جهته قال طارق مخامرة ،صاحب المطعم لـ"أخبار البلد" :الفكرة جاءت بمحض الصدفة،عندما كان يُجالس أفراد عائلته ،كرسالة للشاب ،والمواطنين للتحفيز على الإبداع،والاستفادة من مخلفات البيئة بطريقة فنية.

ولفت،إلى أن المطعم شرع العمل منذ حوالي سنة ،موضحا أن الفكرة لاقت الترحيب من العديد من الزبائن ،حيث اعتبروا ذلك إبداعا وابتكارا غير مستهلك في المجتمع الأردني .

وزاد مخامرة " لم أقم بشراء "الكوشوك"،بل قمت بجمعه من أماكن خاصة برميها،وقمت بدهانها ،ووضع دهان على "الكوشوك" ومواد خاصة تحسبا من رائحة كريهة في المحل،وقمت بتزيين المطعم بها.

وما أن تدخل المطعم،حيث تجدّ (24) كوشوكا بلمسات فنية ،من صنع الثلاثيني طارق،وتجدّ أنها لوحات فنية ،حريّ الوقوف عندها،فـ"الكوشوك" عند كثيرين يتم حرقه ،ووضعه في الشارع في الاحتجاجات ،أو لإعلان موقف سلبي بوجه جهة معينة ،إلا أن طارق صيّر منها وسيلة جمالية تريح النظر،وتشجّع على التفكير بشيء جديد،بأقل التكاليف.

مطعم من "كوشوك" ولأول مرة في الأردن،ما يعني أن هنالك طاقات شبابية عنوانها تميّز وإبداع،وبحاجة لجهات معنية تقودها نحو الأمام ،ولننظر إلى الدول المتقدمة كيف تدعم الطاقات بطريقة تساهم في جعلها منتجة بدلا من أن تكون مستهلكة .

طارق ،فكّر ،فأبدع،فأنجز،وما هو إلا مثال لشاب واعد أضحى تفكيره يُصاحب البيئة،ويعانق الابتكار.

وفي ردّ على سؤال حول ما يفكّر به ليقوم بصنعه من "الكوشوك" أجاب :أفكر بصناعة شلال من "الكوشوك" .