دور الاحزاب السياسيه في الاردن

دور الاحزاب السياسية الأردنية في الاصلاح السياسي في الاردن * الكاتب: جهاد الزغول 

 تلعب الاحزاب دور في منظمة الاردن فهي تقوم بنقل افكار البعض ....حتى يتم تحقيقها فبضعها افكار سياسيه والبعض اقتصاديه ومنها الخدماتيه لذلك تم تشكيل عدد منها ...


بعد دخول الاحزاب الاردنية الى جنة الشرعية ، وحصولها على التراخيص اللازمة لمزاولة نشاطاتها السياسية، وبعد تكاثر هذه الاحزاب ، باتت هذه المنظومة الحزبية ، تستحق وقفة تأمل تقوم على المراجعة الدقيقة لأوضاعها ونشاطاتها وآفاق مستقبلها في تنفيذ البرامج الحزبية. واول هذه المحاور يتعلق بقدرة الاحزاب الاردنية على الوفاء بتعهداتها وتنفيذ برامجها التي تطرحها على الحزبيين .

ويمكن

> الاول: عقائدي , تقسيم الأحزاب في هذا الصدد الى قسمين:

،.

> الثاني: خدماتي ، وهي كثيرة لا ترتكز على ماضٍ سياسي ، ولا تمتلك سوى برامج خدمات، وحلول للمشكلات ولأن المشكلات واحدة ، وحلها معروف فقد تشابهت أحزاب الخدمات في جوهرها ، واختلفت في الاسم والظاهر .

أما حول تنفيذ البرامج الحزبية ، فنشير الى ان معظم الاحزاب الاردنية تعاني من ضائقة مالية أدت الى اصابتها بالعجز والشلل، فالحزب مثلا على صعيد تنفيذ اهدافه السياسية وتعبئة المواطنين بأفكاره يحتاج الى عدة مقومات كي يقوم بالمطلوب في التنمية السياسية مثل المقرات الحزبية، والوسائل الإعلامية والاعلانية .

وباختصار إن تنفيذ البرامج الحزبية بشموليتها لا تقدر عليها الدولة وتحتاج الى مؤازارة القاعدةالشعبية ، ولما كان الوصول الى االقاعدة صعباً ومتعثراً فكيف ستتمكن الاحزاب من تنفيذ برامجها في ظل إحجام جماهيري ، وقحط مالي ، سيؤدي الى تجميد هذه البرامج. مما يؤدي الى تناقص عدد الاحزاب ، او تحولها الى احزاب نخبوية ، ومن هنا على الاحزاب الا تبالغ في برامجها ، وأن تراعي امكاناتها ، ومدى الاستعداد لدى المواطن للمؤازرة والعمل .

ونقرأ في المشهد الحزبي الاردني انها منقسمة الى اربعة ألوان رئيسية :

< التيار الاسلامي : وتمثل جبهة العمل الاسلامي التي تستند على تراث حزبي تمثله جماعة الاخوان المسلمين ، وتمثل الجبهة هنا الثقل الاسلامي الحزبي ، و يضاف الى هذا التيار قوى اسلامية اخرى مثل حركة دعاء الاسلامية وغيرها .

< التيار اليساري : وتمثله عدة احزاب كحزب الوحدة الشعبية ، الحزب الشيوعي الاردني ، (حشد) الحزب الديمقراطي الاردني .

< التيار الثالث : تيار الوسط أحزاب العهد والمستقبل وغيرها، في حين تمثل

< التيار القومي : احزاب البعث بشقيه العربي الاشتراكي والديمقراطي الاردني والحزب العربي.

ومن هنا نجد ان هناك اربع منظومات سياسية قريبة الى حد ما في توجهاتها ، وافكارها ، ومن الضرورة التكتل والوحدة باعتبار ان الزحام يعيق المسيرة ، وهناك من يرى ان الوحدة الاندماجية تعد أمراً مستحيلاً وصعباً ، فلكل منهم أهدافه الخاصة غيرالمعلنة ، ولكل حزب قائد رمز لا يتنازل عنه ، والغريب خوف بعض القيادات من الاندماج ، لكثرة انصار الحزب المندمج مع الآخر ، مما يدل على عدم تناسب الحزبية- بمفهومها الفردي- وبالطبع وامام الظروف المحيطة بالأحزاب ، فان الابتعاد عن الوحدة الاندماجية فعليا سيؤدي الى استمرار ضعف الاحزاب ودوام البرامج الحزبية معطلة، وبالتالي ستنهار الاحزاب الهشة على المدى البعيد لعدم قدرتها على الاستمرار وحدها ، ومن هنا فالاندماج يبقى بعيد المنال ما دامت القيادة الرمز موجودة ، و ما دامت الاحزاب شخصية وانفرادية . وتتردد في معظم برامج الاحزاب الاردنية الديمقراطية … فماذا تعني لهم والى اين وصلت ممارسة الديمقراطية داخل هذه الاحزاب ، وهل لا زالت عبارة عن طفل غير مولود؟!

ويأتي السؤال الكبير كيف ستصل هذه الاحزاب الى المواطنين وتحثهم على الحفاظ على الديمقراطية وترسيخها ما دامت تتعرض لهزات من الداخل ، اضافة الى الهزات والمؤثرات الخارجية؟ وكيف يكون الحزبي العامل لأجل حزبه والديمقراطية طالما هو مهدد د اخل حزبه اذا اختلف رأيه عن قيادته ؟

م.جهاد الزغول