مخاطر شرعية في التعامل بأسواق العملات الاجنبية «الفوركس»

اخبار البلد-


يرى الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين ، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ان الفوركس هو اختصار للمصطلح Foreign Exchange Market» أي سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للعملات الأجنبية، ليس كما سمعتَ من أنه مصدر كسب حلال، بل فيه محاذير شرعية كثيرة؛ لما يجري فيه من العقود الفاسدة التي تسمى عقود الاختيارات والمؤشرات والمشتقات المالية، وهي محرمة لما فيها من الغرر والربا والقمار، وقد صدر قرار المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بتحريم هذه العقود ، وهو مما لاخلاف فيه بين أهل العلم ، وإذا أراد الإنسان أن يدخل في هذه المعاملات فليتعامل بحذر، ولايكون ذلك إلا أن يبيع ويشتري العملات بنقده الحاضر، بحيث يتحقق التقابض الحقيقي أو الحكمي من غير تأخير ولا توان ، فلا يكون عن طريق الهامش أو المارجن أو غيرهما ، بل بالتقابض الحال لما في بيع العملات من خطورة الربا ، وقد عنيت هيئة المعايير الشرعية بهذا النوع من التعامل عناية كافية ، فكان أول معيار لها هو معيار تجارة العملات ، فوضعت له قيودا تبين حلاله من حرامه وما يتعين أن يكون عليه التعامل ، فلا بد من مراجعته وفهمه قبل الدخول في السوق.
هذا وقد أوجب الإسلام على من يدخل في السوق أن يكون فقيهاً بأحكام البيع والشراء، ومايحظر من ربا، فقد جاء رجل إلى علي رضي الله تعالى عنه فقال : يا أمير المؤمنين ، أريد أن أتاجر، فقال له .. « الفقه قبل التجارة، إنه من تاجر قبل أن يفقه ارتطم في الربا ثم ارتطم «..والله تعالى أعلم