دائرة المتابعه والتفتيش في مرمى سهام الاساءه

 

 

اخبار البلد_ اقلام اعتادت الطعن  والاساءه المستمره لبعض مؤسساتنا الوطنيه والعمل على تشويه صورتها امام الناس  ليس لسؤ فيها ولكن تنفيسا لاحقادها  وتنفيذا لاهداف وضعت بشكل دقيق او رسمها اخرون لها  ومن هذه المؤسسات دائرة المتابعه والتفتيش التي تغيب لفترة عن واجهة الصحافه وعن اقلام بعض الكتاب الذين اعتادوا النبش والحفر في نسيج المجتمع ووحدته الوطنيه  ثم يعاد فتح ملفها  والحديث عنها بشكل يسيء لسمعتها وكما اطلق عليها احد الكتاب المهووسين مسمى ( مسلخ المتابعه ) وهو بهذا التعبير قد كشف عن مكنونات نفسه الداخليه والتي كانت مخباءه لفترة طويله من الزمن كادت ان تصيبه بازمه قلبيه  لولا فرج الله ووجود مساحة حرية كبيره جدا يستطيع ان يكتب ما يشاء دون حسيب او رقيب  هذه الحرية التي نفهمها بشكل اعوج ومغاير للمنطق والواقع  وهل الحرية معناه ان نبقى نطعن بمؤسساتنا الوطنيه الهامه ونشوه صورتها ونقلب الامور رأسا على عقب  وهل نفهم الحرية انها  انفلات وتطاول على كل ما هو وطني  وهل دور الكاتب الصحفي  ان يبقى يعزف على لحن العنصرية وتفسير اي اجراء تقوم به الدوله انه مقصود به  هذه الفئه او تلك لاهداف خبيثه في عقول اصحابها  وتنفيذا لاجندات تلك الجهات التي يعمل لحسابها  مستغلين  مساحة الحرية الكبيره التي نتمتع بها في الاردن اسوأ استغلال  بدل من استغلالها بما يخدم الوطن والشعب.

فالمتابع لبعض مقالات  مندوب صحيفة القدس العربي في عمان بسام البدارين والتي  تدور جميعها حول دائرة المتابعه والتفتيش والهجوم المركز والمخطط له جيدا على هذه الدائرة الوطنيه بامتياز شاء من شاء ورفض من رفض فهذه الدائرة التي اصبحت في مرمى سهام كل حاقد مريض  او من  لم يجد شيء يكتب حوله يفيد الوطن والعباد هذا اذا كان هؤلاء يهمهم الوطن اصلا  فاسهل شيء يكتب حوله  في هذه الايام  والطخ عليه هي دائرة المتابعه والتفتيش يضاف اليها دوائر الاجهزه الامنيه  اخر حصون الوطن الاردني ضد سياسات التهجير الاسرائيليه  والتي تمارسها ليلا نهارا  ضد ابناء الضفه الغربيه والقدس ولا يخلوا الامر من تقصير كبير من ابناء الضفه الغربيه مما ساعد سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الاجراميه  وبشكل منظم وعلى مدار السنوات السابقه حيث بلغ اعداد ابناء الضفه الغربيه والقدس  ممن فقدوا حق المواطنه  وعلى مدار السنوات السابقه الالاف هؤلاء  اصبحوا نازحين  جدد ولا يستطيعون الدخول مرة اخرى الى الضفه الغربيه والحبل على الجرار فلا يزال مسلسل فقدان حق المواطنه مستمرا ولغاية الان وخاصة ابناء القدس فمنهم من احتصل على جنسية اجنبيه واعداد لا باس بها احتصلت على الجنسية الاسرائيليه ومنهم من لم يعود الى القدس منذ خروجه من سنوات وخاصة اذا ما علمنا ان مدة تصريح الاحتلال الممنوح لهم عند مغادرتهم الجسر ثلاث سنوات فقط ومن تجاوز هذه المدة ولم يعود اعتبر فاقد حق المواطنه ولا ابالغ اذا قلت ان نسبة كبيره من ابناء القدس الذين يقيمون خارج القدس في بقاع العالم هم فاقدي للهوية المقدسية ، وسؤالي الى المدعو بسام ماذا يفعل الاردن ازاء هذا الموقف الصعب ايبقى صامتا لا يفتح فاه ام يقوم بما تمليه عليه مصلحته العليا  ان يقوم باجراءات من شأنها تقليل اعداد فاقدي حق المواطنه الى اقل ما يمكن ويقف سدا منيعا ضد عمليات التهجير وسحب الهويات .

  كيف  تستطيع الحكومه الاردنية  متابعة شؤون ابناء الضفه الغربيه  والتأكد ان احدهم لن يفقد حق المواطنه  واجباره على المحافظه على هويته اذا لزم الامر فهذا الامر ليس مزحه  ولا يجب ان نستهين به فتبقى دائرة المتابعه والتفتيش هي الوسيله الوحيده  التي تساعد الجهات المعنية بالاردن على القيام بدور الرقابه بشكل جيد ويتم ذلك من خلال تحويل من يحمل بطاقة جسور الى دائرة المتابعه وهذه ليس تعجيزا او انتقاصا من حق هذا الشخص لا سمح الله  ولكن للتأكد من ان هويته لا زالت فاعله وتصريحه الاسرائيلي لا يزال يسمح له بالعوده الى الضفه الغربيه والقدس وانه قد اضاف ابنائه الى هويته او انه قد قام بفصلهم عن هويته بعد اتمامهم سن السادسه عشرة هذه الاجراءات التي تصب في مصلحة ابناء الضفه وبشكل كامل ثم تصب في المصلحه العليا  للاردن.

الكتابه المستمره وبهذا الشكل  عن دائرة المتابعة والتفتيش  لا تقع في باب الخوف على مصالح الاردنيين من اصل فلسطيني  والظهور  بمظهر المدافع  عن حقوقهم امام هجمه اردنيه تقودها دائرة المتابعه والتفتيش  كما يفهم من مقالات مندوب صحيفة القدس العربي لان حقوقهم محفوظه وليسوا بحاجة الى اي شخص للدفاع عنها  ولا يجوز لاي كان ان يزاود على الاردن  وعلى دوره في الحفاظ على حقوق ابناء الضفه الغربيه  والدفاع عن فلسطين وعن قضيتها المحورية والهامه في جميع المحافل الدوليه وليس هناك من دوله عربيه قدمت للقضيه  الفلسطينيه كما قدم الاردن حتى الدول التي يطلق عليها دول الممانعه والمقاومه والتي اعتادت على اطلاق الشعارات والكلام الرنان دون شيء يذكر على ارض الواقع .

يبدو ان كاتبنا اخذ يشطح في تفكيره مبتعدا عن النقطه الاساسيه والهامه والتي تحاول سلطات الاحتلال وبالتعاون مع بعض الدول الغربيه وامريكا من التركيز عليها وتحقيقها دعما لاسرائيل وهي  دمج اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها والمطالبه الحثيثه لتلك الدول وتحت مسميات حقوق الانسان على منحهم جنسيتها لنزع صفة اللاجىء عنهم لحرمانهم من حق العوده وما المطالبه في منح ابناء المرأه الاردنيه لجنسيتها  الى ابنائها من اب غير اردني الا دعما لهذا التوجه الصهيوني .

لماذا لا يكتب  مندوب الصحيفه تلك مقالا يسلط الضؤ على قيام الدول الاوروبيه وامريكا من تخفيض موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) وعدم دفع المبالغ المستحقه عليهم لهذه الوكاله والذي يعني وبشكل واضح ان يصبح اللاجئون من مسؤولية الدول المضيفه لهم وانتزاع صفة اللجؤ عنهم  وبالتالي انتزاع حق العوده عنهم .

واخيرا اتمنى على الكاتب المحترم ان  يبحث في كل هذه الامور ويسلط عليها الضؤ في صحيفة القدس العربي  وان يبدأ حمله اعلامية كبيره ليفضح تلك المخططات الصهيونيه  والامريكيه بدلا من اساءاته المستمرة للمؤسسات الاردنيه  هذا اذا كان هدفه فعلا  مصلحة ابناء الضفه الغربيه  مع انني على يقين ان الهدف والتفكير شيء اخر .